الاثنين، مارس 09، 2009

يا بشير أسرق جمل

أبدهم يا بشير عن بكرة أبيهم..

يقولون إذا سرقت فاسرق جمل...

لكن البشير سرق ضربات هنا وضربات هناك لردع حاملي السلاح ومروعي المواطنين الآمنين..

والنتيجة انه جلب على نفسه مشكلة لا يعلم مداها الا الله، واتهم بإبادة مواطنيه....

وهو في الواقع لم يبدهم، بل استخدم سلطاته كراس دولة من واجبه ردع أي جهة أو شخص يحمل السلاح ضد الأبرياء وضد قطاع الطرق والارهابيين ومروعي الابرياء بغض النظر عن أهدافهم، ومهما كان نبل قضيتهم التي يدعونها.

واحسب ان اي دولة يحمل فيها حفنة مارقة من مواطنيها السلاح ليروعوا به المواطنين الابرياء، لتصرفت بنفس الطريقة حتى ولو كانت امريكا نفسها او هذه الدول الاوروبية المستكبرة الذين اقرفونا بترتديد تهمة الابادة ضد حكومة السودان التي يضحكون بها على العالم، ولو كان الجيش الجمهوري يتبع نفس طريقة هؤلاء المارقين في السودان لابادوهم عن بكرة ابيهم، والامثلة كثيرة في التاريخ التي ابادت فيها الدول مثل هؤلاء السفلة...

وبغض النظر عن شرعية البشير كرئيس ومسالة استيلاءه للسلطة نتيجة لانقلاب يتعارض مع الديمقراطية..

ولكن ما يهمنا هو انه شئنا أم أبينا فهو رئيس البلاد ورمز سيادتها، وما دام انه رئيس البلاد فهو مسئول عن استتباب الأمن...

ولزاما عليه إبادة كل شخص يحمل السلاح، ويرفض الجنوح إلى السلم...

في اعتقادي أن الوقت قد حان لإتباع سياسة الأرض المحروقة في وجه حاملي السلاح الرافضين السلام..

فما دام ان الأمور قد تم تسييسها وتدويلها، ولم تستطع الحكومة السيطرة على الأوضاع حتى تفاقمت وحدث ما حدث من اتهام للحكومة، واتهام رأسها...

فيجب على الحكومة ان تعلن بشكل واضح لهؤلاء المارقين إما الجنوح إلى السلم وإما الإبادة...

ولتضرب الحكومة بتبعات ما يحدث عرض الحائط...

فالنتيجة في اعتقادي واحدة... فمهما استخدمت الحكومة من سياسة مهادنة وضبط نفس وحاولت تجنب إبادة هؤلاء المارقين الحاملين للسلاح في دارفور وغيرها... فلن ترضى عن الحكومة النصارى ولو اتبعت صهينتهم.

صحيح ان الأقاليم الغربية وبعض الأقاليم الأخرى في السودان عانت من تهميش من قبل جميع الحكومات المتعاقبة على حكم السودان بما فيها الحكومة الحالية...

ولكن مهما كان التهميش ومهما بلغ بالناس من كره نحو حكومتهم، فهذا ليس عذر لحمل السلاح...

أنا ضد العنف ومحاولة تغيير الحكومة بالقوة والارتماء في أحضان الأجندات الخارجية لتنفيذ ذلك...

*******

كما ان الحكومة مطالبة بشدة بحث دولة عظمى مثل الصين ان يكون لها دور عسكري اكبر وواضح لحماية مصالحها في السودان، حتى ولو استدعى الأمر إقامة قواعد حربية صينية أو حتى قواعد شيطانية، لكي تسحب البساط من دول الاستكبار، وفي اعتقادي ان رهن سيادتنا لدولة مثل الصين ارحم مليون مرة من انتظار تفتيت السودان وسقوطه في هاوية لا يعلم قرارها إلا الله، كما تريد إسرائيل ومن يلف لفها.

********

أبدهم يا بشير ولا تأخذك بهم رحمة أبدا، فهؤلاء حفنة من السفلة الحقيرين، الذين باعوا ضمائرهم...

رهنوا مصيرهم بمخابرات الدول الصهيونية ودول الاستعمار الجديد، وهو نفس سيناريو السفلة العراقيين الذين جاءوا إلى حكم بلادهم على ظهور دبابات اليانكيين، وهم يجلسون الآن على كراسي الحكم فوق رؤوس جماجم الملايين العراقيين الأبرياء.

هكذا يريد هؤلاء التافهين تكرار نفس السيناريو، وهم يتبطحون الآن في فنادق فرنسا وبريطانيا وأمريكا، وتغدق عليهم تلك الجهات المشبوهة بالمال بسخاء ورضوا بتنفيذ مخطاطهم وربما هم لا يدرون بذلك، بينما أهلهم في دارفور الذين يتباكون عليهم، مشردين في مخيمات اللاجئين، بينما هم يطيرون في رحلات مكوكية بين مختلف عواصم هذه الدول المتصهينة وعلى رأسها تل أبيب.

0 التعليقات:

إرسال تعليق