الأربعاء، يوليو 01، 2009

قصة أغرب رجل متحول





لعل حالات التحول الجنسي وولادة إنسان مصاب باحدى انواع الخلل الجنسي، هي من القضايا الحرجة التي يعاني منها من يرزقون بطفل من هذا النوع. المعاناة تتأتي من صعوبة تقبل الاسرة للطفل... وللواقع، ثم نظرة المجتمع لاحقا. وقد يكون ارحم لأي أسرة أن يولد لها طفل متخلف عقليا بدلا من أن يولد لها طفل لديه شذوذ جنسي خلقي. ولا اعني هنا الحالات الطبيعية المتحولة أو ما يطلق عليهم عربيا الجنس الثالث.

ما دفعني إلى كتابة هذا الإدراج هو ضرورة احترام خصوصية الاخرين وعدم الاستهزاء بهم بغض النظر عن حالتهم، وان نحاول كمجتمع أن نجد صيغة لتقبلهم بطريقة ما، لأنهم ببساطة ليس لهم يد في ذلك، وأنها في النهاية مشيئة الله سبحانه وتعالى. ربما خلقهم هكذا كي نعتبر بهم نحن الطبيعيين، ولكي يمتحن الخالق عز وجل مدى صبرنا على البلايا، وربما لحكمة يعلمها هو وحده، أو لربما ليشعر الانسان بقيمة ان خلق سويا كاملا سواء كان أنثى او ذكر عملا بمقولة الضد لا يظهره الا الضد. وكان يمكن أن تحدث مثل هذه المشكلة لأي شخص منا، كما لا يمنع أن يبتليك الله بها بطريقة أو بأخرى بصورة غير مباشرة، مثل ان يولد لك أو لأخيك أو لأختك مثل هذا الطفل.

مرفق مع هذا الإدراج قصة شخص من اغرب الأشخاص في العالم، فهذا (الرجل/المرأة) موضوع مقطع الفيديو المرفق، لن يشك أي إنسان يشاهده انه رجل مائة بالمائة، ويقال انه حالة فريدة من نوعها في العالم أن يكون شكله الخارجي شكل رجل بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ليس لديه ثديين مثل غالبية الشاذين خلقيا او اي مظهر من مظاهر النعومة والليونة الذي تتميز به الاناث وفي مظهرهن الخارجي من تقاطيع معينة، ولكنه رغم ذلك هو رجل بمهبل وفرج. الغريب في الأمر أن الكثيرين الذين يتناولون هرمونات التستستيرون وغيرها لتعزيز الجانب الذكري وتغليبه على الجانب الأنثوي من المستحيل أن يتخلصوا تماما من كل آثار المظاهر الأنثوية أو العكس مثل قصة الرجل الحامل الذي انتشرت أخباره مؤخرا، ولكن ما يميز هذا الرجل هو انه عندما شعر منذ الصغر انه رجل محتجز في جسد أنثى كان كالقمقم بالنسبة له، ومعاناته الشديدة من معاملة اسرته له التي قادته للادمان والانحراف. ثم تسنى له ان قام لاحقا باخضاع نفسه لبعض الهرمونات لتعزيز شكله الرجولي بشكل كامل، وهو راض بذلك وهذا اهم شيئ. وقد عبر عن رضاه عندما سأله مقدم البرنامج الشهير جينسين في هولندا في الجزء الثاني لهذا المقطع في اليوتيوب (لم أدرجه لاحتوائه على مشاهد غير لائقة) سأله لماذا لم يجر عملية تركيب لقضيب صناعي، فقال له انه بدلا من أن يركب مثل هذا القضيب الصناعي الذي لا يعمل بشكل طبيعي كما ركبه كثيرين غيره، خير له أن يشتري سيارة بالمبلغ الذي سيخسره مقابله. ورأى انه من الافضل له الاحتفاظ بعضوه الأنثوي، وقال انه رغم ذلك انه لا يشعر بانه انثى.

