الثلاثاء، ديسمبر 22، 2009

الجوانب الصادمة من الحياة!!

كثيرا ما ننسى أن الحياة يمكن أن تكون صادمة في بعض الأحيان... وكثيرين منا من انقلبت حياتهم فجأة، بل في رمشه عين... رأسا على عقب... هذه المناظر البشعة والتي تقشعر لها الأبدان، بمثابة تذكرة صادمة ربما نحتاج إليها بين لحظة وأخرى، حتى نعيد النظر في كثير من سلوكياتنا ومسارات حياتنا وتوجهاتنا ومسلماتنا، وكي نتذكر أن الموت يمكن أن يكون اقرب إلينا من حبل الوريد، ويفجعنا قبل أن يرتد إلينا طرفنا، ويأتي بغتة حتى ولو كنا في بروج مشيدة، فلا عاصم لنا منه، حيث لن ينفعنا ما نكنزه من مال، حتى ولو كان في شكل جبال تبلغ عنان السماء، ولن ينفعنا جاهنا ولا منصبنا ولا مركزنا إذا كنا من اللذين بيدهم سلطة ما، ونتحكم في مصائر الناس أيا كان شكل هذه السلطة. (الواد عامل فيها فيلسوف).

ومناظر التعذيب البشع المرفقة... تجعلنا نعيد النظر في حياتنا إذا كنا نتعالى على من ندعي أنهم أدنى منا منزلة... رغم أننا نعلم أنهم بشر ليس بينهم وبيننا فرق، وبغض النظر عن لونهم وجنسيتهم وعقيدتهم، وندرك تماما انه لا فرق بيننا وبينهم إلا بالتقوى، والتقوى والإيمان مكانهما القلب، ورب العزة وحده هو من يقرر ما إذا كنت فعلا كذلك. فنراجع مسلماتنا وبعض تصرفاتنا التافهة مع الناس... وفي النهاية نتذكر الموت فنزداد قربا وتقربا لله تعالى بالطاعات والبعد عن إلحاق الظلم والأذى بالناس، سواء كان بالألفاظ أو بغمط حقوقهم، إذا كنا ندين لهم بحقوق أيا كانت، أو تسبيب الأذى لهم بشكل مباشر في شكل عنف جسدي. يقول الرسول عليه الصلاة والسلام في حديثه البليغ: أَتَدْرُونَ مَا الْمُفْلِسُ" قَالُوا الْمُفْلِسُ فِينَا مَنْ لَا دِرْهَمَ لَهُ وَلَا مَتَاعَ، فَقَالَ: "إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلَاةٍ وَصِيَامٍ وَزَكَاةٍ وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا وَقَذَفَ هَذَا وَأَكَلَ مَالَ هَذَا وَسَفَكَ دَمَ هَذَا وَضَرَبَ هَذَا فَيُعْطَى هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى مَا عَلَيْهِ أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ.

وصور قطع الرؤوس (يا لطيف ألطف) تجعلنا نتذكر أن ما حصل لهؤلاء الناس بغض النظر عما إذا كانوا فعلا اقترفوا جرائم استحقوا عليها هذا العقاب، أم إذا كانوا أبرياء وتمت تصفيتهم وتعذيبهم بهذه الطريقة البشعة... هذه المناظر أتمنى أن تكون رادعا لنا لكي نتحكم في أعصابنا، فنكون حليمين عند الغضب، حتى لا يتطور هذا الغضب إلى سبق إصرار وترصد للقتل، فهذه الصور ربما تكون بمثابة تذكرة لنا حتى لا يكون مصيرنا مثل مصير هؤلاء في لحظة طيش يعقبها ندم حيث لا ينفع الندم.


انظر أسفل المدونة لمشاهدة باقي الصور إذا كنت من ذوي القلوب الجامدة...




























0 التعليقات:

إرسال تعليق