السبت، مارس 14، 2009

وتظل الثقة هي السياسة الأفضل

دعا مدير إحدى الشركات الكبيرة، الممتدة اذرعها في جميع أنحاء البلاد الموظفين للاجتماع في الإدارة العامة، وأراد ان يختبر مرؤوسيه عن قيمهم في الحياة.
وأعلن في نهاية الاجتماع، انه سيقدم للجميع مزهرية بلاستيكية وبها بذور. ومطلوب عند عودتهم ، ان يملأ كل منهم مزهريته بأفضل أنواع التربة، ثم يتعهد البذور بالرعاية لتنمو.
وان هذا سيكون موضوعا للمنافسة في اجتماع العام المقبل، وأفضل نبتة هي التي ستفوز بالجائزة.
فعل الجميع ما طلب منهم. مر العام على وجه السرعة. وفي العام التالي ضاقت القاعة كبيرة بالمزهريات، ورصت المئات من النباتات الجملية الزاهية وكان منظرا خلابا.
ما عدا مزهرية واحدة كانت تحتوي على تربة فقط من دون اثر لأي نبتة، ووقف صاحب المزهرية المجدبة في هدوء وبدا الخجل على وجهه!
ناداه المدير العام وطلب منه الصعود إلى المنصة. وسأله عما حدث، فاخبره بالحقيقة. وقال انه زرع البذور التي أعطيت له، وفعل ما بوسعه وتعهد البذور بالرعاية على خير ما يكون ولكن لم تنمو البذور!
ووسط دهشة جميع الحضور أعلنه المدير الفائز!
قال المدير العام على مسامع الموظفين المصدومين من هول المفاجأة: "أيها السادة! ان البذور التي أعطيتكم أيها كانت بذور قد تم غليها. زرعتموها ولكن لم يحدث شيء! فتصرفتم بذكاء واستخدمتم بذورا أخرى، هذا ما حدث في واقع الأمر. وهذا الرجل الذي يقف أمامكم، كان صادقا في عمله، فلم يخدعني أو يخدع نفسه! لذا فهو يستحق الجائزة لأمانته وثقته".

0 التعليقات:

إرسال تعليق