هذا رد على الموضوع أدناه (الموضوع في اخر هذا الادراج) والذي نشر في موقع: http://maghreb.me/showthread.php?p=59687#post59687
(للأسف الشديد معظم الكلام الذي تفضل به ما يسمون أنفسهم بالأطباء النفسيين اعتبر ان معظمه كلام فارغ، ومجرد فلسفة عمياء. الخالق جل وعلا وضّح لنا في القرآن الكريم ان طبيعة الرجل تميل كثيرا للتعدد (هذا إذا تعمقنا في مرامي آيات التعدد)، يعني المسألة ليست مسألة مرضية أو عارضة لها علاقة بازمة منتصف العمر أو دياولوووووووووو كما يتفلسف هؤلاء الاطباء، الرجل الطبيعي هو ذلك الرجل الذي يتمنى ان يكون على علاقة بأكثر من امرأة سواء كان في الثلاثين أو في العشرين أو في الأربعين فالأمر سيان، هذا الأمر كما قلت موجود في داخل كل رجل طبيعي (وربما لدى بعض النساء لكن الله لم يعطهن هذا الحق لاسباب نعرفها واخرى لحكمة يعلمها هو عز وجل)، ولكن ظروف الرجل المحيطة به هي التي تشجعه في ترجمة هذا التوق إلى واقع أو تجعله يحجم عن الإقدام على التعدد (التعدد الاسلامي)... ربما خوفا من المسئولية أو من زوجته الخ.. أو خشية من عدم العدل (رغم انه غير ملزم بأن يعدل عدلا مطلقا لأنه بشر والمهم فقط النية وعدم قصد الاضرار) كما أشار الى ذلك الرسول الكريم في حديثه المشهور حديث لا تحاسبني فيما لا املك. أنا في تقديري ان المسألة مسألة غريزية لها علاقة بالتكاثر في الأساس، فكما هو معروف ان الله خلقنا كي نعبده وكي نتكاثر (جميع المخلوقات)، وكما هو معروف ان الرجل إذا ضاجع عشرة نساء على مدى عام كامل هناك احتمال ان تحمل جميع النساء العشرة، أما إذا ضاجعت امرأة عشرة رجال على مدى عام كامل فلن تنجب سوى مرة واحدة فقط.... هذا وحده يؤكد لنا ان أمر التعدد له علاقة بالتكاثر إضافة إلى فوائد أخرى نعلمها جميعا، وتعدد العلاقات منتشر في جميع أنحاء العالم وظل الرجل يمارس التعدد منذ عهد أبينا ادم وأمنا حواء وسيظل هكذا حتى يرث الله الأرض ومن عليها، وتقريبا جميع الأنبياء كانوا معددين ما عدا عيسى عليه السلام أتمنى ان لا أكون مخطئا والله اعلم، واذا كان الرسل معددين هذا يجعلنا نستنتج ان معظم اتباعه فيهم معددين ايضا وهذا يعني انتشارا كبيرا في الماضي كما في الحاضر، بل كان الرجل يضاجع ابنته والأخ يضاجع أخته في بداية الأمر... ولو لم يحصل ذلك لما أتينا نحن (قصة قابيل وهابيل وسلوكيات القبائل البدائية في القرون القديمة) وكان الجنس شبه مشاع قبل ان يتم تنظيمه نتيجة للتقاتل بين الرجال على محظياتهم من النساء إلى ان وصل أمر تنظيم الجنس إلى ما هو عليه الآن، ورغم ذلك نجد الرجال في الغرب والدول غير المسلمة (وكذلك كثيرين في الدول المسلمة) يعددون مع الخليلات بل توجد الآن في الغرب تقليعات لها علاقة بالتعدد تشيب شعر الرأس مثل السوينغنغ وغيره، وهذا السلوك التعددي يقابله الى حد ما ان جاز لي المقارنة التعدد الشرعي