الاثنين، أغسطس 03، 2009

اختبار البانيو

عزيزي القارئ، ونحن نجاري إيقاع الحياة المتاسرع، ونلهث وراء توفير لقمة العيش الكريمة في زمن عزّت فيه الكرامة... لتعلم إنه لن يضيرك شيئ إذا ألقيت نظرة فاحصة على نفسك من وقت لآخر، فهذا سيجعلك تقف على قواك العقلية وتتعرف على خبايا نفسك، وما إذا كان عليك طلب العون والعلاج في وقت مبكر قبل أن تستفحل الأمور... وتخلع ملابسك وتجول في الشارع عاريا كما ثكلتك أمك، آسف أقصد كما ولدتك أمك.

القصة التي سأحكيها لك هنا يا سيدي قصة حقيقية... فأثناء زيارة لأحد المجمعات
الكبيرة لعلاج الأمراض العقلية والتي افتتحت حديثا، سأل الزائر مدير المجمع عن ما المعيار الذي يحدد ما إذا كان المريض ينبغي إخضاعه للعلاج من أي مشكلة عقلية ونفسية.

قال له مدير المركز: "حسنا، الأمر بسيط جدا، نقوم بملء بانيو الحمام بالماء، ثم نقدم للمريض ملعقة شاي وفنجانا وسطلا ونطلب منه تفريغ البانيو".

قال الزائر: "أوه، فهمت، فالشخص الطبيعي بلا شك سيستخدم السطل لأنه أكبر من الملعقة أو الفنجان" قال ذلك ثم نظر إلى المدير في زهو علامة الاعتداد بالنفس للإجابة التي قدمها للمدير.

لكن المدير قال له سريعا: "لا يا سيدي، إن الشخص الطبيعي يسحب سدادة البانيو".

ثم أردف المدير قائلا: "هل تريد أن نحجز لك سريرا بالقرب من النافذة؟".

وأنت يا صديقي العزيز هل تريد أن أذهب إلى أقرب مركز شرطة واحجز لك أصفادا (كلبشات)، ثم أعرج على أقرب محل لبيع العدد واشتري لك حبلا متينا من الفولاذ (10 طن)؟ لا يهمك الفلوس سأدفع تكاليف ذلك من جيبي.

هذا طبعا في حال كانت إجابتك مثل اجابة الزائر لا سامح الله... رغم ان هذا وارد... اعترف... لا تخجل... فما يدعو للاطمئنان ان الجنون على أية حال يقال انه صنو العبقرية... وفي تصريف كذبة اخرى يقال انه فنون".

0 التعليقات:

إرسال تعليق