الثلاثاء، مارس 10، 2009

مبدأ 10/90

ما هو مبدأ 90/10؟
هذا المبدأ يعني أن 10٪ من الحياة تتشكل من ما يحدث لك. و90٪ في كيف ستقرر حياتك بناءً على ردة فعلك تجاهها.
ماذا يعني هذا؟
هذا يعني أننا في الواقع ليس لنا سيطرة على 10٪ من ما يحدث لنا.
على سبيل المثال، لا يمكننا أن نمنع تعطل سيارة. أو نمنع تأخر قدوم طائرة، والذي سيطيح ببرنامج عملنا بشكل كامل. وقد يسجننا السائق في زحمة حركة المرور. وهكذا ليس لنا سيطرة على هذه الـ 10٪.
أما الـ 90٪ الأخرى فهي مختلفة. وحيث انك أنت الذي تقرر الـ 90٪ الأخرى.
كيف؟
يكون ذلك من خلال ردة فعلك. فأنت لا يمكنك أن تتحكم في إشارة المرور الحمراء، ولكن يمكنك التحكم في ردة فعلك. ولن تسمح بأن يخدعك الناس، لأن بإمكانك التحكم في كيفية الرد.
وفيما يلي بعض طرق تطبيق مبدأ 90/10.
عندما يقول شخص ما شيئاً سلبياً عنك، لا تكن اسفنجة. دع الهجمة تدور كدوران الماء حول الزجاجة. لا تدع التعليقات السلبية تؤثر عليك! رد عليها بشكل صحيح، وسوف لن تفسد عليك يومك. وردة الفعل الخطأ قد تؤدي إلى فقدانك صديق، أو فصلك من العمل، أو تسبب لك إجهادا نفسياً الخ.. كيف تتصرف إذا تجاوزك سائق ما بطريقة مستفزة وأنت تقود سيارتك؟ إذا سمحت لنفسك في أن يسيطر عليك الغضب، ستدق بعنف على أداة التنبيه، وتلعن أم من ولدوه وسنسفيل سنسفيله، وقد تجتاحك رغبة جنونية تسونامية لصدم سيارته من الخلف، بعد أن تكون أطلقت العنان لنفسك في أن يؤدي ذلك الغضب إلى زيادة في ضغط دمك، هذا خطأ؟ إن ذلك المعتوه لن يهمه إذا وصلت إلى عملك متأخراً ربع ساعة أو ساعات عندما تتطور المشكلة؟ لماذا تسمح لشخص أياً كان أن يفسد عليك يومك، لأمر لا يستأهل؟
تذكر مبدأ 90/10، لتسيطر على غضبك في هكذا حالات.
بلغك نبأ إنهم ينوون الاستغناء عن خدماتك. لماذا الغضب والغرق في السهاد... وجعل مثل هذا الحدث يؤرقك ويتسبب في مجافاتك النوم؟ ضع في ذهنك انك ستعمل، وربما ستجد عملاً أفضل منه بآلاف المرات، ولا تكره شيئا عسى أن يكون خيرا لك، وان هذا ليس نهاية الدنيا، وان من يوزع الأرزاق هو الخالق عز وجل الذي خلقك وسخر العمل. استخدم الطاقة التي ستبددها في قلقك، في إيجاد وظيفة أخرى.
وصول الطائرة في وقت متأخر، سيتسبب في إرباك برنامج يومك. لماذا تفش غضبك وشعورك بالإحباط في موظف الخطوط المسكين؟ انه لا يملك السيطرة على ما جري، والذي قد يكون تحولاً مفاجئاً في الطقس. استثمر وقتك في دراسة الوضع الجديد الذي خلقته الحالة حولك، حاول مثلاً أن تتعرف على بعض الركاب الآخرين. لماذا تجعل الغضب يسيطر عليك؟ صدقني إن هذا لن يفيدك في شيء، سوى انه ربما سيزيد الأمور سوءً ويفاقمها.
ها أنتذا الآن قد عرفت ما هو مبدأ 90/10. طبقه وحسن حصتك من السعادة.
ستندهش للنتائج. جربه... صدقني انك لن تخسر شيئا. إن هذا المبدأ جميل ورائع وهائل، ولقد جربته أنا مرارا وتكرارا. للأسف قلة تعرفه وتطبقه.

وما النتيجة؟

النتيجة أن ملايين الناس يعانون حالات قلق ومشاكل وما تخلفه من تبعات، حرقة في القلب، وحالات صداع لا لزوم لها. وهذا الأمر يؤدي بدوره إلى التأثير على نجاحات الناس في الحياة. وتتحول الأيام إلى أيام سيئة وتعيسة، وتعقبها أياماً أخرى أكثر سوءاً والعياذ بالله.
وما استمرارية وقوع معظم الأزمات الفظيعة لنا، إلا نتيجة لعدم إتباع هذا المبدأ. حالات قلق نفسي زائدة، افتقاد للفرح والسرور والمرح، وإصابة العلاقات بين الناس في مقتل. فالقلق أكبر مبدد للوقت.
القلق والغضب يؤدي إلى تدمير علاقات الصداقة بين الناس، ويحيل الحياة إلى حياة مملة ورتيبة، وبالتالي لا يمكن التمتع بها على أكمل وجه. يضيع الأصدقاء. وتبدو الحياة قاسية في معظم الأحيان.
هل ما سبق ينطبق عليك، لكأنني ساحر أصفك أنت تماما؟
إذا كان الأمر كذلك، هوّن عليك، لا تشعر بالإحباط.
بإمكانك أن تكون مختلفا! بإمكانك أن تولد من جديد.... ابتسم في هذه اللحظة.
استوعب وقم بتطبيق مبدأ 90/10. وصدقني سوف تتغير حياتك نحو الأفضل.
وختاما، وبعد أن تكون قد ابتسمت، أتمنى لك يوما سعيدا، بل وغدا أسعد! (لدي صديق اسمه أسعد).

والآن زد من عيار الابتسامة وطورها إلى ضحكة......

أرجوك لا تتجهم... فتكشيرتك هذه البادية على وجهك، والتي أراها الآن من خلال شاشة كمبيوترك لا تسر الإمبراطور أبداً، ابتسم واضحك حتى لا يصبح وجهك دميماً (يقطع الخميرة من العجين... يا لذيذ)

فوجهك الجميل هذا لا تليق به هذه التكشيرة أبداً.....
********

0 التعليقات:

إرسال تعليق