لدى المسلمين، أتمنى ان يتفهم الناس هذه الآلية التعددية التي جبل الله عليها الذكور أكثر من الإناث لحكمة يعلمها هو وان يكف هؤلاء المتفلسفين عن فلسفاتهم الفارغة، وان تكف النساء المسلمات عن التباكي وقلب الدنيا بسبب ان زوجها عدّد عليها، وأقول للنساء يا إما تأخذي الدين كله أو لا تأخذيه... أي آمني بكل القرآن الكريم ولا تستثني آيات التعدد وتفسريها وتحرفينها على هواك (صحيح ان النساء ناقصات عقل ودين)، وهي آيات تشجع جميع الرجال بلا استثناء من دون أي شرط أو سبب معين على التعدد مثنى وثلاث ورباع وان خاف الواحد منهم (أي كان جبانا او خشي) فواحدة، والشرط الوحيد المذكور في آيات التعدد هو الخوف من العدل أما خلاف ذلك فأيها الرجل إذا لم تخف من هذه الناحية تزوج بأكثر من واحدة، هذا كلام الله وليس كلام بشر وموجه لجميع الرجال وخاطب به رب العزة الرجل فقط وليس المرأة، والعدل الذي يقصده الله هو العدل المطلق وليس العدل الذي في مقدور معظم الناس (حديث الرسول اللهم حاسبني فيما املك ولا تحاسبني فيما لا املك)، وبالتالي يمكنك أيها الرجل ان تتزوج طالما ان نيتك عدم الإضرار بالأولى أو إغضاب الله وانك تتبع الشرع، ففي آيات التعدد الكريمات لا يخاطبنا المولى عز وجل ويقول لنا ايها الرجل يجب ان تكون كذا وكذا كي تعدد، فالرجل ليس مطلوب منه ان يذكر أي سبب أو عذر لكي يسمح له بالتعدد بل الخيار متروك لأي رجل حتى ولو كان معدما، لان الرزق في النهاية على الله ولان من يتقى الله حق التقوى سيرزقه الله من حيث لا يحتسب ويسهل له امور حياته، كما ان الزواج ليس لديه قاعدة معينة كما يتفلسف بعض الناس، فرب غني تزوج فأفقره الله، ورب فقير تزوج بأكثر من واحدة فأغناه الله من فضله، المهم هو فقط التوكل على الله وطلب الرزق لان طلب الرزق من صميم الدين فالسماء لا تمطر ذهبا، وختاما أوجه كلامي لأخواتنا المسلمات، ان يتركن عنهن الأنانية وان يتعاملن مع تعدد أزواجهن بشكل أكثر من عادي بل يشجعنه وما المشكلة إذا أقامت الزوجة الأولى علاقة محبة وإخاء مع زوجة زوجها الثانية واظهرت لها طيبة لا متناهية ما المشكلة في ذلك؟ أليست هذه الدنيا فانية ولو كانت تدوم لدامت لغيرك ايتها الزوجة الانانية؟ ولأنه في النهاية هذا أمر ربنا سبحانه وتعالى ان اعطى الرخصة لزوجك فمن انت حتى تناكفين خالقك وتنكرين على زوجك هذه الرخصة؟ وفي اعتقادي ان التعدد لم يذكره الله في كتابه الكريم عبثا، اللهم إلا إذا كان القرآن لا يصلح لكل زمان ومكان أو غير القرآن والدين الذي نعرفه فلا بد ان نسمي الاشياء بمسمياتها وان نكون واضحين، ولأن التعدد يفيد النساء أكثر من الرجال، فالرجل يقع عليه العبء كله بالنسبة للمسئولية والانفاق، والمسئولية والانفاق لا تعادلان القدر القليل من المتعة الجنسية والتي سيزهد فيها بعد مرور سنتين او اكثر قليلا، فهل يطلق الرجل زوجته سواء كانت زوجة واحدة او اكثر؟ اذن المسألة اكبر من مجرد نزوة جنسية عابرة كما تظن معظم النساء للاسف... المسألة تتعلق بصنع حياة بمعناها الواسع. كذلك كلما عدد اكبر عدد من الرجال كلما قل عدد العوانس والمطلقات والأرامل وقلّت الفواحش ما ظهر منها وما بطن في جميع المجتمعات (التعدد الشرعي وليس التعدد الغربي الذي يرمي فيه الرجل العشيقة الى مزبلة التاريخ متى ما سئم منها جنسيا)، لأن عدد النساء يكون دائما اكبر من عدد الرجال في معظم المجتمعات (انا اتحدث عن الظروف العادية وليس الظروف الاستثنائية مثل اوقات الحروب) عدد النساء اكبر حتى ولو تساوى عدد النساء مع الرجال، وذلك لأن حظ كبيرات السن (المعنسات) والمطلقات والأرامل لا يقارن بصغيرات السن في جميع المجتمعات وهذا يعني ان عدد النساء دائما اكبر من الرجال. كما ان الرجل هو الذي يبادر دائما والرجل ليس لديه فترة عمرية حرجة تؤثر في العملية مثل المراة، والشاب يميل الى الزواج من العذراء اكثر وكذلك غير الشباب من الرجال، وهذا يعني كساد سوق المطلقات والارامل والمعنسات .
أنا على يقين ان كل النساء يعين هذه الحقائق، ولكنهن يتظاهرن بالغباء، وتشتغل الواحدة منهن بكلام الناس والكلام الفارغ ولا تعلم ان التعدد يكاد يكون عبادة لأنه شريعة الله في عباده. وأتمنى من النساء ان لا يصدقن الذين ينعقون كالبوم، الإمعات أذيال الغرب، الذين يضحك عليهم الغربيين، ويرددون أوامر الغربيين لنا كالببغاوات... ويتمنون لو تفشى فسادهم في مجتمعاتنا، يعني نصبح نعدد مثلهم بالطريقة الفاسدة (إلا من رحم ربي منهم)، كما ان البشر ليس من الضروري ان تكون كل طبائعهم وسلوكياتهم على شاكلة واحدة، اذ لا بد ان يكون هناك تباين وتنوع ولو لا ذلك لما كانت هناك حياة أصلا، يعني غربيين لا يعددون بالطريقة الإسلامية ويعددون بطرق أخرى، ومسلمين يعددون بطرق شرعية وقانونية وعلاقة يعلمها جميع الناس والغربيين يعلمون اهمية امر التنوع وتشدقهم بالتحضر والدفاع عن حقوق الانسان... فلماذا يريدوننا ان نكون نسخة طبق الأصل عنهم في هذا الجانب؟ ولماذا تتشبه نسائنا بنسائهم ويرفضن التعدد المعلن والصريح وفي النور مثلهن، وتغض الكثيرات منهن الطرف إذا كان تعددا في شكل خيانة ويتم في الظلام من تحت الطاولة.
والسلام من أخوكم جاكس رجل معدد ومتزوج من زوجتين تعيشان في غاية السعادة وتتعاملان مع بعضهما البعض كالأخوات تماما بفضل حكمة العبد الفقير لله وبفضل رجاحة عقلهما واولا واخيرا بتوفيق من الله تعالى.(
وهذا هو الموضوع الذي استفزني على الرد:
الزواج علاقة أبدية يحدث خلالها فجوات مؤقتة قد تمر بسلام أو تعصف بعلاقة استمرت لسنوات طويلة ، هذه التغيرات تحدث عندما يصاب الرجل بأزمة منتصف العمر تبدأ مع سن الأربعين يبحث الرجل خلالها عن امرأة أخرى جميلة شابة يختبر معها ما انتزعه الزمن ليشعر بأنه على خير ما يرام.
