الأربعاء، يونيو 17، 2009

أسماك طازجة



من الأمور التي يشتهر بها اليابانيون، هو حبهم الدائم والشديد لتناول الأسماك الطازجة...


إلا أن المياه القريبة من شواطئ اليابان لم تعد حُبلى وواعدة بما يكفي من الأسماك، وقد ظل هذا يمثل هاجسا وواقعا معاشا على مدى عقود من الزمان...

ومن أجل إطعام الشعب الياباني بالأسماك الطازجة التي طالما عشقها وتوارث هذه الميزة أبا عن جد...

بات يتوجب على قوارب وسفن الصيد أن تمخر عباب البحار والمحيطات وتصارع الانواء والامواج الجبال إلى مسافات أبعد أكثر من أي وقت مضى...

فما عادت سفن الصيد كحجمها الأول، فقد تورمت وانتفخت اوداجها... وأصبحت أكبر من ذي قبل...

وكلّما أبحر الصيادون أبعد خضم الازرق، كلما استغرقت رحلتهم وقتا أطول لجلب الأسماك. وإذا استغرقت رحلة العودة أكثر من بضعة أيام، فجزما... لن تكون الأسماك طازجة. وتصبح ليس كما يحب اليابانيين، فلا يحبذون طعمها...

ومن أجل حل هذه المشكلة، قامت شركات الصيد بتزويد السفن بعنابر تجميد عبارة عن ثلاجات ضخمة...

فكانوا يصيدون الأسماك ويجمدونها في البحر. فأتاحت عنابر التجميد هذى التي تم تركيبها في سفن الصيد، اتاحت للسفن ان تبحر إلى مسافات ابعد، ومكنها ذلك من البقاء في البحر لفترات أطول...


ومع ذلك، كان بإمكان اليابانيين اكتشاف الفرق بين الأسماك الطازجة والمجمدة، فلم ذائقتهم عصية على استساغة طعم الأسماك المجمدة...

وكسد سوق الأسماك المجمدة وأصبح سعرها منخفضا، وتعرضت الشركات لخسائر كبيرة...

فاهتدت هذه الشركات إلى تركيب أحواض تربية اسماك ضخمة في السفن. فأصبحوا يصطادون السمك ويضعونه في هذه الأحواض، زعنفة تحتك بزعنفة، فكان الحوض يضج بالسمك حد الانفجار، مما جعل الأحواض أشبه بعلب السردين...

وكانت السمكة بعد ان تأتي ببعض الشقلبات داخل الحوض، سرعان ما تخفت حركتها، وتظل هكذا على مدى أيام طويلة بلا حراك من فرط الزحام...

كانت أسماكا متعبة وكسولة، ولكنها على الرغم من ذلك ما تزال على قيد الحياة. وللأسف، لم يفلح الأمر فما زال بإمكان اليابانيين اكتشاف الفرق...

لأن الأسماك تبقى في تلك الأحواض خاملة ولا تتحرك على مدى ايام طويلة، ويؤدي ذلك إلى جعلها تفقد طعم طزاجتها...

فاليابانيون يفضلون طعم الأسماك المفعمة بالحياة والحيوية، وليس أسماكا عبارة عن جثث هامدة، اسماك لا تقوى على الحركة...

فكيف قامت شركات الصيد اليابانية بحل هذه المشكلة؟

وكيف استطاعوا رفد الأسواق اليابانية بأسماك ذات مذاق طازج؟

عزيزي قارئ هذا الإدراج، افترض انك خبير... وطلبوا مشورتك لحل هذه المعضلة، ما الذي تقترحه عليهم للنهوض بصناعة الأسماك وإرضاء ذوق اليابانيين الصعب المراس فيما يتعلق بضرورة تناولهم أسماكا طازجة؟
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

هل توصلت إلى الجواب؟

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

هل هناك أي حل اهتديت إليه؟
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

فضلا استمر بتمرير الفأرة إلى أسفل:

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

انا استهلك مساحات بيضاء في هذه الصفحة، ما المشكلة نحن في عالم كمبيوتري افتراضي والمساحات هنا مجانية... استمر في التمرير ودع عنك الفلسفة والكسل...

.
.
.
.
.
هيا مرر بسرعة

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

هيا استمر لتعرف الإجابة فانت على مرمى حركات قليلة من الاجابة

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

هل غلب حمارك؟ اعترف

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

قل انك استسلمت ولا تعرف تشغيل ذهنك كما ينبغي وكما يليق بك.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

استمر بتمرير الفارة لتحصل على الإجابة
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

فيما يلي سأقول لك كيف صمدت الأسماك اليابانية واحتفظت بطزاجتها:
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

هل تعلم انه من اجل الحفاظ على مذاق الأسماك طازجا، لم تغير شركات صيد الأسماك اليابانية من أسلوبها في وضع الأسماك في أحواض...
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

مرر قليلا بالفأرة إلى أسفل لتعرف ماذا أضافوا إلى هذه الأحواض...

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

أصبحوا يضعون في كل حوض سمكة قرش صغيرة.

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
حيث تقوم سمكة القرش بالتهام كمية قليلة من الأسماك الموجودة في الحوض، وبذلك كانت معظم الأسماك تصل إلى الأسواق وإلى المستهلك النهائي وهي في قمة الحيوية والنشاط.

إذ كانت الأسماك تعيش تحديا رهيبا...
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

هل أدركت أن البعض منا أيضا يعيش فيما يشبه البركة الآسنة، في ظل أساليب حياتنا المعاصرة التي جعلتنا قليلي الحركة، وبالتالي حولتنا إلى أناس كسالى ومتعبين معظم أوقاتنا؟

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.


لذلك نحن أيضا مثل هذه الأسماك اليابانية.. بحاجة إلى سمكة قرش صغيرة في حياتنا لكي تبقينا منتعشين ومتحركين على الدوام؟


فأسماك القرش في حياتنا... هي التحديات الجسام الجديدة التي يضعها كل منا نصب عينيه ويواصل السعي لتذليلها.. وهكذا يبقينا ذلك محافظين على حيويتنا ونشاطنا.....

وتوتة توتة انتهت الحدوتة... مع تحيات جاكس

0 التعليقات:

إرسال تعليق