الاثنين، يونيو 29، 2009

الجماعة جو... درش يدرش دش

المطربة ندى القلعة، من المطربات الناجحات القلائل اللاتي شققن طريقهن بثبات حتى وصلن لمرحلة النضج رغم ما شاب مسيرتها الفنية من هنة هنا وهنة هناك... إلا أنها استطاعت أن تطرز سماواتنا بإبداعاتها ... خصوصا عندما ينتهج الفنان فنا أصيلا ويفرض أسلوبا متفردا لا يشبه الآخرين... هنا يكون الابداع... وهنا تكون القيمة الفنية المضافة... ما ساعد هذه المطربة التي تسير بسرعة الصاروخ وجعلها تتربع في قمة النجاح، هو أنها اختارت لونية فنية طربية تلامس أوتار الكثيرين... إذ اشتهرت بالتغني بأغاني الفروسية والشهامة والكرم والإيثار والتراث ونكران الذات، ذلك النظم الذي يمجد القيم النبيلة والذي ينأى بنفسه عن القبلية والقطرية الضيقة المتخلفة التي لم تعد تشبه العالم القرية الكونية الالكترونية... تلك القيم النبيلة التي كثيرا ما مات دونها الرجال والنساء.






للأسف الشديد أنا من أبناء جيل يغلب عليه عدم الاهتمام بمحاولة فهم مثل هذه اللغة أو اللهجة رغم أنها لغة عربية وأصول معظم مفرداتها تنتمي للغة العربية القحة القديمة مع بعض اللكنة والتحوير... طبعا هذا يرجع إلى تقصير منا نحن الشباب في محاولة استنكاه وسبر غور أدوات التراث المنتشرة في ربوع عالمنا العربي... حاولت العثور على موقع او مصدر يزودني بشرح لهذه القصيدة المغناة وغيرها، ولكني لم افلح... وسأواصل البحث والاتصالات بمن هم على دراية بفك طلاسم هذه اللغة الرائعة، وأتمنى من زوار مدونتي مد يد المساعدة في هذا الشأن... ولعل هذه واحدة من حالات القصور التي تعتري وزارات الثقافة والاعلام في عالمنا العربي او قل التخلف، وكان يفترض ان تستفيد من نعمة ثورة الاتصالات العظيمة والانترنت، واطلاق موقع موحد لجميع الدول العربية يعني بتوثيق كل المواد التراثية سواء كانت اشعار او اغاني او قصص او حكايات، ويتم الاستعانة بخبراء في هذه اللهجات المحلية المختلفة من كبار السن ذوي الخبرة لتفسير كل هذه المواد بالغة العربية الفصحة حتى تثري وجدان الشباب وحتى لا ينقرض هذا الارث الثقافي الفلكلوري الهام، ويكون عملا توثيقيا تستفيد منه الاجيال القادمة، ويمكن ان يترجم ان اللغة الانجليزية حتى نعكس للثقافات الاخرى عمقنا.

وعودة الى موضوعنا، فعلى الرغم من أن كلمات الأغنية قد تبدو عصية على الفهم، إلا أن الاغنية تمتاز بإيقاعات دافئة وحارة تستفز أذن كل متذوق جيد للفن الراقي الجميل ليتفاعل معها، وشكرا لآلة الساكسوفون وكذلك آلة (الدنب) الافريقية الاصل التي تحيل اي لحن الى دغدغة رائعة تسري في العروق مسرى الشبق... تعالوا معي نحلق معا... نجرب الاستماع لهذه الأغنية سوية:







0 التعليقات:

إرسال تعليق