الثلاثاء، يونيو 23، 2009

الام لا تستحق ان تمنح جنسيتها لابنائها وزوجها!


عيب أن تظل متخلفا رغم توفر الأدوات التي يمكنك استخدامها لرفع التخلف عنك، والعيب الأكبر والمركب هو بقائك متخلفا استكبارا وعنادا بعد أن تدرك جيدا أن أي سلوك سالب تفعله ليس له أي مبرر (مبلوع) كي تبقى متمسك به. (جاكس السفسطائي)

أقف وانحني احتراما وإكبارا للشعب المصري والمغربي ومن قبلهما الشعب السوداني، الذين فطنوا إلى سلوكياتهم المتخلفة، وعدلوا عنها عندما منحوا الأم حق منح جنسيتها لأبنائها.

كلنا نعلم انه توجد دول كثيرة... هذا إذا لم تكن معظم الدول في العالم، تبيح دساتيرها وقوانينها منح الأم جنسية أبنائها... وإذا كانت توجد دولا بهذا الكم الكبير تحترم هذا الحق للمرأة... فهذا يعني بالضرورة انه لا يوجد أي مبرر أو مسوغ يمكن قبوله بأن تظل الدول المتخلفة الأخرى تغمط المرأة (الأم) هذا الحق إضافة إلى ظلمها (المرأة) حقوقا أخرى كثيرة.

كم أتمنى أن أنام وأصحو وأجد الجاثمين على أنفاس الناس... اولئك الذين يحولون دون تمتعهم خلق الله بحقوقهم التي كفلتها لهم الشرائع السماوية والأعراف الدولية والأعراف المجتمعية والدساتير... أصحاب العقليات المتحجرة والأمخاخ التي نخرها السوس... الذين لا يرى الواحد منهم أبعد من أرنبة أنفه (صحيح ان القلم لا يزيل بلم). ويعتبر نفسه انه الوحيد في الدنيا الذي يعرف كل شيء، وبقية الناس مجرد صراصير لا تقوى على التفكير الصائب... وتتهم بالإخلال والإفساد إذا ما منحت أبسط حقوقها... أتمنى أن أصحو يوما وأجد أمثال هذه العقول قد تعرضت لتسونامي فيروسات (التحضر) ليمسح جميع أفكارها المعششة الآسنة لتحل محلها الأفكار التي تتماشى مع رتم العصر... ورتم احترام الغير... واحترام الإنسان وحقوقه.

أنا طبعا لا أريد أن ادخل في تفاصيل وتبريرات ومتاهات ومغالطات غبية... الأمر عندي واضح كالشمس، والذي يجعلني أتسائل... لماذا يوجد عدد كبير من الدول يحترم حق منح الأم جنسيتها لاولادها أسوة بالرجل، ويتم ممارسة هذا الحق في تلك الدول منذ عهود طويلة، بينما توجد دول تنكر عليها هذا الحق؟ على الرغم من إننا كلنا بشر ننتمي إلى أب وأم واحدة وان الله لم يفرق بيننا إلا بالتقوى فجعلنا قبائل وشعوبا لنتعارف. وان الله عندما خلق هذه الأرض لم يكن ليعجزه أن يصنع حواجز طبيعية او اسلاكا مكهربة تفصل بين كل دولة وأخرى. وإذا كنا ننتمي إلى أب وأم واحدة فكيف يحاول بعض الناس إيهامنا بأنهم ينتمون إلى سلاسله أفضل من سلالتنا، وقبيلة أنظف من القبيلة التي ننتمي إليها؟ هل يا ترى ما حط من قيمتنا السلالية مخلوقات أتت من كوكب آخر واختلطت بنا؟

الحمد لله أن جعل كثير من الناس يتمتعون بوعي مكنها من افتضاح أكذوبة الجنس الأسمى التي كان يحاول أن يمررها علينا بعض البيض السفلة في أوروبا... واستماتوا في محاولة إقناعنا بلي عنق الحقائق، ذلك أن الدماء التي تجري في عروقهم هي غير الدماء التي تجري في عروق الإثنيات الأخرى، وبالتالي فإن عقولهم غير. والحمد لله أن هدى المتخلفين من البشر ليدركوا انه لا توجد سلالات نقية وأخرى (وسخة)، وانه لا توجد مجموعات بشرية تخلو من اختلاط مع مجموعات أخرى، أي بمعنى تهاوى أقنعة الخصوصية التي يتحجج بها كثير من الناس في هذا العالم عندما لا يجد مبررا يقنعك به ليمرر عليك سلوكياته المتخلفة الوقحة ويفرضها عليك فرضا كأنها منزلة من السماء.

0 التعليقات:

إرسال تعليق