الجمعة، سبتمبر 04، 2009

ملك جمال الشباب السعوديين

تجربة الشاب السعودي التي أمامنا تستحق الإشادة والدعم من أعلى المستويات من قبل الأثرياء ووزارات الثقافة والإعلام والشئون الدينية، وهي أهل لكي ننحني لها ونرفع لها القبعات إجلالا واحتراما، وهذا الطرح لطالما دعوت إليه أكثر من مرة في مدونتي وفي بعض المقالات في الصحف ومشاركات في مواقع أخرى، وهو ضرورة استغلال وسائل تكنولوجيا الاتصالات وخصوصا الانترنت وتحديدا موقع هام مثل موقع اليوتيوب الذي يوظف الصورة والصوت، الميزتان الأبلغ تأثيرا من ناحية توصيل المعلومة عندما تجتمعا.






هذا الشاب الجميل مثال للشاب الواعي المثقف، الذي يثبت أن القران لم ينزل فقط من اجل قراءته قراءة سطحية وسماعه كأنما نستمع إلى موسيقى عابرة، بل انزله الله كي نتدبر معانيه ونترجمها إلى أفعال وسلوكيات ايجابية، فقراءة وسماع من غير تدبر لم يأمر بها الله بل استنكر على من يفعلها (أفلا يتدبرون القران أم على قلوب أقفالها) كما أن البركة لا تنال إلا بتدبره (كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب)، وهكذا كان السلف يقرأون القران مثل هذا الشاب فيرتقون إلى مستواه وليس العكس، وهذا الأمر حذر منه الرسول الكريم عندما قال: (يخرج قوم من أمتي يقرءون القران ليس قراءتهم إلى قراءتكم بشيء، ولا صلاتكم إلى صلاتهم بشيء.... إلى أن يقول: يقرؤون القران يحسبون انه لهم وهو عليهم ولا تجاوز صلاتهم تراقيهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية).






وطريقة هذا الشاب وتدبره للقران ومحاولة توصيل المعلومة بهذا الأسلوب السهل الممتنع والتوظيف الرائع لفنون التصوير والإخراج، هذا ما نريده من شبابنا وشيوخنا، ولا نريد الأسلوب الممل الذي يطفش الناس من التدبر في المعاني ولا تناول القضايا الثانوية مثل حلق اللحى وحف الشوارب، وهل كشف المرأة لوجهها ويديها حرام أم حلال؟ وغير ذلك من الأمور السطحية التي لا تخدم الإسلام ولا المسلمين في شيء. وهناك تجربة أخرى ذكرني بها هذا الشاب وهو الداعية الهندي المشهور ذاكر نايك الذي يبلغ من العمر 39 عاما وهو خطيب فذ ومتمكن من اللغة الانجليزية، يقنع بالحجة والمنطق وليس بالزعيق الذي ينفر الناس، وله مقاطع كثيرة منتشرة في الانترنت وقد اسلم على يده وفهم الإسلام فهما صحيحا الكثيرين جزاه الله خيرا وجعل هذا عمله في ميزان حسناته.






نحن نريد شباب قادرين على توصيل المعلومة بالانجليزية مثل هذين النموذجين الرائعين وغيرهم، وان يوظفوا مواهبهم وخبراتهم في التصوير والإخراج والترجمة وتحرير الفيديو من اجل إنتاج مثل هذه المقاطع، وأنا امتلك بعض البرامج تساعد في وضع النصوص والتحرير ولدي خبرة لا باس بها وعلى استعداد (حسب وقتي) أن أساعد أي شاب أو شابة لديه الموهبة ويتقن الانجليزية والفهم المعمق للإسلام ولكن من غير تشدد لأنني اكره التشدد. كما إنني أدعو الفتيات تحديدا للمشاركة بتجاربهن وأفكارهن عن طريق اليوتيوب، لان الأنثى خير من يوصل مثل هذه المعلومات إلى الإناث غير المسلمات أمثالهن، والنساء هن أكثر عباد الله تهيئة للاقتناع، ومن الأفضل أن تقنع امرأة بالإسلام أفضل من أن تقنع رجلا، لان المرأة من المحتمل أن توصل ما تؤمن به لأطفالها ولأطفال كثيرين غير أطفالها وهذا هو الأهم، لأننا يجب أن ننظر إلى بعيد. وليس بالضرورة التحدث بالانجليزية بل يمكن أن يكون تقديم الفكرة باللغة العربية مع إضافة ترجمة على مقطع الفيديو.






يوجد بالعالم ملايين الشباب الذين يحتاجون إلى جهد بسيط جدا، لنزيل عنهم الالتباس والشكوك لتقريبهم من الإسلام، لان معظمهم تحيط بهم الشكوك بسبب المتناقضات الكثيرة الموجودة في المسيحية والأديان الأخرى وفي نفس الوقت يشكون في الإسلام بسبب ما يسمعونه من تشويه من وسائل الإعلام الغربية، فهؤلاء إذا استطعنا الوصول إليهم عن طريق اليوتيوب وباللغة الانجليزية ومن خلال المواقع الأخرى المشابهة ذات التأثير القوي، فلا شك أننا سنجعل أناس كثيرين يفهمون الدين الإسلامي فهما سليما بعيدا عن التشدد والتشويه والتزمت، ومن يدري ربما نكون سببا في اعتناقهم الإسلام.






ورمضان كريم ونسال الله أن يوفق مثل هذه النماذج والى مزيد من مثل هذه التجارب الرائعة.











0 التعليقات:

إرسال تعليق