الثلاثاء، مارس 31، 2009

الخصيتين: ما الحكمة من....؟

  • ما الحكمة من جعل الله عز وجل ثديي المرأة في الأمام وليس في الخلف؟
  • ان جعل الله الخصيتين في كيس صفن رخو وخلف القضيب وخارج الجسم وبين الفخذين والمؤخرة؟
  • ان جعل الله وسيلة توصيل الحيوانات المنوية الطبيعية إلى المرأة تتم بالية العلاقة الجنسية وليس بأي آلية أخرى كأن تتم مثلا بواسطة القبلة؟
    ان جعل زائدة دودية وطحال والتي يجهل كثير منا فوائدهما للجسم؟
  • ما سر ان تكون فتحة الشرج في هذا المكان بالذات وبين إليتين تشبهان الجبلين اللذان يعملان كجداري صد للتحكم في مسار البراز مثل أداة التحكم في مسار مسدس رش الطلاء والتي يتم تركيبها في فوهة مسدس الطلاء أو الاسبري غن؟ كما تلعب الإليتين في نفس الوقت بمثابة الوسادة البديعة التي يستخدمها الإنسان للجلوس لأطول فترة ممكنة على الأسطح الصلبة.
  • ما فائدة الشعر في جسم الإنسان وخصوصا في أماكن يعتبر بعض الناس أن وجود الشعر فيه لا فائدة منه مثل شعر العانة والإبطين، اللذين يجد الناس عناء في إزالتهما بانتظام؟
  • ما هي فائدة غلفة القضيب ولماذا جعل القضيب بغلفة، بينما يقوم الإنسان بإزالتها؟
  • وما هي فائدة الأشفار الأربعة في الفرج؟
  • لماذا خلق الله عينين ولم يخلق عين واحدة فقط تكون مثلا في منتصف الجبهة وبحجم اكبر مثلا؟
  • ما السر من جعل المخ في قمة الجسد؟
  • ما حكمة جعل بعض الأجزاء في الجسم تصاب بالتعرق الذي يؤدي إلى توالد البكتريا وبالتالي إلى إحداث رائحة منفرة كما في الإبطين ومنطقة التقاء الفخذين، ما سر ابتلاء الناس بهذه البكتريا المتعفنة؟
  • وجعل فم الإنسان عرضة للإصابة بالبكتريا التي تسبب تغير رائحته، ولماذا لم يجعل الفم بخاصية تمنع عنه تكون هذه الرائحة النتنة كما في الأطفال الرضع؟
  • ان جعل لمهبل المرأة سدادة تتمثل في غشاء البكارة، بالرغم من ان مصيره هو الفض، وهل لهذا الغشاء أي فوائد أخرى غير لعبه دور عذرية الأنثى، وهل لإناث الحيوانات غشاء بكارة؟
  • جعل البراز والبول يتم إخراجهما بهذه الرائحة النتنة وما هي الحكمة في ذلك؟
    ولماذا لم يجعل الإنسان ثنائي الأعضاء التناسلية بعضوين ذكري وأنثوي في نفس الوقت، وانه عندما يتم الزواج يمكن ممارسة الجنس بطريقة مشتركة يلعب فيها الشريكين نفس الدورين الأنثوي والذكري؟ وبالتالي تنتفي الفوارق الاجتماعية بين الجنسين ولا تشعر الإناث بالدونية من وضعهن الأنثوي؟ أليس في جعل الله الجنسين بهذه الطريقة تباين واضح يرجح كفة احدهما على الآخر وإلا لخلقا بعضوين ثنائيين؟
لنتخيل ماذا سيحدث لو جعل الله الإنسان معمرا، وان عمره يتوقف عند سن الأربعين أو الخمسين فقط لا يموت ولا يهرم ولا تتضاءل وظائف جسمه ويحدث الموت فقط بالأمراض أو الحوادث؟
وكيف ستكون العملية الجنسية بين الرجل والمرأة لو كانت آلية وصول المرأة للنشوة الجنسية مثل الرجل بقذف سائل منوي خالي من الحيوانات المنوية وان يتم ذلك من خلال فتحة في بظرها شبيهة بفتحة قضيب الرجل ويحدث القذف عندما يتم حك البظر تماما كما يحدث للقضيب؟
ولماذا... ولماذا ولماذا.......
هذه الأسئلة وغيرها كثيرا ما طافت بذهني (من باب التفكر)، وأحاول كثيرا إيجاد إجابات شافية لها من خلال رصدي لوظائف الأعضاء المختلفة وتخيلها على غير الهيئة المتعارف عليها، فوجدت انه ليس هناك هيئة وشكل أبدع من ان تكون بهذه الطريقة، فمثلا لا يمكن جعل وجهين واحد في الواجهة وآخر في القفا لأنه ببساطة غير عملي، وسيسبب مشاكل كثيرة ابسطها إذا أراد الإنسان الاضطجاع والنوم بالقفا سيتعذر عليه ذلك.
