الاثنين، أغسطس 17، 2009

مكّني زوجِك وإلا....

فيما كنت أقود سيارتي في طريقي إلى العمل، استمعت إلى تعليقات المستمعين عبر إذاعة البي بي سي المفضلة لديّ، ومعها مونتكارلو (في السيارة فقط)، ويبدو أن السؤال الذي طرح على المستمعين مسبقا كان يدور حول: ما هو رأيك عن سن قانون في أفغانستان يجيز للزوج حرمان زوجته من الغداء، عندما تأبى أن تمكنه من مضاجعتها في ذلك اليوم الأسود المشئوم في تاريخ نشاط الزوج الجنسي والبشرية؟ (الجملة الأخيرة زيادة من عندي أنا).

طبعا استشاط جميع المتفاعلين مع السؤال غضبا، خصوصا إحدى النساء التي قالت أنها لم تتمالك نفسها من الضحك وان هذا عار على رجال العالم، على وزن يا عمال العالم اتحدوا.

واتصل احدهم معبرا عن سخطه من مثل هكذا قرار، وقال إن مثل هذه الأمور أمور شخصية لا يجب أن تصل إلى البرلمانات، وترقى لمستوى سن قوانين (اتفق معه).

وأكثرهم صدقاً من وجهة نظري المتواضعة هو ذلك المستمع الذي كان أكثر المستشيطين غضبا، من طريقة السؤال حيث قال أنها تسيء إلى الإسلام بطريقة مبطنة، كدأب إذاعة البي بي سي التي تحاول دائما الإساءة للإسلام والمسلمين. وأضاف المتصل: إن مثل هذه الأمور من صميم تعاليم الإسلام التي تستنكر على المرأة امتناعها عن الاستجابة لاحتياجات زوجها الجنسية طالما ليس بها مانع ظاهر يمنعها عن ذلك (طبعا لا يدخل في ذلك دلع النسوان وتحجر الرأس) (هذه من عندي أنا). وقال أيضا: (واحسب انه صادق في هذه). لماذا لم تثر البي بي سي نفس السؤال عندما أباحت هولندا زواج المثليين (انتهى كلام المتصل). والسؤال الذي يطرح نفسه هنا، لماذا أيتها الزوجة تجعلين الأمور تستفحل لهذا الحد، وبيدك مفاتيح الأمور وان الأمر سهل جدا ولن يكلفك شيئا، بل أسهل من أكل باربيكيو لحم حمل بض لذيذ، أم انه مجرد عناد منك محاولة منك لإبراز عضلات مسلوبة في الأصل في مجتمع كوني ذكوري؟

أنا لست مع سن مثل هذا القانون، نظرا لطبيعتي الجبانة، ومحاولة دفن رأسي في الرمال كعادة معظم مواطني دول العالم المتخلف، هكذا تعودنا، وهكذا أرضعونا عدم الوضوح مع أول مصة حليب (لذيذ قليل الدسم) من حلمة ثدي أمهاتنا عندما ولدننا. كلنا نعلم أن تعاليم الإسلام ضد أن تمتنع الزوجة عن استيفاء احتياجات زوجها الجنسية وربما الديانتان السماويتان الاخريتان (لست متأكدا)، لدرجة أنها ستلعنها الملائكة حتى تصبح (من الصباح) إن تجاسرت وفعلت ذلك في احد الأيام (المهببّة)، وأنها مطلوب منها أن تستجيب له... للمارد الجنسي الهزبر خمّاد نيران الشهوات، حتى ولو كانت على ظهر بعير، وفي روايات أخرى حتى ولو كانت على التنور (أتمنى أن أكون نقلت المعنى بشكل صحيح)، يا أخيتي ماذا يضيرك إذا رضختين لشهواته المشروعة، حتى ولو من باب أن يكون ذلك تكرما منك لقضاء حاجته فقط طالما ليس لديك رغبة وذلك من باب حبك له ومن باب انك حمالة الأسية دائما (ومن غيرك يحملها إذا لم تحمليها أنت)، ومن له غيرك المسكين ليقضي حاجته الجنسية إذا لم تكوني أنت وقودا يطفئ شهوته ويحيلها إلى رماد بعد أوار واستعار؟ وما ذنبه أن خلقت متذبذبة المزاج (وهرمونية) التكوين، وهو المسكين يرغب في الجنس كما يحب الخنزير الأكل (لو ترك الأمر لمزاج الأنثى الجنسي البارد غالبا ولم يخلق الذكر بهذه الرغبة القوية مقارنة بالأنثى لما تكاثرنا ووصلت أعدادنا لهذه المليارات، وذلك من اجل شيء واحد فقط وهو انه خلقنا كلنا انسنا وجنّنا لعبادته سبحانه وتعالى)؟ إذن المسألة لها علاقة وثيقة بناموس إلهي كوني محكم وبديع، وأن كل شيء في هذه الحياة متصل يبعضه.