لا ان معظمنا سمع قصص او ربما رأينا شاهد أناس غير عاديين كالذين درج على تسميتهم بالشيميل أو الليدي بوي أو التراني المشتقة من ترانسيكشوال ولا ادري هل توجد معاني لها باللغة العربية أم لا، لان كملة خنثى ليست كلمة مناسبة للشيميل، أي الرجل المكتمل الرجولة من ناحية الأعضاء الذكرية إلا أن سلوكه وجسده الظاهري جسد أنثى خصوصا امتلاكه لاثداء. وهناك إناث مسترجلات، أي أنهن لا ينقصهن أي شيء من وظائف الأنوثة بيولوجيا ولكن تصرفاتهن تصرفات ذكور، كما توجد بعض الحالات لإناث مزدوجي الأعضاء الجنسية ويكون الجسد الخارجي جسد أنثى وهذه حالات نادرة جدا. ومن الحالات النادرة أيضا وجود ذكر بقضيبين وغيرها من الحالات الشاذة التي اطلعت عليها سابقا.

السؤال الذي يطرح نفسه هنا، كيف نتعامل مع مثل هذا الابن؟ وكيف نربيه تربية صالحة طبيعية كأي إنسان سوي، ونحول دون استغلاله لشذوذه الخلقي هذا في ممارسة شذوذ جنسي، نتيجة لشعوره بالدونية والرفض من الأهل والمجتمع، الذي قد يكون العامل الرئيسي الذي يدفعه الى الانحراف. وما هي الفئة التي يجب ان نصنفه عليها عندما يتعلق الأمر بدخوله المدرسة، فهل في هذه الحالة يتم إخفاء حقيقته ويقبل في مدارس الفتيات، أم في مدارس الأولاد؟ أم ليس له حق في التعليم الإلزامي أبدا؟ وطبعا هذا يختلف عن حالات الإناث اللاتي يولدن بأعضاء جنسية أنثوية ثم يكتشفن لاحقا أن لديهن قضيب مخفي واعضاء ذكورة بطريقة ما، وهذه الحالات طبعا سمعنا عنها الكثير وكن يدرسن في مدارس البنات قبل إجراء العملية ولا يخاف منهن تجاه زميلاتهن (أو زميلاتهم) من البنات ما دام ليس لدى الواحد منهم قضيب ولا تبدر منه سلوكيات منحرفة تجاه زميلاته/زميلاتها.

ثم أليس من حق الرجل الذي يولد كشيميل أن يتزوج وينجب؟ وهؤلاء طبعا أعدادهم ليست قليلة في العالم، ويندر ان تجد مجتمع لا يوجد فيه شيميلات ولكنهن عادة ما يفرض عليهم المجتمع حظرا بطريقة او باخرى لابداء حقيقتهم. والشيء المؤسف أن معظم هذه الحالات من هذا النوع، تجدهم يميلون إلى ممارسة اللواط، ولا ادري ما السر في ذلك، هل هذا ناتج عن هرمونات معينة تجعلهم يميلون غصبا عنهم إلى المثلية؟ أم أن هذا رد فعل نتيجة لشعورهم بالتحقير ورفض المجتمع لهم؟ وهل يوجد قصص لرجال (شيميلات) يعيشون حياة زوجية مستقرة وناجحين وعلى قدر كبير من التدين ولديهم أولاد؟

صراحة أرى هذه أسئلة محيرة جدا في ظل إحاطة المجتمعات لهؤلاء الناس الشاذين جنسيا بسياج من السرية وتابو محكم. أنا طبعا لا ألوم المجتمعات في انتهاجها هذا النوع من التعامل تجاه مثل هؤلاء الأبناء، ولا ألوم الأبناء الشاذين أنفسهم لانهم لا يد لهم في ذلك.

لكن من ألوم؟

هناك تعليق واحد:

  1. ان الانسان ليس المسؤول عن وجود خلل هرموني او جيني في جسمه,انهم خلق رباني لدلمكيجب على المرء تقبل دلك وكدلك جميع الاديان يجب ان تحلل التحول الجنسي وعليها تقبل فكرة وجود مثليين جنسيين

    ردحذف