وقد اهتديت بالتجربة والمعرفة إلى معرفة كثير من الفوائد الظاهرية للأعضاء، ولكن هناك كثير من الفوائد والأسباب التي لم أتوصل إليها بالنسبة لمختلف الوظائف، والحكمة من جعل أعضاءنا بهذا النحو وبهذا الصنع البديع، كما إنني أؤمن بأن جسم المخلوق وخصوصا الإنسان عبارة عن معجزة متحركة حية تعيش بين الناس، وانه خلق بهذا الشكل لحكمة يعلمها الله تعالى، وان معجزة خلق الإنسان هي وحدها تكفي من دون معجزاته الكونية التي لا تعد ولا تحصى ان يتخذها أي إنسان كدليل يثبت أن من خلق هذا الجسم بهذا الإبداع والتناغم والإعجاز في عمل أعضاءه يستحيل ان يكون أي شيء آخر غير الله عز وجل، وليس عن طريق الصدفة كما يحاول ان يتفلسف كثير من الملحدين من غير جدوى، وان هذا دليل متقن واحد فقط من ملايين المعجزات التي يزخر بها الكون وتدل على قدرة الله وبالتالي دون هذا التفكر الإيمان به.
يا حبذا لو قام احد العلماء بدراسة مثل الأمور أعلاه، وافتراض بعض الفرضيات كالتي فرضتها وبحث ماذا يحدث لو جعلها الله كذلك، وان يضمها كتاب تستفيد منه البشرية، كتاب يتناول كل أعضاء الجسم بشكل دقيق جدا من النواحي الفيزيولوجية والاجتماعية وجميع النواحي الأخرى.
لعل ما جعلني أفكر في هذا الأمر هو اكتشافي بأنني مهما جلست بطريقة غريبة وحاولت تغيير وضعي أثناء الجلوس لم يحدث لي على الإطلاق ان ضغطت على خصيتيّ لدرجة ان أتلفهما أو على الأقل ان سبّب لي ذلك أي ألم، فما يحدث لمن لا يعرف فائدة جعلهما بهذه الخاصية الرخوة واعني بذلك من لم يجرب التعايش مع الخصيتين كالنساء، هو أنهما تنزلقان بشكل سلس جدا داخل كيس الصفن الذي يحويهما عندما يتم الضغط عليهما أثناء تغيير وضعية الجلوس أو القيام بتحريك الفخذين بأي حركة مفاجئة مهما كان نوع الحركة، وحسب اعتقادي المتواضع ان جعلهما في هذا الموقع بالذات هام جدا لحمايتهما، ولم تجعلان خلف القضيب عبثا، فجعلا خلفه وليس فوقه أو في أي مكان آخر في الجسم، وكذلك جعلا بين الفخذين ومن خلفهما جبلين عظيمين يقفان كالطود وهما الإليتين وكل ذلك ليساعد في حمايتهما، وإحدى نقاط ضعف الرجل والتمكن منه هو النجاح في ضربه في خصيتيه. وكذلك موقع الخصيتين خارج الجسم لاحتياجهما لدرجة حرارة معينة، إذا اختلفت نسبتها قد يؤدي ذلك إلى خلل في وظيفتيهما، وهذا نلاحظه في فصل الشتاء أو عند تعرض جسم الإنسان لوسط شديد البرودة، فنجد ان القضيب وخصوصا كيس الخصيتين قد انكمش وأصبح جلده متجعدا بطريقة غريبة جدا تختلف كليا عن شكل الصفن التقليدي في الصيف والذي يتمدد بشكل مذهل عندما يحاول ان يمط شخص الجلد بعكس حالتهما في الشتاء، ويصبح كيس الصفن بفعل الانكماش صغيرا ومعلقا في الأعلى، وفائدة الانكماش هو لجعل الخصيتين أكثر التصاقا بجسم الإنسان للحصول على درجة الحرارة الملائمة، كل ذلك يتم بآلية بديعة جدا ومذهلة يقف فيها العقل الإنساني حائرا لهذا الإبداع الذي لا يمكن إلا ان يصدر من الله جلت قدرته وهندسته الرائعة للجسم البشري، هذه بعض الأمور التي اكتشفتها من خلال المعايشة والإطلاع ولكن هناك جوانب في مسألة الخصيتين لم أتوصل لها حتى الآن مثل لماذا خلقهما الله خصيتين اثنتين وليس خصية واحدة؟ وما سر ثنائيات معظم الأعضاء في جسم الإنسان مثل عينين، أذنين، رئة منقسمة إلى جزأين، قدمين، يدين، أذنين، كليتين، فكين... الخ.
