الأربعاء، يناير 06، 2010

ما هكذا تورد الابل يا شيخ عريفي، يا رعاك الله!!



يا دي النيلة...

واللي شبكنا يخلصنا... من هذا الهبل...

يا جماعة يا حلوييييين... يا لذاذ...

اسمعوا وعوا.....

ما صرح به العريفي لا يجب أن يقال من خلال هذه المنابر... هذا كلام مكانه فقط منتديات الانترنت والمجالس في البيوت...

ولكن للأسف يبدو أن هذا الرجل مع احترامي له يفتقد للحصافة والتعقل، ويقول المثل: (العلم ما يزيل بلم)... إذ لم يراعي الأبعاد السياسية، والتعايش السلمي، والبعد عن التشدد والإرهاب الذي نحاول كمسلمين أن نلجمه...

أنا كمسلم بعيد عن أي ألوان طائفية وتحزب وتشدد... ابرأ بنفسي عن أي خطاب ديني يؤجج الصراعات ويزيد الفرقة والتشتت بيننا كمسلمين، رغم إنني ارفض الكثير من أفعال وسلوكيات ما يسمون بالشيعة وكذلك ما يسمون بالسنة وغيرهم الذين سمموا واقعنا الإسلامي بكثير من البدع والتشدد... حتى بتنا في حيرة من امرنا...

تبا لنا فهذا زمن الدعارة الفكرية، وزمن الاتجار بالدين...

اقسم بالله العلي العظيم... أننا سنظل في هذا التخلف، وسننشغل عن قضايانا المصيرية، وسنظل نتعارك ونسب بعضنا بعضا مثل (القحاب والشراميط) إلى أن تقوم الساعة، ما دام أن هذا حالنا... ولن يغير الله ما بنا حتى نغير ما بأنفسنا...

ولعل أعدائنا الإسرائيليين وأعدائنا الذين يكرهون الإسلام في الغرب يرقصون فرحا وطربا، ويخرجون ألسنتهم ناحيتنا... وها نحن بدئنا فصلا جديدا وإعطائهم الفرصة لاستهزائهم بنا في وسائل إعلامهم التي تتقن النباح بحرفية...

متى نكون شعوبا واعية؟ شعوب تستطيع أن تتعايش في سلام، وان لا تعطي الفرصة للاختلافات الايديولجية والروحية والفكرية أن تفرق بيننا؟

كنا نخاف أن ننزلق في ما يسمى بصراع الحضارات، ولكن يبدو أننا نشهد الآن إرهاصات صراع الطوائف، واعتقد أن هذه هي الشرارة التي ستزيد النار استعارا والتي ربما لن ينطفئ أوارها قريبا أبدا... والى مزيد من التخلف.

فماذا ننتظر من أمم متخلفة غير هذه التصرفات الصبيانية؟
يا امة ضحكت من جهلها الأمم... ما أجمل هذا البيت.

جاكس....
__________________

دبي - أحمد الطويان، الرياض - محمد عطيف

استقبلت الأوساط السنية و الشيعية في السعودية وخارجها، آراء الداعية الإسلامي السعودي الشيخ محمد العريفي بالرفض الشديد، معتبرين آراء العريفي عن الطائفة الشيعية و المرجع الديني الكبير آية الله علي السيستاني تشدداً غير مقبول لا يخدم الأجواء الإيجابية التي خلقتها آراء معتدلة سعت للتقريب بين السنة و الشيعة.

وقال الشيخ عبدالمحسن العبيكان العالم الشرعي والمستشار في الديوان الملكي لـ"العربية نت": إن "ما قاله العريفي لا يمثل رأي حكومة السعودية، وإن خادم الحرمين الشريفين يسعى دائماً لنبذ الخلافات بين المسلمين وتوحيد الكلمة، وترك التطرف بكل أشكاله التي تشق صف الأمة".

و أضاف أنه "يجب التعايش السلمي بين الطوائف وعدم إعطاء الفرصة للنيل من المسلمين و تقدمهم و تطورهم، وعدم إشغال المسلمين في النزاعات التي لا خير فيها، مؤكداً احترام أهل العلم في السعودية للرموز الدينية من كل الطوائف والأديان، مشددا على أن "الرأي الذي خرج به الشيخ العريفي مرفوض تماماً".

