الخميس، يونيو 04، 2009

أوباما نحن لسنا أغبياء

كل ما قلته يا سيادة الرئيس أوباما، نعرفه ويعرفه جميع المتنفذين وصناع السياسات في العالم، وهناك من البشر من يعرفون عظمة الاسلام ولكنهم يتغابون.

نحن لا نريد محاضرات وكلام علاقات عامة موجود في الكتب والموسوعات، نحن نريد أن نرى أن 1 + 1 = 2.

لم تقل لنا ماذا ستتخذ حيال إسرائيل إذا رفضت حل الدولتين؟

هل ستقوم أمريكا بمعاقبتها، بوقف الأسلحة المدمرة الأمريكية المتطورة التي تقتل بها الشعب الفلسطيني البريء؟

وهل ستوقف عنها الدعم الذي يحصل عليه هؤلاء الصهاينة المغتصبين من دافع الضرائب الأمريكي؟

وهل هناك احتمال واحد في المليون ان تؤلب عليها ما يسمى بدول التحالف التي سبق وألبتها امريكا ضد العراق وافغانسان لتفرض على اسرائيل حل الدولتين بالقوة كخيار اخير؟

ام ستظل أمريكا تغازلنا وتمرر أسلحتها الفتاكة ودعمها بلا حدود إلى العدو المغتصب من تحت الطاولة كما يريد اللوبي الصهيوني، وفي نفس الوقت تتدغدقنا بالكلام المعسول والوعود الجافة؟

العالم كله يعلم أن الإسرائيليين سيتمسكون بتعنتهم كدأبهم دائما، وسيرفضون وقف التوسع في المستوطنات، وسيواصلون سرقة وقضم المزيد من الأراضي الفلسطينية.

ما يريد أن يعرفه كل عربي، هو ماذا ستتخذ أمريكا من خطوات عملية لإرغام إسرائيل عن الكف عن الفظاعات والانتهاكات بسلاح أمريكي ودعم أمريكي صريح، وإجبارهم على حل الدولتين؟ ف

ي اعتقادي أن أي عربي مكتوي بنيران الاحتلال، كان يتوق إلى أن يسمع من أوباما (الزبدة) أو (يعطينا من الآخر)، وليس التشريق والتغريب في مدحنا وذكر حقائق وثوابت يعرفها القاصي والداني.

لم تعد القضية الفلسطينية خافية على احد، الكل يعرف أن هذه الدويلة المارقة دويلة فرضت فرضا على ارض أصحابها، وان العرب ليسوا مسئولين عن ايوائهم ودفع ثمن المحارق التي اذاقهم اياها هتلر، وان هؤلاء اليهود ما كان يفترض أن يشكلوا دولة في الأساس، بل هم قبيلة او ملة مثلهم مثل الملل الكثيرة المنتشرة في جميع أنحاء العالم، وكان يفترض أن يظلوا كذلك كبقية هذه الملل، وكلنا نعلم منذ ان وعينا الدنيا ان اليهود كانوا يعيشون معنا في جميع دولنا العربية تقريبا ولم يشكل وجودهم اي فرق عن القبائل الاخرى الموجودة، واذكر عندما كنت يافعا انه كان يوجد في بلادي عائلات كثيرة يهودية تعيش في عدة مدن وخصوصا في العاصمة.

الكل يعلم، ورأى في الشاشات الفظاعات والمذابح التي ارتكبت في حق الفلسطينيين العزل الأبرياء أصحاب الأرض الحقيقيين، وأوباما يعي ذلك تماما أن هذه الدويلة دويلة محتلة ومغتصبة ونسخة أفظع من الابارتهايد الجنوب إفريقي، والذي كانت تفرض عليه أمريكا الحظر وحاربته طويلا، فلماذا الكيل بعدة مكاييل؟ ولو لم يكن أوباما يؤمن بذلك في قرارة نفسه لما كلف نفسه مشقة وعناء عرض ودعم حل الدولتين، فحري به أن يكون في مستوى المسئولية وفي مستوى أهمية القضية والطرح وان يقل لنا إن 1 + 1 = 2 كما اسلفت، وليس احتمال أن يساوي 2 أو يمكن أن يساوي رقما آخرا. نريد ان نرى طحينا وليس جعجعة، فتضيع القضية أدراج الرياح بعد فترة وجيزة، ويبقى الوضع كما كان عليه أو ربما اصبح اكثر تدهورا. مع تحيات جاكس.

0 التعليقات:

إرسال تعليق