الجمعة، مايو 08، 2009

الأسد المدير

قصص عن الإدارة
القصة رقم 1
كان يوما مشمسا وجميلا في الغابة، وكان يجلس أسد في تكاسل واضح خارج عرينه مستمتعا بذلك الجو الرائع. وبينما الأسد كذلك، مر به احد الثعالب.
الثعلب: كم الساعة من فضلك، لأن ساعتي متوقفة عن العمل.
الأسد:أوه، يمكنني ان أصلحها لك بسهولة.
الثعلب: همم... ولكنها تنطوي على تقنية في غاية التعقيد، إضافة إلى ان مخالبك الكبيرة هذه ستدمرها تدميرا بدل إصلاحها.
الأسد: أوه لا عليك، فقط أعطني إياها، وسأصلحها لك.
الثعلب: هذا أمر مثير للسخرية والضحك! الكل يعلم أن الأسود الكسولة ببراثنها الكبيرة لا يمكنها إصلاح مثل هذه الساعات المعقدة.
الأسد: بالتأكيد استطيع ذلك، فقط أعطنيها وسأصلحها لك.
اخذ الأسد الساعة إلى عرينه وغاب بعض الوقت، وعاد بعد حين والساعة تعمل بشكل رائع. وقف الثعلب مذهولا ومتعجبا، بينما عاد الأسد إلى جلسته المتكاسلة مستمتعا بالشمس، وبدا سعيدا ومزهوا بنفسه.
لم يمر وقت طويل، حتى مر ذئب فوقف يشاهد الأسد وهو راقد يستمتع بالشمس.
الذئب: هل لي بالدخول إلى عرينك ومشاهدة التلفزيون هذه الليلة معك، لان تلفزيوني معطوبا.
الأسد: أوه، يمكنني ان أصلحه لك بسهولة. الذئب: هل تتوقع مني ان اصدق هذا الهراء؟ انه يمكن لأسد كسول مثلك ذو براثن كبيرة إصلاح تلفزيون معقد.
الأسد: لا عليك. هل تريد أن تجرب؟
دلف الأسد إلى عرينه، ولم يمض وقت طويل حتى خرج وهو يحمل التلفزيون وكان يعمل بشكل جيد. الذئب اخذ الذئب تلفزيونه وذهب إلى حال سبيله والدهشة تكاد تقتله.
مشهد: كان يجلس داخل عرين الأسد، وفي احد الزوايا ستة أرانب صغيرة ذكية، وكانوا منهمكين في أداء أعمال غاية في التعقيد مستخدمين أجهزة متطورة جدا. وفي زاوية أخرى كان يجلس أسد ضخم بدا سعيدا مع نفسه.
مغزى القصة:
إذا أردت أن تعرف كيف يشتهر المدير؛ انظر إلى الأعمال التي يؤديها مرؤوسيه.
درس إداري في سياق العمل:
إذا أردت أن تعرف لماذا يتم ترقية شخص لا يستحق الترقية؛ القي نظرة على أعمال مرؤوسيه.
قصة رقم 2
ذات صباح رائع ومشمس كان قد أزاح ستائره عن الغابة، جلس أرنب خارج جحره في الهواء الطلق واخذ يضرب على الآلة الكاتبة كنوع من التغيير. وفي هذه الأثناء مر الثعلب كان يتنزه.
الثعلب: في ماذا تعمل؟.
الأرنب: اعد أطروحتي.
الثعلب: هه... وعن ماذا هي؟
الأرنب: أوه، عن كيف تأكل الأرانب الثعالب.
الثعلب: هذا أمر مثير للضحك! الكل يعلم أن الأرانب لا تأكل الثعالب!.
الأرنب: تعال معي وسأريك!.
اختفى كلاهما في جحر الأرنب. لم تمر إلا سوى دقائق قليلة حتى ظهر الأرنب يخرج من جحره وهو يحاول جاهدا إزاحة عظام الثعلب من طريقه، وعاد إلى آلته الكاتبة لاستئناف الطباعة عليها.
لم يمر وقت طويل من النهاية المأسوية للثعلب، حتى مر ذئب فأثار انتباهه مشهد الأرنب وهو يعمل بجد وهمة ونشاط. الذئب: ما هذا الذي تقوم بطباعته؟.
الأرنب: أقوم بإعداد أطروحة عن كيف تأكل الأرانب الذئاب.
الذئب: هل تتوقع ان يتم نشر هذه القمامة؟.
الأرنب: ليس هناك مشكلة على الإطلاق. هل تريد أن ترى لماذا؟.
دخل الأرنب والذئب الجحر، ومرة أخرى خرج الأرنب لوحده بعد بضع دقائق فقط، وعاد إلى الطباعة. وأخيرا مر دب، وسأل الأرنب: ماذا تفعل؟
الدب: أقوم بإعداد أطروحة عن كيف تأكل الأرانب الدببة.
الدب: هذا سخف!
الأرنب: تعال إلى بيتي وسأريك.
المشهد: ما ان دخلا إلى الجحر حتى اخذ الأرنب يعرف الدب على الأسد.
مغزى القصة:
لا يهم إلى أي مدى يكون موضوع أطروحتك سخيفا؛ ما يهم هو من سيشرف على أطروحتك.
أما الدرس الإداري في سياق عن العمل: لا يهم إلى أي مدى يكون أداءك في العمل سيئا؛ ما يهم هو ما إذا كان مديرك يحبك أم لا.

0 التعليقات:

إرسال تعليق