من جهته قال الشيخ محمد المحفوظ لـ"العربية.نت": "أعتقد أن من المهم القول إن الاختلاف الديني والمذهبي الفكري لا يشرع لأي كان؛ سواء أكان شخصا أو مجموعة أو مذهبا أن يسيء للطرف الآخر، وانطلاقا من هذه البدَهية أعتقد أن ما تفوه به الشيخ العريفي مسيء ويجب استنكاره من جميع الجهات الدينية داخل وخارج السعودية، لأن مضمون هذا الخطاب لا يعكس رؤية إسلامية أصيلة وإنما هو خاضع لنزعات عاطفية وطائفية مقيتة."

وأكد "كنا نتوقع أن رجال الدين في المملكة قد تجاوزوا هذا النوع من الخطاب الديني، ولكن للأسف الشديد الخطاب المتشنج من العريفي أعاد المنطقة إلى جو من الشحن الطائفي البغيض الذي يضر بكل أوطاننا ومجتمعاتنا، وما قاله تجب إدانته؛ ليس من الشيعة فقط وإنما من جميع الشخصيات والمؤسسات الإسلامية".

ويرى المحفوظ أن "هناك ثلاثة ضوابط أساسية؛ الأول هو الضابط الأخلاقي وكما قلنا الاختلاف لا يشرع الإساءة، والضابط الثاني هو الضابط السياسي فنحن في المملكة وفي كل البلاد العربية والإسلامية بحاجة لسن قوانين تجرم من يسيء إلى مقدسات الآخرين، فلو كانت لدينا أنظمة قانونية تجرم من يسيء إلى مقدسات أي مواطن آخر، فستكون هناك قنوات قانونية لمحاكمة الشيخ العريفي ومن ينحو نحوه من الطرفين.

وأضاف "نحن نطالب بسن هذه القوانين لحماية استقرار أوطاننا ولوأد أية فتن طائفية أو مذهبية في الوطن. نحن نتفهم أن تختلف مع الآخرين وتنتقد قناعاتهم وأفكارهم ولكن ليس الإساءة لهم".

وكان الشيخ محمد العريفي قد قال في خطبته أن مذهب التشيع "أساسه المجوسية"، وهي ديانة كانت سائدة في بلاد فارس قبل الإسلام، ووصف أتباعه بأنهم من "أهل البدع الذين يرفع بعضهم الأئمة من أهل البيت إلى مراتب النبوة بل الإلهية".

واعتبر العريفي "أن عدوان الشيعة على السنة ممتد عبر التاريخ ومن ذلك تعاونهم مع المغول ضد الخلافة العباسية، كما هاجموا الحجاج في السعودية في الماضي والحاضر". وانتقد أيضا شيعة السعودية قائلاً إنه "لولا يقظة الأجهزة الأمنية لرأى الناس من أفعالهم عجباً".

ووصف العريفي في خطبة الجمعة التي عنون لها بـ"قصة الحوثيين" المرجع الديني آية الله العظمى علي السيستاني بـما اعتبره الكثير من الشيعة في وسائل الإعلام يمس رمزاً دينياً له ملايين المقلدين بحسب المذهب الجعفري، وإنتقاص من قدره ومكانته، الأمر الذي يؤجج التعصب الطائفي المنبوذ.

ووصلت آراء الشيخ العريفي إلى خارج الحدود، وصدرت بيانات تستنكر تلك الآراء من الشخصيات الإسلامية السنية والشيعية، ووُقعت بيانات تطالبه بالاعتذار وأخرى طالبت حكومات بلدانها بمنعه من إلقاء المحاضرات داخل حدود دولهم مثل الكويت. وقالت شخصيات إسلامية إن المملكة العربية السعودية دولة اعتدال ولها دورها القيادي في التقريب بين المسلمين، و إن رأي العريفي لا يمثل بأي حال من الأحوال السعودية حكومة و علماء دين.

وفي تصريح / قال حجة الإسلام نوري البطاط من الحوزة العلمية العراقية في قم "إن ما قاله العريفي لايساعد على الجهود المبذولة لتعزيز الانسجام القائم حاليا بين السنة والشيعة والتي يدعمها العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبدالعزيز".

وأضاف البطاط أن الشيعة العراقيين يحترمون المرجعيات الدينية ولايرضون بالإساءة لهم شيعية كانت أو سنية، وهم ينظرون إلى إساءة العريفي من زاوية شخصية ولا يحملونها أكثر من ذلك.


ووصف كتاب و مثقفون رأي العريفي بالتطرف وأنه يضرب الوحدة الإسلامية خصوصاً في وقت حساس، و أي رأي عن خطر إيران أو ممارساتها السياسية يجب أن يبقى في حدود السياسة من دون أخذ الطابع الديني، لأن الشيعة ينتمون لطائفتهم ولا يمثلون أي توجه سياسي لإيران.

0 التعليقات:

إرسال تعليق