ورغم انني حصرت كلامي هنا على اوجه معجزات بعض اعضاء الانسان، الا انني لابد ان اشير الى حيرتي في الحجم الكبير لخصى الانعام مثل الخرفان والتيوس (اللذيذة عندما تطهي على شكل كباب) والحصين والحمير مقارنة بالانسان، وهل لهذا علاقة بالكمية الكبيرة للسائل المنوي الذي يفرزه الحصان والذي يخرج من عضوه التناسلي في شكل دفق هائل كالماء الخارج من خرطوم المياه. وما السر في يكون قضيب الفيل بهذا الطول الهائل ويقدر على الايلاج رغم عدم انتصابه بشكل جد، وما السر في ان يكون العضو الذكري لذكر البط بشكل حلزوني وكيف يتسنى له اتمام العملية، وما سر قبض انثى الكلب على العضو الذكري للكلب بعضلات فرجها، ولماذا لا توجد مثل هذه الخاصية الفريدة في اناث حيوانات اخرى او في انثى الانسان؟ اليست كلها اجابات محيرة وتحتاج الى بحث؟
وكذلك في تفكري في آلية التبرز، والمعروف ان الوضعية الفطرية هي جلوس الإنسان على قدميه لكي يتبرز بحيث لا يلوث جسمه مقارنة بتبرزه وهو واقف مثلا كما تفعل الدواب عندما تصاب بالإسهال إذ تلوث جسمها، وأظن ان جعل براز الدواب في شكل متكور ومتماسك هو ربما لان الحيوانات لا تجلس لتتبرز، كما إنني لاحظت وجود جسم زائد في الجزء الأسفل من فرج الدواب مثل الأغنام وأظن ان هذا يساعد في طرد البول بعيدا عن جسمها. فعندما يتخذ الإنسان وضعية التبرز المعروفة في الأرض تنفرج إليتيه في هندسة بديعة، تنفرجان بزاوية مناسبة تسمح بتوفير مجال لفتحة الشرج لكي تخرج الفضلات مباشرة إلى الأرض، وفي نفس الوقت يلعب جانبي الإليتين من الداخل دور جدارين يعملان على التحكم في مسار البراز لكي لا يصيب برشاشه قدمي الإنسان ان خرج في شكل رشاش عندما يكون مصحوبا بالهواء، وأيضا جعل فتحة الشرج مخفية في هذا العمق بين هذين الجبلين لإبعاد فتحة الشرج من سطح الجسم، إضافة إلى تصميمها بحلقة عضلية تحكم إغلاقها زيادة في الأمان لعدم تسرب البراز ورائحته، لأن فتحة الشرج هي أكثر بؤرة في جسم الإنسان بها عفونة لا يمكن ان يحتملها الآخرين، وربما لا يحتملها صاحبها نفسه، وقد لفت نظري لخاصية جداري الإليتين المنفرجتين أثناء التبرز الرؤوس التي تركب في مسدس رش الطلاء والذي يشبه تماما الإليتين، وتأتي الرؤوس بزوايا مختلفة لضبط كمية الطلاء الخارجة من المسدس وذلك للتحكم في توجيه الطلاء في سطح معين وعدم تشتته في دائرة كبيرة بقدر الإمكان.
وربما يلعب شفري المرأة الصغيرين الموجودين في فرجها نفس الدور وهو التحكم في توجيه البول في اتجاه معين حتى لا يحدث رشاش يصيب فخذي المرأة طبعا إضافة إلى وظائفهما الأخرى، ومنها أنهما يلعبان دورا ما في الإثارة والحساسية الجنسية، وأما من أهم فوائد الشفرين الكبيرين للفرج في اعتقادي هو إغلاق الفرج بشكل محكم وذلك ربما للمساعدة في عزل رائحة الفرج التي يمكن ان تكون غير محببة في كثير من الأحيان، ولا شك في ان جعل الفرج أو فتحة المهبل بدون الحلقة العضلية لإغلاقه كما في فتحة الشرج وكما تلعب الشفتين هذا الدور بالنسبة للفم لا بد ان يكون له حكمة جعلت الفرج ليس به خاصية منع العادة الشهرية من التسرب والتحكم في ذلك، واني لأعجب كيف كانت تتعامل النساء الأوائل في ذلك الوقت الذي لم يكن قد اكتشفت فيه الأقمشة أو الفوط النسائية أو القطن بعد، هل كانت النساء يستخدمن نوع معين من النباتات لمنع تسرب العادة الشهرية، أم أنهن كن يعتزلن الناس حتى يبرأن منها، ومهما يكن وضعهن والطريقة التي يمنعن فيها تسرب العادة الشهرية، فلا شك أنهن كن يعانين كثيرا منها من الناحية الاجتماعية، وقد قرأت الكثير عن بعض عادات الشعوب البدائية واعتقاداتهم بشان المرأة الحائض.
