الطفل وشجرة التفاح
يسافر طائر الكوكو هذه المرة الى الصين مهد الحكمة، الصين القديمة، وقد اختار لكم هذه القصة الرائعة، ذات المغزى النبيل...
هذه محاولة متواضعة من جاكس لنقل هذه القصة الى العربية...
كان يا ما كان في سالف الأيام والأزمان، شجرة تفاح ضخمة.
أحبت طفلا صغيرا حبا جما، وكان الطفل يحلو له المجيء إلى الشجرة واللعب حولها كل يوم.
وكان يحب التسلق إلى قمتها،
ويأكل من ما تجود به من تفاح،
وكان إذا تعب من اللعب يأخذ غفوة تحت ظلالها الوارفة.
أحب الشجرة، وكانت الشجرة سعيدة جدا بهذه العلاقة!
مرت الأيام.
وفي ذات يوم، جاء الصبي إلى الشجرة، فقالت له: "تعال العب معي".
فقال لها الصبي: "لم اعد طفلا، فقد غدوت صبيا، وكبرت على اللعب حول شجرة الآن، أريد لُعبا لألعب بها... وأريد مالا لاشتري بعضا منها، ولكني لا املك المال لشراء اللعب".
ردت عليه الشجرة: "آسفة ليس لدي مال... ولكن يمكنك قطف كل ثماري وبيعها، وهكذا ستحصل على المال". سر الصبي سرورا شديدا. فطفق يقطف كل التفاح الذي كان على الشجرة ومضى إلى حال سبيله في سعادة وسرور.
وكانت الشجرة سعيدة أيضا.
لم يرجع الصبي بعد أن قطف التفاح.
فشعرت الشجرة بحزن عميق.
وذات يوم، عاد الصبي إلى الشجرة وقد غدا رجلا، وكان يبدو منفعلا. وما أن رأته الشجرة قادم نحوها حتى ابتدرته قائلة: "تعال العب معي".
قال لها الرجل: "ليس لدي وقت للعب. يتوجب علي أن أعمل حتى أستطيع إطعام عائلتي. ونحن بحاجة إلى منزل يؤوينا، هل يمكنك مساعدتي؟".
قالت له الشجرة: "آسفة، لا أملك أي منزل، ولكن يمكنك قطع أغصاني لتبني بها منزلك".
وهكذا قطع الرجل جميع أغصان الشجرة وانصرف مسرورا.
وسرت الشجرة أيضا لرؤيته مسرورا وسعيدا. ولكن الرجل لم يعد منذ ذلك الحين.
وشعرت الشجرة مرة أخرى بالوحدة والحزن.
وفي أحد أيام الصيف الحارة، عاد الرجل إلى الشجرة، وتهللت أسارير الشجرة وفرحت لمقدمه، فقالت له: "تعال العب معي".
قال لها الرجل: "لقد تقدمت في السن. أريد أن أسافر في رحلة بحرية لاستجم قليلا، هل يمكنك أن تعطيني قاربا؟".
قالت له الشجرة: "خذ جذعي واصنع منه قاربا، يمكنك الإبحار به بعيدا وستكون سعيدا".
قطع الرجل جذع الشجرة وصنع منه قاربا، وذهب في رحلة بحرية ولم يظهر لوقت طويل.
وأخيرا، وعاد الرجل بعد سنوات عديدة. وعندما رأته الشجرة قالت له: "عذرا، يا بني، لم يعد لدي شيء لأقدمه لك، لا تفاح لدي..". قاطعها الرجل قائلا: "لا تهتمي، ليس لدي أسنان لمضغه".
قالت الشجرة: "وليس لدي جذع لتتسلقه". فرد عليها الرجل: "لا عليك، فقد أصبحت كبيرا جدا ولا أقوى على التسلق".
عندئذ قالت الشجرة والدموع تملأ عينيها: "حقا لا أستطيع أن أقدم لك أي شيء... والشيء الوحيد الذي تبقى لي هو جذوري التي تحتضر". فرد عليها الرجل قائلا: "لا احتاج إلى الكثير بعد الآن، فقط ابحث عن مكان اتكئ عليه لارتاح، فقد أنهكني التعب بعد كل هذه السنوات".
قالت الشجرة: "تعال! اجلس معي وارتاح". جلس الرجل، وشعرت الشجرة بالسعادة وكانت تبتسم والدموع تنهمر من عينيها...
مغزى القصة:
كل منا لديه شجرة تفاح في حياته. إنهما والديك!
فمهما كنت مشغولا، فلا بد أن تخصص لوالديك نصيبا من وقتك!
وتوتة توتة... انتهت الحدوتة... وعادت ريما لعادتها القديمة والازلية وعاشت في ثبات وتبات... وخلفت صبيات وبنات... وشبعت باكل سكر النبات... ولم يترك شيئ فأكلت حتى الفتات...
