الثلاثاء، نوفمبر 17، 2009

سلاح الشفاه الفتاك

يقول الخليفة الاموي يزيد بن معاوية:

نالـت عـلـى يـدهـا مـالـم تنـلـه يــدي نقشا علـى معصـم أوهـت بـه جلـدي

كـأنــه طـــرق نــمــل فــــي انـامـلــها و روضـة رصعتهـا السحـب بالبـرد

وقــوس حاجبـهـا مــن كـــل نـاحـيـه ونـبــل مقلـتـهـا تـرمــي بـــه كـبــدي

مــدت مواشطـهـا فــي كفـهـا شـركـا تصيـد قلبـي بـه مــن داخــل الجـسـد

أنيسة لو رأتهـا الشمـس مـا طلعـت مـن بـعـد رؤيتـهـا يـومـا عـلـى أحــدِ

سالتـهـا الـوصــل قالـت:لاتـغـر بـنــا مـن رام مـنـا وصــالا مــات بالكـمـدِ

فكـم قتـيـل لـنـا بالـحـب مــات جــوى مـن الغـرام ولــم يـبـدىء ولــم يُـعِـدِ

فقـلـت :استغـفـر الرحـمـن مـــن زل لٍإنّ المـحـب قلـيـل الصـبـر والـجَـلَـدِ

قــد خلفتـنـي طـريـحـا وهـــي قـائـلـة تأمـلـوا كـيـف فـعـل الظـبـي بـالأسـدِ

قالـت لطيـف خيـالٍ زارنــي ومـضـى بالله صــفـــه ولاتـنــقــص ولاتـــــزدِ

فقال:خلفـتـه لــو مـــات مـــن ظـمــأٍ وقلتِ:قف عـن ورود الماء،لـم يـردِ

قالت :صدقتَ،الوفا في الحب شيمته يابـرد ذاك الـذي قالـت عـلـى كـبـدي

واسترجعـت سألـت عنـي ،فقيـل لهـا مافيـهِ مــن رمــق ،فـدقـت يــدأَ بـيـدِ

وأمطرت لؤلـؤا مـن نرجـسِ وسقـت ورداً وعضـت علـى العـنـاب بالـبَـرَدِ

وأنـشــدت بـلـسـان الــحــال قـائـلــةً مــن غـيـر كُــرهٍ ولا مَـطـلٍ ولا مــددِ

والله مـاحــزنــت اخـــــتٍ لـفــقــد اخٍ حـزنــي عـلـيـه،ولا أمُّ عــلــى ولــــدِ

إن يحسدوني على موتي ،فوا أسفي حتى من الموت لا أخلو مـن الحسـدِ

ويقول شاعر اخر:

لمرتجّة الأردافِ هيفٌ خصورها .... عِذَابٌ ثناياها لِطافٌ قيودها

وقال عنترة:

ووددت تقبيل السيوف لانها لمعت كبارق ثغرك المبتسم

اما الشفاه نفسها فتقول:

















































__________________

0 التعليقات:

إرسال تعليق