الأحد، سبتمبر 13، 2009

بوادر حرب إعلانات بين الاتصالات وموبايلي في السعودية

لاحظت قبل فترة قصيرة بدء إذاعة إعلان لشركة الاتصالات السعودية في تلفزيون الام بي سي، والإعلان يظهر فيه شاب متصل بالانترنت من خلال كمبيوتره ويبدو في غاية الاستمتاع باتصال جيد، ثم يعرض الإعلان عدد كبير من الجيران يحاولون وضع موديماتهم في أماكن مناسبة لمحاولة التقاط الإشارة بشكل أفضل، ويظهر على تلك الموديمات شعار مبهم على شكل مربع ازرق صغير، وكما يقولون اللبيب بالإشارة يفهم، فمن الواضح أنهم يقصدون شعار شركة موبايلي أو هكذا يجب أن يفهم المشاهد، حيث أن شركة موبايلي تحاول في هذه الأيام (لحس) السوق بتقديم عرضها الذي يسيل اللعاب للاشتراك في الانترنت اللاسلكي بقيمة 85 ريالا فقط كاشتراك شهري نظير خدماتهم. ويعتبر سعر معقول جدا وعرضا مسيلا للعاب لكثير من الفئات التي قصمت ظهرها فاتورة شركة الاتصالات، وهذا من حسنات المنافسة في هذا المجال وكسر الاحتكار، ولا شك أن هذا السعر يعتبر مناسبا جدا مقارنة باشتراك شركة الاتصالات السعودية وبمستوى جودة الخدمة التي تشهد بطئا وانقطاعا بين وقت وآخر كثيرا ما يشكي منها المشتركين، رغم أنهم والحق يقال يحاولون جاهدين تجويد خدماتهم، ولكن في اعتقادي أن السعر لا يتناسب حاليا مع الخدمة وهو مرتفع جدا. وحتى لا أكون غير منصف، فانا لم أجرب الاشتراك مع موبايلي بعد ولا ادري إذا كانت خدمتهم تستحق الانتقال إليها أم لا؟ وادرس حاليا عملية الانتقال، ولكني أريد أن أتريث قليلا حتى أتأكد أن خدمات موبايلي من الجودة لدرجة أن تستحق الانتقال إليها ورمي موديم شركة الاتصالات الذي دفعت فيه مبلغا لا باس به، ثم ادخل في تجربة أخرى مع الشركة الأخرى.

نعود للإعلان، بعد ذلك يظهر في إعلان شركة الاتصالات السعودية شخص يتحدث مع زوجته أو أخته وهو بالقرب من الشباك يسألها ما إذا كان يوجد اتصال انترنت في الكمبيوتر الذي أمامها، وهي تقول له ليس بعد، أي لا توجد إشارة، والرجل يحاول جاهدا وضع الموديم في مكان أفضل لالتقاط الإشارة بشكل جيد ولكن دون جدوى فجميع الجيران يحاولون لدرجة أنهم اخرجوا موديماتهم خارج الشبابيك. ثم بعد ذلك يظهر الإعلان الشاب الذي يستخدم الانترنت عن طريق شركة الاتصالات وهو يعلق في تهكم يقصد الجيران الذين يحاولون جاهدين العثور على الإشارة قائلا: (شكلهم توهقوا) أي بمعنى تورطوا باشتراكهم في تلك الشركة بينما هو ينعم بخدمة انترنت جيدة.

ولم تمر فترة طويلة حتى فهمت شركة موبايلي اللعبة وقدمت منذ أيام إعلانا في نفس القناة ردا على إعلان شركة الاتصالات، ويظهر فيه مسئول في الشركة وأمامه جهازي موديم احدهما يحمل نفس العلامة التي تظهر في إعلان شركة الاتصالات السعودية والآخر يحمل شعار شركة موبايلي، ويقول ما معناه وهو يشير على الموديم السيئ أن هذا الموديم لا يخصهم، ثم يشير إلى الموديم الآخر والذي يحمل شعار شركة موبايلي المعروف مخاطبا المشاهد وهو يحاول تنبيهه على أن هذا هو الموديم الحقيقي وان الموديم الآخر لا علاقة لهم به.

حقوق السبق الصحفي محفوظة لجاكس

0 التعليقات:

إرسال تعليق