وهندسة قضيب الرجل بهذا الشكل البديع الذي يتيح له لعب ادوار مختلفة في نفس الوقت، فبروزه يساعد في عدم تلويث الجسم بالبول، وكذلك بروزه الذي يلعب دورا هاما وهو بهذا الطول العملاق عند الحاجة في إيصال الحيوانات المنوية إلى أعماق سحيقة في رحم المرأة غير مأسوف عليها، مقارنة فيما لو تم إفراز السائل المنوي في الفرج من الخارج الذي يمكن ان لا يسبب الحمل إلا فيما ندر، إضافة إلى ان القضيب يلعب دورا هاما في إمتاع المرأة أثناء الاتصال الجنسي وفي نفس الوقت إمتاع الرجل، إضافة إلى شكله وهو في قمة الانتصاب له أبعاد نفسية على المرأة وعلى الرجل على حد سواء حسب اعتقادي، وقمة الإبداع في وضعيته الساكنة كأنه في حالة نوم، وكم سيكون مرهقا للمرء إذا ما حدث خلل ما وبقي القضيب منتصبا على الدوام، يا له من إعجاز.
وهناك سؤال ملح طالما آلمني التفكير فيه، وهو كلنا يعلم ان الجو مليئ بالعوالق الدقيقة المتكونة من مواد مختلفة، واذا اردنا ان نراها في غرفة مغلقة يمكننا ان نسمح بشعاع ضوء الشمس للدخول الى الغرفة في شكل شريط صغير، وسنرى شعاع الضوء مليئ بعدد هائل ومخيف من العوالق، والسؤال هو: كيف يستطيع الجهاز التنفسي تحمل كل هذا الكم الهائل من كثير من هذه الشوائب والتي تدخل اليه خلال سني حياة الانسان، هذا ناهيك عن الغبار والادخنة والكيماويات وغيرها، صحيح ان المسار من الانف حتى الرئتين مزود باغشية ومصائد لصيد مثل هذه الاجسام الغريبة، ولكني اعتقد ان الكمية التي تدخل مع التنفس هائلة لدرجة تفوق قدرة هذه المصدات من صيدها، ولنفترض ان هذه المصدات استطاعت ان تصطادها، فاين تذهب هذه الشوائب؟ وهل تحولها الى مواد غير ضارة؟ ام تغير مسارها لتذهب مع الدم مثلا؟
ومن الاسئلة الاخرى، هناك نظرية علمية تقول ان خلايا الامعاء الدقيقة مزودة بقدرة فكرية معينة تستشعر الجوع فترسل اشارات بطريقة معينة لتعجل الانسان ياكل، واذا لم يوفر لها حاجتها ترسل اشارات للجسم ليتغذى من الشحوم في الاماكن المختلفة من الجسم، السؤال هو كيف تفكر هذه الخلايا، ونحن نعلم ان التفكير ليس عملية سهلة بل يحتاج الى خلايا خاصة كالتي توجد في المخ؟
ما أعظمك يا الهي يا بديع السموات والأرض الذي سويتنا فعدلتنا: يقول الله تعالى في محكم تنزيله في سورة الانفطار: (يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم (6) الذي خلقك فسواك فعدلك (7) في أي صورة ما شاء ركبك (8))
سواك: جعل أعضاءك سوية سليمة
فعدلك: جعلك متناسب الخلق
تفسير ذلك من صفوة التفاسير و ابن كثير:
(يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم) يذكر الله العبد اللاهي العاصي بسؤال فيه إنكار و تهديد بسوء العاقبة. و روي أن عمر بن الخطاب سمع رجلا يقرأ "يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم" فقال عمر الجهل، و ذكر اسم الله " الكريم " هنا يشير أنه لا ينبغي أن يقابل العبد كرم الله بالعصيان و الجحود.
(في أي صورة ما شاء ركبك) أي ركبك في الصورة التي يشاء و أحسن صورتك و لم يجعلها قبيحة.
صدق الله العظيم.
اضافة اخيرة:
هناك مثل شعبي شائع متداول في السودان في المجالس الخاصة وتقوله النساء من تحت الطاولة، ورما يوجد امثال مشابهة له في دول اخرى ولكن باساليب مختلفة، يقول المثل: (الشقي يتعثر ببيضاته) ومعنى هذا المثل المضحك، انه من فرط شقاء الانسان فانه يتعثر بخصيتيه رغم ان الخصيتين لا تتسببان في ان يتعثر الانسان بهما كتعثره بحجر في قارعة الطريق.
مع تحيات الامبراطور

0 التعليقات:

إرسال تعليق