كان احد مندوبي المبيعات يجوب البلاد طولا وعرضا، يحاول تسويق مبيد حشري ضد البعوض. فأتى صاحب إحدى المزارع وحاول بكل ما أوتي من أسلحة إغراء أن يجعل صاحب المزرعة يشتري منتجه.
"سيدي، إن بخاخي من أفضل أنواع المبيدات الموجودة في البلاد، وان من يستخدمه لن تضعه ولا بعوضة واحدة. استطيع أن اضمن ذلك".
وكالعادة انتاب المزارع الشك من كلام مندوب المبيعات.
"أيها شاب، سأقدم لك عرضا يسيل لعابك. سأقوم بربط عاريا كما ولدتك أمك في حقل الذرة، وسأرش جسمك بمبيدك هذا. وسأتركك حتى الصباح، وإذا لم تلدغك ولا بعوضة واحدة، سأشتري جميع الكراتين الموجودة في سيارتك، وسأدعو جميع سكان البلدة لشراء مزيد من هذا المبيد... وسنجعلك غنيا".
راقت لمندوب المبيعات الفكرة، وسر لعرض المزارع.
كان الوقت مساء، فذهبا إلى الحقل، وقام بتجريده من ملابسه تماما، وأصبح عاريا كما ولدته أمه، واخذ المزارع يرش جسمه العاري بمبيده. ثم ربطه بإحكام على الحظيرة، وخصوصا يديه لكي لا يحك جسمه. ثم عاد المزارع إلى منزله. وفي صباح اليوم التالي، ذهب المزارع بصحبة عائلته إلى المزرعة، فوجدوا البائع ما يزال مربوطا في مكانه، ولدهشتهم لم يجدوا في جسده ولا لدغة واحدة. ولكن بالرغم من ذلك كان في منتهى الإعياء وبدا وجهه شاحبا كأنه شبح أتى من القبر!
اخذ المزارع يحدث نفسه: "ما الذي جعل هذا الشاب شاحب بهذه الدرجة، وفي هذه الحالة من الارتياع والإنهاك، رغم انه لا توجد ولا لدغة واحدة في أي مكان من جسمه".
شعر المزارع بحيرة شديدة.
"يا بني، أرى أن جسمك سليم، وليس به ولا لدغة واحدة، ولكن رغم ذلك تبدو كأنك خارج من الجحيم! اخبرني ماذا حدث لك؟".
رفع المندوب رأسه بصعوبة وأرسل بصره عبر عينيه الحمراوتين واخذ صوته يخرج فيما يشبه الحشرجة:
"أليس لهذا العجل الصغير أم؟".
-------------------------------------
من يفهم هذه الطرفة، له مني جائزة كبيرة....
حقوق الترجمة والاقتباس محفوظة لجاكس
__________________"سيدي، إن بخاخي من أفضل أنواع المبيدات الموجودة في البلاد، وان من يستخدمه لن تضعه ولا بعوضة واحدة. استطيع أن اضمن ذلك".
وكالعادة انتاب المزارع الشك من كلام مندوب المبيعات.
"أيها شاب، سأقدم لك عرضا يسيل لعابك. سأقوم بربط عاريا كما ولدتك أمك في حقل الذرة، وسأرش جسمك بمبيدك هذا. وسأتركك حتى الصباح، وإذا لم تلدغك ولا بعوضة واحدة، سأشتري جميع الكراتين الموجودة في سيارتك، وسأدعو جميع سكان البلدة لشراء مزيد من هذا المبيد... وسنجعلك غنيا".
راقت لمندوب المبيعات الفكرة، وسر لعرض المزارع.
كان الوقت مساء، فذهبا إلى الحقل، وقام بتجريده من ملابسه تماما، وأصبح عاريا كما ولدته أمه، واخذ المزارع يرش جسمه العاري بمبيده. ثم ربطه بإحكام على الحظيرة، وخصوصا يديه لكي لا يحك جسمه. ثم عاد المزارع إلى منزله. وفي صباح اليوم التالي، ذهب المزارع بصحبة عائلته إلى المزرعة، فوجدوا البائع ما يزال مربوطا في مكانه، ولدهشتهم لم يجدوا في جسده ولا لدغة واحدة. ولكن بالرغم من ذلك كان في منتهى الإعياء وبدا وجهه شاحبا كأنه شبح أتى من القبر!
اخذ المزارع يحدث نفسه: "ما الذي جعل هذا الشاب شاحب بهذه الدرجة، وفي هذه الحالة من الارتياع والإنهاك، رغم انه لا توجد ولا لدغة واحدة في أي مكان من جسمه".
شعر المزارع بحيرة شديدة.
"يا بني، أرى أن جسمك سليم، وليس به ولا لدغة واحدة، ولكن رغم ذلك تبدو كأنك خارج من الجحيم! اخبرني ماذا حدث لك؟".
رفع المندوب رأسه بصعوبة وأرسل بصره عبر عينيه الحمراوتين واخذ صوته يخرج فيما يشبه الحشرجة:
"أليس لهذا العجل الصغير أم؟".
-------------------------------------
من يفهم هذه الطرفة، له مني جائزة كبيرة....
حقوق الترجمة والاقتباس محفوظة لجاكس
0 التعليقات:
إرسال تعليق