الجمعة، نوفمبر 06، 2009

هل هناك ايادي ايرانية خفية في حرب صعدة؟








إن إقدام الحوثيين على جر السعودية رغما عنها للحرب أمر غريب ويدعو للتساؤل، لماذا تريد صعدة جر أطراف خارجية في حربها ضد نظامها؟ كل الدلائل تشير إلى أيادي إيرانية نجسة في التقاتل الدائر هناك، لخلق بلبلة وفتن كما هو دأب هؤلاء الفرس دائما.




لقد ثبت وفق كثير من التقارير اليمنية بما لا يدع مجالا للشك أن الحوثيين يتلقون أسلحة إيرانية الصنع بشكل كثيف، إضافة إلى دعم معنوي خفي، وان هناك استقطاب واضح للمتعطشين للإرهاب من فلول القاعدة والذين تلتقي مصالحهم مع إيران في هذه الحرب الدائرة في اليمن.



الحرب والعنف وحمل السلاح في وجه الآخرين هي من ابغض السلوكيات، ولا يوجد إنسان عاقل يفضل الحرب لقتل الأبرياء مهما شعر طرف بالظلم من قبل النظام الذي يتبع له. لا أرى ضرورة لحمل الحوثيين السلاح في وجه النظام للمطالبة بحقوقهم، بل يجب مواصلة المطالبة بهذه الحقوق بطرق سلمية وان يظلوا هكذا إلى الأبد حتى ينالوا هذه الحقوق. أما رفع السلاح في وجه النظام فأمر مرفوض، ولكن يبدو أن الأمر أعمق من مجرد مطالبة بالحقوق.













لقد امتدت يد القتل والفتنة والخراب والبغي والعدوان الإيرانية ووصلت إلى اليمن السعيد والذي ما عاد سعيدا الآن، وقد أصبح من الثابت بعد تواتر المعلومات الواردة من هناك أن الجيش اليمني قد اكتشف أسلحة إيرانية الصنع يستخدمها الحوثيين في تمردهم ضد النظام اليمني، فما مصلحة إيران في دعم المتمردين الحوثيين ضد الحكومة اليمنية؟








فحسب مصادر عديدة تفيد أن المذهب الذي يعتنقه المتمردون الحوثيون هو المذهب الشيعي وأن بعضهم يعتقد بولاية الفقيه فالحوثية الزيدية الجارودية التي نشأ عليها وتبناها حسين بدر الدين الحوثي, تلتقي مع الاثنا عشرية في النيل من كبار الصحابة كـ "أبي بكر وعمر. إنها حرب مذهبية إذن وليست حرب ضد الظلم الذي لحق بهم على يد النظام اليمني كما يدعون، أن للحوثيين أجندة خاصة بهم لها امتدادات خارجية فكريا ومذهبيا وتتلقى كل الدعم اللوجستي من المخابرات الإيرانية.



وقد أصبح واضح أن إيران تريد استغلال بعض الأقليات الشيعية في البلدان العربية كورقة ضغط على أنظمة هذه البلدان، لتحقيق ما تصبو إليه من نشر لمذهبها وإظهار نفسها كأقوى بلد في الشرق الأوسط وتريد أن تستعيد أمجاد الفرس بعد أن عملت بالخفاء والعلن وتحالفت مع الشيطان الأكبر لإسقاط نظام الرئيس الراحل صدام حسين والتخلص من قوة الجيش العراقي الذي كان يعتبر حجر عثرة في طريق تحقيق طموحاتها، ومما يجدر ذكره أن الدعم الكبير الذي يتلقاه الحوثيين من إيران ليس بسبب أنهما يدينان بنفس المذهب فقط، بل أن الموقع الجغرافي لمنطقة صعده المجاورة للمملكة العربية السعودية صاحبة المذهب السني الذي يعتبرونه في إيران عدوا لدودا لمذهب زنا المتعة الذي يدينون به، جعل من سادة طهران يحاولون استغلال هذه الخاصرة الرخوة، للضغط على السعودية، وإيصال رسالة إلى قادة السعودية مفادها أن لإيران القدرة على الضرب في أي مكان.



وكدأب إيران دائما فهي تنتهج سياسة الفرس في مد يد الفساد بطرق غير مباشرة، وتحاول دائما أن لا يشترك جيشها في أي عدوان، فأصدقاء إيران وأتباعها كثر ومتواجدون على حدود السعودية، ظنا من نظام الملالي انه سيكون لهذه الرسالة صدى في أروقة الحكم السعودي، ناسين أو متناسين أن للسعودية القدرة على الرد المباشر على أي تهديدات تمس أمنها، وأن أصدقاء ومحبي البلد الذي يحتضن قبلة المسلمين الأولى ليس لهم عدد وهم على استعداد للذهاب إلى صعده إذا لزم الأمر لسحق أي تمرد شيعي، فلا مكان لأتباع أبي لؤلوة المجوسي، وابن سبأ وإسماعيل الصفوي بين ظهرانينا.



وما دام أن مصالح النظام اليمني تتلاقى مع أطراف كثيرة في حربها ضد الإيرانيين مع ممثليهن في الحوثيين، فقد حان الوقت لكي يكون هناك تنسيق بين أكثر من دولة متضررة من الأطماع الإيرانية لتساعد اليمن لإبادة هؤلاء الإرهابيين إبادة شاملة وإراحة أنفسهم منهم. فقد انقطع حبل الصبر، ولأن هؤلاء الباغين لم يجنحوا للسلم، واختاروا القتال والبغي في الأرض واختاروا أن يكونوا بوقا وأداة تحركها دولة متعطشة لمد نفوذها المذهبي والطائفي ومحاولة الهيمنة على أراض الدول الأخرى، وهذا لا يقره أي إنسان على درجة من التعقل.



يجب على النظام اليمني بالتنسيق مع القوى المجاورة أن يبيد هؤلاء الحوثيين إبادة شاملة حتى يكونوا عبرة لإيران ودرسا لها حتى لا تحاول العبث مرة أخرى بأي أقلية أخرى متواجدة في أي دولة عربية، وان يكونوا عبرة للآخرين في اليمن الذين يريدون تحقيق مطالبهم الانفصالية عن طريق العنف. إن الخطر الشيعي الحوثي يجب أن يجابه بكل قوة وصرامة لكي لا تسول النفس لبعض الأقليات الشيعة بأن يفكروا مجرد تفكير بالتمرد على البلدان التي تؤويهم، ولكي يفهم النظام الإيراني أن يد أهل السنة واحدة، ومهما فرقت بينهم الحدود السياسية فإن محبة مذهب النبي محمد عليه الصلاة والسلام والدفاع عن أعراض وأموال وأراضي أهل السنة يجمعهم، وليفهم هذا النظام الإيراني المتخلف أن مذهب أهل البدع والخرافات والتوسل بالقبور لن يحل بديلا عن مذهب الحق والسلف الصالح، حمى الله السعودية واليمن وكل أراض البلاد العربية من كل عدو متربص جبان أثيم يأتمر بأمر الفرس.






__________________

0 التعليقات:

إرسال تعليق