وبعيدا عن العاطفة والمجاملات وحقوق الإنسان وديالو، نحن أمام تعاليم إسلامية واضحة وصريحة سُنت لأغراض سامية ومنطقية، وهي انه يجب على سيادة الزوجة الدلّوعة دلعا سلبياً أن تستجيب لزوجها متى ما طلبها للفراش، ومتى ما كانت خالية من الموانع الشرعية المعروفة مثل العادة الشهرية والنفاس والمرض العضوي والأعذار المقبولة مثل شدة التعب (وحتى في وجود هذه الموانع يمكنه أن يحوم حول الحمى كما تحوم الفراشة حول النار ولكنه يجب أن لا يسقط فيها) يعني لا يوجد مفر فهو ملتحم بك كالتحام اللباس بالجسد، ألست أنت لباس له؟ (سيك سيك معلق فيك كالقرادة تماما). وأنا طبعا مع وجهة نظر الإسلام في ذلك من ناحية منطقية المبدأ، وهي أن الزوجة إذا دأبت على ذلك وكرّرت مثل هذا النوع من (الدلع السلبي ومحاولة إثبات وجودها)، ربما ستكون هي الخاسرة بلا شك، أولا ستقلل من احترام زوجها وحبه لها بمرور الزمن، وكذلك سينحسر اهتمامه بها، وربما يقود هذا إلى أن يفكر في الزواج من أخرى أو ربما خيانتها، وهذا ما لن ترضاه صاحبتنا المسكينة الضيقة الأفق، التي لا تدرك عواقب دلعها وغبائها. ولا تدرك أن السبب الرئيسي الذي يجعل أي رجل في الدنيا يلهث وراء امرأة رغم ما يتكبده وراءها من مشقة لا تعادل عوائد هذا الدافع من صرف للمال وتحمل مسئوليات جسام، هو الجنس ثم بعد ذلك تأتي الأسباب الأخرى التي تدعوه إلى ذلك، مثل بحثه عن البنين وخلافه، ولكنها الغريزة، ولو لا هذه الغريزة (اللعينة قاتلها الله) كما أسلفت لما لهث (رجل طبيعي) خلف امرأة أبدا... سواء بالحلال أو بالحرام، إلا من رحم ربي. هكذا هي حقيقة الأمور بدون مواراة وبدون دس الرؤوس في الرمال. فما دام الأمر كذلك على سيادة وسعادة وجناب الزوجة أو الأنثى المبجلة والمحترمة (القليلة الخبرة حد السذاجة والتي تسمع كلام صديقاتها اللاتي لا يردن لها خيرا في الغالب) أن تعي هذه الحقيقة تماما، وتضعها نصب عينيها ما دام أنها قبلت أن تتزوج برجل. وأنها لو كانت عاقلة، أنها كلما أكثرت التودد إلى زوجها وعزّزت من موقعها في قلبه وحجزت جناحا ملكيا فيه (عن طريق إمتاعه من جميع النواحي)، كلما التحم بها أكثر... وزادت المودة والرحمة والليونة بينهما ولأصبح من اللذين لا يتورعون في أن يأتي لها بلبن الطير، ما دام أنها استطاعت أن تلينه بهذه العملية السهلة التي لا تكلفها شيئا، سوى أن تباعد ما بين فخذيها، وقليل من الإعداد الجسماني والنظافة والكلام الطيب (على افتراض انه أيضا ينظف نفسه).