نوال من جدة قارئة أرسلت مشكلتها إلى باب " أوتار القلوب" تشكو زوجها وأب أطفالها الأربع الذي تخطي سن الأربعين تقول فيها باختصار : منذ أربع سنوات تغيرت أحوال زوجي ، بدأ الشك يساورنى ، بعدها اكتشفت المصيبة الكبرى وهي زواجه من فلبنيه ولكنه طلقها بعد سنتين ، ولم تكتمل فرحتي بعد أن تعرف على مصرية ونوى الزواج منها ، ولكن اتصلت بها وحذرتها منه ووعدتنى بالابتعاد ، ولكن بعد سفره لمصر تعرف بأخرى وتزوجها ،وبالرغم من وعوده الكثيرة لي كلما أحاول التقرب منه ومسامحته على أفعاله لا أستطيع ، الشك جعل حياتي جحيم ، كرهت الدنيا ، وضعفت شهيتي ، والمعاشرة أصبحت قليلة جدا لشعوري بأن كل ما أعطيته يطعني في ظهري تعبت و أريد حلا .
يبحث عن المشاكل
أما رنا من مصر فمشكلتها مماثلة تقول : أنا متزوجة من 5سنوات ولدي طفلين ، أنا بطبعي هادئة ورومانسية ، لا أحب المشاكل ، لست من النوع الثرثار ، والأهل والأصدقاء يحسدون زوجي علي ، عندما يعود من عمله يجد البيت هادئ ونظيف والأطفال هادئين ،والجو كله رومانسية ،أشارك زوجي في كل شئ وأتناقش معه بكل موضوعية، هل أنا مخطئة ، مضيفة : "المشكلة يقول إني مملة وباردة ، يتمنى أن أتشاجر معه ، مؤكداً أن "الخناق" ملح وفلفل الحياة ، ولا يعجبه هدوء أطفاله وبسبب هذه المشكلة أنا الآن مقيمة عند أهلي ، ويهددني بالزواج من أخرى.
أين عمري
وتصرخ أميرة من مصر في رسالتها وتقول "لا أعرف من أين أبدأ ولكن أقول أين عمري ؟" متزوجة منذ عشرين عاماً وعندي أربعة من الأولاد ، منذ عام لاحظت أن زوجي الحبيب يرتبك دائما ًعند رنه الهاتف ويسرع إلي الخروج بعدها من المنزل ، ومع الوقت علمت أنها فتاة عمرها سبعة عشر عاماً يتلهف عليها لم أستطع أن أتمالك نفسي ، فأصابني المرض وطلبت منه أن يتركها لأجل البيت لا لأجلي .
ومنذ ذلك اليوم ، وأنا دائماً في شك وبحث وراءه ، ووجدت نفسي في المرأة شبح يسمي أنثي لأنني عشت حياة قاسية جدا، فأنا تزوجت زوجي الذي كان شاباً معدماً كي نحب ونفرح ونكبر سوياً ، وعندما استقرت لم الأحوال وامتلك المال والسيارة الفارهة بدأ يبحث عن شبابه مع فتاة صغيرة كي تعوضه إياه.
وتؤكد ناتلي من الأردن أنها رضيت بالأمر الواقع عندما تزوج زوجها بأخرى بعد أكثر من 10 سنوات من أجل أولادها ، إلا أنها تشعر بالندم على الاستمرار معه ، كلما تذكرت أنها كانت حريصة على أن تكون دائماً زوجة متدينة وأم مثالية ، وتقول : مشكلتي أني لا أعرف هل ما أفكر فيه لي فيه عذر أم أن علي تقبل حقيقة واحدة مؤلمة أني جعلت لزوجي معي شريكة وأعيش على أساس انه الحياة نصيب وبس.
