(من يرى إن مصر ضعفت ولم يصبح لها قيمه مثلما يقول الكاتب فليبتعد عنها على الفور وليوفقه الله الحل بسيط وسهل ولكن نحن معتادين على تصعيب الأمور على أنفسنا)!
وإذ قلت:
لا يا حبيبي يا لورنس...ما هكذا تورد الإبل...
مصر جزء لا يتجزأ عن عالمنا العربي، ولا فكاك لنا منها، ولا فكاك لها منا... غصبا عن المصريين...
وعلاقتنا بها كالمرود في المكحلة ... وكاللمي مع اللمى في احتدام القبلة، وكصدر الأنثى الناهد كرمانة غجرية مع عضلات صدر حبيبها المشعر الغائب عندما يشتد أوار عناقهما، وكاحتكاك قضيب ثائر متفجر شهوة بفرج أنثى شديد النعومة، يقطر لذة وعسل كالرحيق وكارتطام كتف مقصلة دموية مع عنق افاك اثيم ..
إن وطن عربي بلا مصر لا يساوي شيئا... وكذلك بقية الدول العربية الأخرى... كالجسد الواحد الذي إذا اشتكى منه عضو تداعت له سائر أعضاء الجسد بالألم والحسرة والشعور بالضياع والانكسار... والحزن علينا سيكون هو المكتوب يا ولدي.
فصديقك من أصدقك القول لا من صدق قولك... وكوننا نرى أن بعض من المصريين سعوا للفتنة وصبوا فيها الزيت، فهذا لا يعني أننا نكره مصر... ولا يعني أن كل مصر لا تساوي جناح بعوضة من شدة ضعفها... وحتى ولو ضعفت فلا غرابة في ذلك، فكل الدول العربية ضعيفة ومتخلفة ومنيلة بستين ترليون نيلة... ولا توجد ولا دولة واحدة عربية يمكن أن يفتخر بها مواطن عربي، فكلها دول يحكمها طغاة ودكتاتوريين تحيط بهم طغم فاسدة، وجوقة مطبلين مصاصي دماء، ملت الكراسي مؤخراتهم النتنة (تمام يا فندم طال عمرك).
فنحن عندما ننتقد سلوكا معينا نراه خطأ، يهمنا الإصلاح، يعني انه يهمنا أن تظل مصر دائما في الأحداق، في عيون كل عربي، هذا هو المكان الوحيد الذي يليق بها، ودون هذه العلاقة خرط القتاد، وتكسر النصال على النصال. فمصر هي تلك الأنثى التي تضج بالأنوثة والتي يعشقها كل عربي من الماء إلى الماء، وحتى ولو أبدى غير ذلك.
وعيدك سعيد... وروح شوفلك خروف مناسب للعيد (هذا إذا فيه خروف مناسب سعرا أصلا)... وضع في بطنك (بطيخة صيفي) وثق أننا (نحبكو) ولا يمكن أن تنفصم عرى هذا الحب أبدا، تماما كما نحب كل الشعب الجزائري وكل مواطن عربي، مسلم أم مسيحي، شيعي أم وهابي، سلفي أم ليبرالي علماني، متخلف أم متحضر، ملتحي أم حليق، منقبة أم حاسرة، بنت ناس أم بنت حيوانات، اسود أم ابيض، صومالي أو سوداني اسود كالفحم أم شامي ابيض كبياض الثلج أو الثوب الأبيض الناصع البياض المغسول بمسحوق أومو...
هكذا نحن عرب معفنيين ومتخلفين وأولاد قحبة وستين كلب، ولكن رغم كل ذلك نحب بعضنا البعض، وما كل هذه الشوائب التي تطفو على السطح من آن إلى آخر بين الأخ وأخيه، إلا بسبب هذه الأنظمة الفاسدة التي ابتلينا بها، وبسبب الأوضاع المزرية التي نعيشها، والتي ليس لها أي مبرر أن نظل نرزح فيها طوال هذه السنوات، بينما هناك دول كانت أكثر تخلفا من كثير من دولنا والآن أصبحت فوق فوق فوق، مثل كوريا وسنغافورة وتايوان وجميع دول النمور السبعة.
وعيدك حسني ومبارك...
ولك مني زنبقة...
0 التعليقات:
إرسال تعليق