يسافر طائر الكوكو هذه المرة الى الصين مهد الحكمة، الصين القديمة، وقد اختار لكم هذه القصة الرائعة، ذات المغزى النبيل...
هذه محاولة متواضعة من جاكس لنقل هذه القصة الى العربية...
كان يا ما كان في سالف الأيام والأزمان، شجرة تفاح ضخمة.
أحبت طفلا صغيرا حبا جما، وكان الطفل يحلو له المجيء إلى الشجرة واللعب حولها كل يوم.
وكان يحب التسلق إلى قمتها،
ويأكل من ما تجود به من تفاح،
وكان إذا تعب من اللعب يأخذ غفوة تحت ظلالها الوارفة.
أحب الشجرة، وكانت الشجرة سعيدة جدا بهذه العلاقة!
مرت الأيام.
وفي ذات يوم، جاء الصبي إلى الشجرة، فقالت له: "تعال العب معي".
فقال لها الصبي: "لم اعد طفلا، فقد غدوت صبيا، وكبرت على اللعب حول شجرة الآن، أريد لُعبا لألعب بها... وأريد مالا لاشتري بعضا منها، ولكني لا املك المال لشراء اللعب".
ردت عليه الشجرة: "آسفة ليس لدي مال... ولكن يمكنك قطف كل ثماري وبيعها، وهكذا ستحصل على المال". سر الصبي سرورا شديدا. فطفق يقطف كل التفاح الذي كان على الشجرة ومضى إلى حال سبيله في سعادة وسرور.
وكانت الشجرة سعيدة أيضا.
لم يرجع الصبي بعد أن قطف التفاح.
فشعرت الشجرة بحزن عميق.
وذات يوم، عاد الصبي إلى الشجرة وقد غدا رجلا، وكان يبدو منفعلا. وما أن رأته الشجرة قادم نحوها حتى ابتدرته قائلة: "تعال العب معي".
قال لها الرجل: "ليس لدي وقت للعب. يتوجب علي أن أعمل حتى أستطيع إطعام عائلتي. ونحن بحاجة إلى منزل يؤوينا، هل يمكنك مساعدتي؟".
قالت له الشجرة: "آسفة، لا أملك أي منزل، ولكن يمكنك قطع أغصاني لتبني بها منزلك".
وهكذا قطع الرجل جميع أغصان الشجرة وانصرف مسرورا.
وسرت الشجرة أيضا لرؤيته مسرورا وسعيدا. ولكن الرجل لم يعد منذ ذلك الحين.
وشعرت الشجرة مرة أخرى بالوحدة والحزن.
وفي أحد أيام الصيف الحارة، عاد الرجل إلى الشجرة، وتهللت أسارير الشجرة وفرحت لمقدمه، فقالت له: "تعال العب معي".
قال لها الرجل: "لقد تقدمت في السن. أريد أن أسافر في رحلة بحرية لاستجم قليلا، هل يمكنك أن تعطيني قاربا؟".
قالت له الشجرة: "خذ جذعي واصنع منه قاربا، يمكنك الإبحار به بعيدا وستكون سعيدا".
قطع الرجل جذع الشجرة وصنع منه قاربا، وذهب في رحلة بحرية ولم يظهر لوقت طويل.
وأخيرا، وعاد الرجل بعد سنوات عديدة. وعندما رأته الشجرة قالت له: "عذرا، يا بني، لم يعد لدي شيء لأقدمه لك، لا تفاح لدي..". قاطعها الرجل قائلا: "لا تهتمي، ليس لدي أسنان لمضغه".
قالت الشجرة: "وليس لدي جذع لتتسلقه". فرد عليها الرجل: "لا عليك، فقد أصبحت كبيرا جدا ولا أقوى على التسلق".
عندئذ قالت الشجرة والدموع تملأ عينيها: "حقا لا أستطيع أن أقدم لك أي شيء... والشيء الوحيد الذي تبقى لي هو جذوري التي تحتضر". فرد عليها الرجل قائلا: "لا احتاج إلى الكثير بعد الآن، فقط ابحث عن مكان اتكئ عليه لارتاح، فقد أنهكني التعب بعد كل هذه السنوات".
قالت الشجرة: "تعال! اجلس معي وارتاح". جلس الرجل، وشعرت الشجرة بالسعادة وكانت تبتسم والدموع تنهمر من عينيها...
مغزى القصة:
كل منا لديه شجرة تفاح في حياته. إنهما والديك!
فمهما كنت مشغولا، فلا بد أن تخصص لوالديك نصيبا من وقتك!
وتوتة توتة... انتهت الحدوتة... وعادت ريما لعادتها القديمة والازلية وعاشت في ثبات وتبات... وخلفت صبيات وبنات... وشبعت باكل سكر النبات... ولم يترك شيئ فأكلت حتى الفتات...
__________________
0 التعليقات:
إرسال تعليق