فترة مؤقتة
وعن لجوء الرجال بعد سن الأربعين إلى العلاقات العاطفية أو الزواج بشابة ، يقول مستشار العلاقات الزوجية د.مدحت عبد الهادي : هذه المرحلة تسمي "أزمة منتصف العمر" ، يشكلها العديد من الجوانب النفسية والاجتماعية وطريقة التربية ، فهناك رجل لم يعيش طفولة سوية ، وآخر لم يمر بأي تجربة يقيس من خلالها مدي قبول الآخر له ، والاهم من كل ما سبق البيئة التي نشأ بها الرجل.
ويضيف د. مدحت عبد الهادي : تأتي المشكلة بداية من سن الأربعين وهو سن النضوج المادي والعقلي والنفسي والعاطفي ، يريد الرجل من خلالها قياس كل ما وصل إليه بعد سنوات من الزواج ، حيث تدور في ذهنه بعض الأمور ، يحسب من خلالها حساباته بمنظور مختلف ، وخاصة عندما يزحف الشعر الأبيض على رأسه ويبدأ شكله في التغيير ، وهنا تنتابه رغبة شديدة في معرفة إن كان رجل مازال مرغوب فيه أم لا ، وخاصة إذا كان لم يمر بفترة مراهقة طبيعية ، فيبحث عن تجارب من هذا النوع، وعادة تكون فترة غير متزنة ومؤقتة ، والنتيجة تحسم حسب تصرف الزوجة وسيطرتها على انفعالاتها النفسية تجاه هذا الموقف إما أن تجذبيه إليها مرة أخرى أو تبعده عنها وتخسره إلى الأبد ، لأن المرأة إذا كانت انفعالاتها عنيفة جداً تتحول من امرأة متزنة إلى عنيفة لا تتصرف بحكمة وتفضحه أمام أهله وأهلها وتشتكي إلى صديقاتها وتقول "الراجل اتجنن" هذا التصرف يزيد من تصميم وعند الرجل.
ولفت د. مدحت عبد الهادي الانتباه إلى عامل مهم قد يكون أحد الأسباب ، وهي أن أزمة منتصف العمر لدي الأزواج غالباً ما تترافق مع إصابة الزوجة بسن اليأس ، وهذه المرحلة بالنسبة للمرأة تسبقها بعض المقدمات تستغرق من سنة إلى خمس سنوات وأهم أعراضها:
- جفاف في منطقة المهبل تكون معها العلاقة الجنسية مؤلمة للمرأة ، الأمر الذي يدفع بعض السيدات للزهد عن العلاقة الحميمة.
- شعور دائم بالاحمرار بالتعرض للحرارة والبرودة مما يجعل المرأة دائماً متقلبة المزاج ،وتصاب بعصبية شديدة خلال هذه الفترة.
- إصابتها ببعض الآلام المشابهة لأعراض الدورة الشهرية، كتعب وآلام العظام والظهر .. وغيرها
فعندما تترافق أعراض سن اليأس مع شعور الرجل في هذا العمر بأنه غير مرغوب فيه ، ولا يستطيع أن يأخذ حقه كزوج في البيت يبدأ في البحث عن امرأة أخرى.
وهنا ينصح د. عبد الهادي الزوجة بالتعامل مع الأمر بحكمة لأن ميل الرجل إلى امرأة أخري في هذه الفترة بعد نفسي مؤقت ، يجب على الزوجة خلاله أن تسمع دوافعه لأن الرجل في هذه اللحظة يكون متردد وغير جاد في اتخاذ أي خطوة غير محسوبة ، وما هي سوى لحظة ضعف يحتاج خلالها لمن يسمعه والحوار الهادئ بين الزوجين هو الحل ، فالرجل كالطفل تماماً عندما يخطئ لا يحتاج للضرب أو العنف وتوجيه الاتهامات ولكنه في حاجة إلى "الطبطبة" وحضن دافئ حتى لا يختار الهروب.
يمكن قراءة نفس الموضوع حيث اضفت اليه بعض التعديلات هنا: http://knol.google.com/k/-/-/k0rz1e1yw66r/1#
0 التعليقات:
إرسال تعليق