والله لن يكلفها ذلك شيئا أبدا، كما يكلّف الرجل، فالرجل لن يستطيع تلبية طلبات الأنثى الجنسية (هذا إذا شذّت عن قاعدة معظم نسائنا الباردات جنسيا، أو قل نساء العالم جميعا لحكمة بليغة) في معظم الأوقات، لأنه برغم جبروت هذا الذي يسمى (رجلا) وما يدعيه من قوة وفحولة فهو ذو طاقة جنسية محدودة، مقارنة بالأنثى التي لا تحتاج إلى انتصاب أو حتى شهوة أو ديالو لإنجاح العملية (والتي يمكنها أن تتصنعها وتمثل للضحك على جناب الزوج المسكين، فالأنثى (الذكية) أفضل ممثلة في هذه الناحية وتستأهل جميع جوائز الأوسكار وكان وجميع السعفات الذهبيات وحتى الدببة القطبية).

بالله عليكن، ما يضير الزوجة إن أظهرت جانب الطاعة الممزوج بالحب المبطن بالدهاء والمكر الايجابي... لتستغل هذه الملكة الربانية العظيمة التي منحت لها وهي تمكنها من ممارسة الجنس عمليا لأكثر من مائة مرة في اليوم، أو قل بلا حدود مع زوجها بعكس زوجها (الورقي الفحولة)، الذي لا يستطيع فعل ذلك أكثر من ثلاثة مرات أو أربعة مرات في اليوم، هذا طبعا إذا كان في ريعان شبابه. أقول هذا الكلام إذا افترضنا أن الزوج لا هم له في هذه الدنيا سوى التنقيص على هدوء وراحة وسكينة زوجته المهيضة الجناح، بأن يجعل ممارسة الجنس شغله الشاغل في هذه الحياة، وليس له أي نشاط آخر غير الجنس، ويتحول إلى ماكينة جنس تسير على قدمين (وطبعا هذا مستحيل وأقوله من باب التريقة ليس إلا) ربما يكون هناك رجال بهذه الطريقة لكن صدقوني لن يستمروا بهذه الحالة كل حياتهم، فهي فترة مؤقتة تصاحب سنوات زواجه الأولى فقط وبعد ذلك تستقر طلباته وجنونه الجنسي (على حسب تعبير كثير من الزوجات الكثيرات التشكي من أزواجهن الملحاحي المطالب الجنسية)، كما أن الزوجة إن اتبعت نصيحتي هذه ستجد زوجها قد استقر شرهه، وستجد أنها شدة وزالت عنه، فالإنسان يزهد كثيرا وسريعا عن أي شيء يعتاد على ممارسته، ولكنه يكون كثير العناد والتصميم على ملاحقة أي شيء يشعر أن هناك شخص ما يحاول منعه من الوصول إليه خصوصا (صنف الرجّالة مع النساء)، وهذا ينطبق أيضا على ممارسة الجنس.

