الاثنين، أغسطس 24، 2009

هل الانثى غبية؟

لقد شاهدت إدراجا في احد المنتديات عبارة عن تصميم فلاشي بمصاحبة خطبة من احد الشيوخ، والقصة عن عروس توفيت وهي تركع اسأل الله أن يرحمها إن كانت القصة صحيحة، ولم تطع العروس أمها وهي في أبهى حلتها مرتدية فستان الزفاف، عندما أمرتها أن تطنش الصلاة حتى لا تخرب ماكياجها ولكنها رغم ذلك لم تطعها وطاعت ربها وأزالته بالوضوء وصلّت وكانت آخر صلاة لها حسب القصة، وهو شغل تصميم فلاشي رائع من المصممة كنون، لا شك أن القصة تقدم عبرة أن لا يقدم الإنسان طاعة أي إنسان على طاعة الخالق، ولا علاقة لذلك بموت العروس بطلة القصة لأنه لا يوجد إنسان في الدنيا يعلم الغيب... فموتها مصادفة ليس إلا، وعلى الإنسان أن يعبد الله من منطلق إيماني بحت ولا يربط ذلك باحتمال موته في أي لحظة، وإلا كان تعبدا فيه شيء من التصنع والافتعال، كما أن على العبد أن يعبد ربه عن قناعة وليس بسبب خوف من احتمال الموت في أي لحظة حسب اعتقادي.

وفي نفس الوقت هذا لا يعني أن ينسى الإنسان نصيبه من الدنيا. والقصة تثير سؤالا طالما فكرت فيه كثيرا وهو أن أي امرأة طبيعية في الدنيا لا تحتاج لكي تصبح جميلة ونظيفة في نظر من تحب غير أن تستخدم الماء والصابون وقليل من العطر ومادة زيتية طبيعية فقط، ولا تحتاج أي أنثى لوضع أي (خرابيط) في وجهها أو تقوم بتشويهه او تشويه مناطق أخرى من جسمها بالبوتوكس وتغيير شكل حواجبها ورموشها ولون شفتيها واستخدام مواد كيماوية لتغيير لون شعرها وبشرتها.

وللأسف المرأة تقوم بذلك على الرغم من أنها تعلم أنه من المستحيل ان تخلو أي مواد تجميل من من مواد سامة تسبب كثير من المشاكل للجلد ويمتصها الجسم وتسبب على المدى الطويل مشاكل لا أول لها ولا آخر وأخطرها السرطان والفشل الكلوي أعاذنا الله وإياكم (إذا كن يفهمن).

وإذا كنت أنا أنثى لن أخاطر أبدا بصحتي في سبيل أن يرضى عني زوجي أو أيا كان، ولا اعتقد انه يوجد زوج عاقل سيجبر زوجته على أن تؤذي نفسها لان معظم الأزواج يهمهم أن تكون زوجاتهم نظيفات في كل الأوقات وان لا يشم منها رائحة منفرة وان تكون جميلة في المضمون وليس المظهر كما يجب أن يكون هو أيضا كذلك.

وإذا كنت زوجة سأحاول إفهامه ذلك وإذا لم يفهم فليذهب إلى الجحيم، وبالتالي لن احتاج لأفوت صلواتي أبدا بحجة احتفاظي بماكياجي أو تسريحتي أو طلاء أظافري، لان هذا عبث يتناقض تماما مع أن تكون المرأة مواظبة على الصلوات. ومن الجهل بمكان أن اتعب نفسي وأضيع وقتي في وضع طلاء أظافر أو اسرح شعري بطريقة معينة واعلم أنني بعد ساعات قليلة سأضطر لان أزيل طلاء الأظافر ولا بد أن أخرب تسريحة شعري لان ماء الغسل والوضوء يجب أن يتخلل شعري.

كما إنني استغرب من اضاعة كل النساء (إلا من رحم ربي) أوقاتهن في العناية بشعورهن وتسريحها عندما تكون طويلة، ويتكبدن مشقة كبيرة في محاولة تمشيطها وتسريحها، وما ينفقنه من أموال كثيرة في صالونات التجميل، وكثيرا ما أشفق على بناتي الصغيرات عندما تجبرهن زوجتاي على تسريحهن وهن يبكين من شدة الألم، في حين إنني لا أرى أي داعي أن تطول المرأة شعرها خصوصا في زماننا هذا، والأفضل أن تقص أي امرأة شعرها بشكل منتظم لتجعله قصيرا جدا يسهل تسريحه والاعتناء به في اقل من دقائق وبنفسها فقط، ومن الغباء أن يظن الناس أن من تقص شعرها يعني أنها تشبهت بالرجال. وبدلا من إضاعة كل هذا الزمن الثمين على النساء أن يستثمرن أوقاتهن المهدرة هذه في أمور مفيدة تنفعها في دنياها وأخرتها، ابسطها قراءة القران الكريم وغيره من الكتب أو أن تستفيد من وقتها في تعلم هوايات مفيدة.

وهذا هو رابط فلاش قصة العروسة: http://www.sarah-aslmi.com/arosh.htm

مع تحيات جاكس


0 التعليقات:

إرسال تعليق