الجمعة، يناير 01، 2010

عورات المسلمات في خطر قريبا



تقول آخر الأخبار إن السلطات البريطانية في مطار مانشستر الدولي بدأت بتجربة جهاز أشعة سينية يظهر صورة عارية تماماً لأجساد المسافرين للكشف عن أي مواد قد تكون مخفية في ملابسهم. وإن الجهاز الجديد سيستخدم بديلاً عن الإجراءات الأمنية التقليدية التي تتطلب نزع المسافرين لمعاطفهم وستراتهم وأحذيتهم وفي بعض الأحيان التفتيش اليدوي. وتقول السلطات إنه سيسرّع إجراءات الفحص بالكشف السريع عن أي أسلحة أو متفجرات.

لكن الجهاز الجديد أثار جدلاً واسعاً في بريطانيا لأنه سيكشف أيضا وبشكل واضح عن كل المناطق "الحساسة" في جسد الإنسان. وشددت سلطات المطار على أنه سيتم تدمير هذه الصور على الفور بمجرد انتهاء التفتيش. وقالت سارة باريت، من هيئة مطار مانشستر، إن أغلب الركاب لا يفضلون عملية التفتيش بالأيدي. ولم يعد مطلوباً من الركاب في المحطة الثانية بمطار مانشستر إزالة ستراتهم أو أحزمة السراويل أو الأحذية. وقالت باريت "إن الأجهزة الجديدة توفر كل هذه الإجراءات". وأضافت "إن هذه الصور ليست بغرض الإثارة وسيتم تدميرها فور الانتهاء من الفحص، ويمكن للراكب كذلك أن يرفض الفحص بهذا الجهاز". وحول ما إذا كانت الأشعة الصادرة عن الجهاز تمثل خطراً قالت باريت "يمكن للراكب إن يمر على هذا الجهاز 5000 مرة في العام من دون خوف؛ فكمية الأشعة المنبعثة محدودة للغاية".

وستقرر وزارة النقل في بريطانيا خلال عام ما إذا كانت ستبقي على هذه الأجهزة التي تبلغ كلفة كل منها 80 ألف جنيه إسترليني.

واضح إن هذا ما هو إلا إرهاص لمستقبل قاتم ينتظرنا كشعوب إسلامية ومحافظة، ولكن نحن كمسلمين إرهابيين ومتطرفين (ليس كلنا) أسهمنا بطريقة أو بأخرى في إجبار العالم على ابتداع مثل هذه الأجهزة التي تتعارض مع قيمنا، من ناحية كشف العورة!!!

على أي حال ما حدث قد حدث، وليس هناك مجال لإرجاع عقارب الساعة إلى الوراء... فعلينا كمسلمين أن نكيف جوانب الحشمة في فكرنا الإسلامي والتي تتصادم مع موضوع كشف العورة ونجد لها مخارج، لأنه لا يوجد حل غير هذا الحل.. وإلا منع نسائنا عن السفر عبر المطارات وكل مطارات وموانئي العالم والعودة أخرى إلى السفر بالجمال والمراكب البدائية... وأنا أتصور أن كل دول العالم بما فيها الإسلامية ستجبر على إدخال هذه التقنية وبشكل واسع جدا في مرافقها، بعد أن تنتشر وينتشر إرهابنا وترويعنا للعالم باسم الدين والسعي وراء مضاجعة الحور العين رغم أن إسلامنا ضد هذه الجرائم وهذا الفكر المنحرف الضال للأسف، لأننا دعاة سلام وديننا يحض على السلام والطمأنينة كما يتضح من مسمى ديانتنا ولكن بعض المتشددين اختطفوا رسالتنا، وبعد أن ظننا أن هؤلاء الموتورين قد هدئوا إلا أن الطالب النيجيري الذي حاول تفجير الطائرة مؤخرا أعادنا إلى المربع الأول مرة أخرى، وها هو العالم يعد العدة لفرض مزيدا من الإجراءات لتقييد حركة الأشخاص، ووضع كل من يدين بالإسلام تحت المجهر وربما المعاملة السيئة.

فأنت كشركة طيران عربية سوف لن يسمح لطائرتك بالهبوط في مطارات الدول الأخرى لو لم يتأكدوا أن المطار الذي أتت منه طائرتك يطبق هذه التقنية في تفتيش الأشخاص للوقاية من أي مواد متفجرة حفاظا على امن مطاراتهم وناسهم... وبالتالي سيكون غصبا على كل الدول الدخول في المعمعة...

عندها ستختل المفاهيم بشأن العورة... وشيئا فشيئا سيصبح مشاهدة موظف الأمن في المطارات لعورة زوجتك وهي تقف إلى جوارك شيء عادي ولا مفر منه وستختل مفاهيم الديوثيوية والغيرة والتي هي من صميم الدين وسيكون لها تأثير على كثير من أوجه الحياة الأخرى وتعامل الناس لأن هذا الأسلوب لن يقتصر على المطارات فقط، بل سيزحف تدريجيا إلى نقاط التفتيش والمباني الحساسة وأماكن التجمعات وغيرها... صحيح أن هناك قوانين لحفظ الخصوصية ستسن، ولكن هذا لا يمنع من تسرب بعض الأسرار.

العدو أمامكم والبحر ورائكم فأين المفر؟؟؟؟؟؟؟... الحمد الله أن جيلنا هذا عندما تنتشر هذه التقنية سينقرض، ومن سيعاني هم الأجيال الإسلامية التي ستأتي من بعدنا، هذا جانب واحد فقط من الأخطار الأخلاقية المحدقة بالإسلام، فماذا اعددنا للحفاظ على الدين في تلك الفترة؟؟؟... (الواد عامل فيها مفكر وفيلسوف).

الموضوع مثير وقابل للنقاش...

تقبلوا تحيات محدثكم جاكس...


















0 التعليقات:

إرسال تعليق