ونصيحتي للزوجات (الناشفات الرأس) أن لا يستخدمن الجنس كسلاح (تدميري) لتحقيق أي مآرب ومطالب يتوهمن أن بإمكانهن تحقيقها. فليسألن من سبقنهن في الدخول في مثل هذه المتاهة. وسيكتشفن أن هذا السلاح لم يكن ناجعا بالنسبة لمعظمهن، وغالبا كن هن الخاسرات على أصعدة كثيرة جدا (لأنهن يعشن في كوكب ذكوري محض). وأجزم أن كثيرا من النساء اللاتي سيقرأن هذا الإدراج ربما سيتهمنني بالتخلف والانحياز لصنف الرجال، وعدم فهمي لسيكولوجية الأنثى ومراعاة شعورها من ناحية رغبتها الجنسية، وإنني إنسان سيكوباتي مصاب بالشيزوفرينيا، وكلام من هذا القبيل الذي رددته النساء الغربيات كثيرا قبلهن، وتفلسفن في إشهاره سلاحا فتاكا في وجه الرجال (كما يتوهمن) من باب ثورة التحرر ومثل هذا الكلام الفارغ. والنتيجة أنهن خسرن الرجال، وأكاد اجزم أن مثل هذه التصرفات من شاكلة (نشافة رأس الغربيات) ربما تكون من الأسباب الرئيسية التي أدت إلى تفشي الخيانة وجري معظم الأزواج هناك للبحث عن خليلات وعشيقات وتفشي الفساد إلى أن أصبح السمة السائدة في معظم دول الغرب، وهروب معظم الشباب الذكور عن الزواج التقليدي واكتفائهم بالتنقل كالنحل من زهرة إلى أخرى، (آسف لسيادة الزهر) أقصد من ماخور متحرك إلى آخر، للحد الذي أصبح يدق ناقوس الخطر في كثير من المجتمعات الغربية الآن، وباتت كثير من النساء يتحسرن على أحوالهن البائسة ويتُقن إلى زمن التخلف، عندما بتن يشعرن بوطأة تحولهن إلى آلات وتروس في مجتمعات مادية لا ترحم، وإذا لم تعمل المرأة أو تبيع جسدها لتعيل نفسها، سوف يكون مصيرها المقابر. وكثير منهن بتن يندبن حظوظهن عندما يسمعن عن راحة الزوجة المسلمة من هذه الناحية (لأنه لا توجد راحة من غير نار، قدمي السبت لتجدي الأحد وكوني أنت البادئة دائما)... ونصيحتي الأخيرة هي انك ما دمت مقتنعة أن الرجل طفل في جسد حيوان كبير منفوش، يجب عليك أن تستغلي هذه الفرصة السانحة دائما، وتستخدمي ذكائك وتفكيرك في الوصول إلى ما ترغبين في تحقيقه، متسلحة بدهاء الأنثى وغنجها ودلالها ورقتها ونعومتها وجاذبيتها الجنسية حتى ولو كانت تشبه أنثى وحيد القرن البشعة.. فهي خلقت من اجل أن تنشرها بردا وسلاما على زوجها هنيئا مريئا ليعم السلام والحب... اقسم بالله أن إدراجي هذا لصالح الزوجات لو كُن يفقهن وفي جماجمهن بصيص أو ذرة من عقل. سايري (الفحل الورقي) مثل مسايرتك لطفلك... وستنفتح لك أبواب السعادة التي أوصدتين شآبيب ريحها بنشافة رأسك، حتى ولو تتطلب منك ذلك أن تصبري قليلا، صدقيني سيأتي اليوم الذي سيتوب ويندم على عدم مقابلته لكرمك وطيبتك وصبرك بكرم وطيبة، وأنا اعرف أزاوج حكوا لي شخصيا أنهم أصبحوا نادمين ويبكون لكل إساءة اغترفوها في حق زوجاتهم سابقا، وأصبحوا يفعلون المستحيل بعد أن عادوا إلى رشدهم لكي يعوضوا عن ذلك.

ثم إن كلامي هذا لا يعني أنني أوافق على سن مثل هذا القانون بهذا الشكل سواء في أفغانستان أو غيرها، فهذه الأمور لا تأتي بالقوانين، بل بالنصح وما إلى ذلك من أساليب مبطنة غير مباشرة ولكن يجب أن تعترف النساء بها وتحترمها لأنها من صميم ديننا، ويستحيل أن يأمر ديننا الإنسان بسلوكيات ليست في صالحه أو للصالح العام.

والسلام ختام من جاكس المحب لكل البشر ذكورا وإناثا، والذي يتمنى أن يسود السلام والحب بين كل البشر والحيوانات أيضا (رغم أنني اعلم أن هذا مستحيل( ولكن من باب التفاؤل بالخير أو قل كثرة الرغي المكتوب ما دام انه بلاش.

0 التعليقات:

إرسال تعليق