الثلاثاء، مارس 09، 2010

رد على متزمت يقول بأن الله حرم الاختلاط

متى حرم الله "الاختلاط"؟

هل لديك دليل من الكتاب أو السنة الصحيحة يدعم ما تقول...

أرجو أن تقدم لنا دليلا دقيقا يستند إلى نص واضح وصريح وليس اجتهادات علماء مستمدة من المزاج الشخصي أو العادات والتقاليد...

تقول لما لا يلاحظون ما نلمسه مما يحدث جراء هذا الاختلاط...

طيب ولو افترضنا انه حدثت مشاكل من جراء هذا الاختلاط الذي تتحدث عنه، فهل يسوغ لنا هذا أن نلوي عنق الحقائق ونقول على الدين والإسلام أشياء ليست فيه؟

وهل سيعجز الله أن يمسك الناس من أن لا يمارسون الفساد الذي تلمح إليه، أو يجعل الناس كالملائكة؟

وما المشكلة إذا كان هناك فساد يسير جنبا إلى جنب مع الفضيلة... وفي ذلك فليتنافس المتنافسون؟ وكيف تستقيم الحياة أصلا إذا لم يكن هناك فساد في الأرض؟ اعلم يا أخي أن الله خلق هذه الحياة كذلك حتى يحدث فيها التدافع الذي يميزها، فيميز الله الخبيث من الطيب، ويجعل الناس تقارن بينها وبين المفسدين، ولو لا ذلك لما شعروا بقيمة سلوكهم الصالح. فالحسن يظهر حسنه الضد.

ثم، ألم يخلق الله لنا عقولا لنفرق بها بين الصالح والطالح؟ وما فائدتها إذا لم تكن هذه مهمة هذه العقول؟ ولماذا لم يخلقنا الله كالأنعام أو أضل سبيلا بلا عقول ويريحنا... أو يجعلنا نمارس حياتنا بأسلوب أشبه بالذي يعيش بالريموت كنترول كما يريد أن يؤدلجنا المتأسلمون، فيتزمتون في الدين ويشتطون ويرهبون، ويحاولون أن يفرضوا علينا ما تمليه أمزجتهم !!

ولماذا جعل الله هناك مغفرة وهناك خطوط حمراء يجب أن لا يتعداها من يريدون أن يكونوا في مصاف الإبرار والتقيا، وتسع مغفرته كل شيء إلا الشرك به، والتشديد في العقوبات الكبيرة مثل قتل النفس؟

ولماذا أوعز للناس أن يكون هناك عقاب لمن يتعدى على حقوق الناس للذين يقتلون ويسعون في الأرض فسادا وينهبون ويقتلون ويروعون الناس... جعل الله لهم عقابا في الدنيا قبل الأخرى... أليست هذه أسس تتكامل مع وجود العقل ليحدث التوازن المطلوب لتسير الحياة بتناغم وسلاسة، فيخاف الذي في قلبه مرض ويفكر ألف مرة قبل أن تسول له نفسه تسبيب الأذى للناس، هذا طبعا إذا كان لا يقيم اعتبارا لعذابه سبحانه وتعالى يوم القيامة.

أسئلة حائرة تحتاج منا إلى التوسع في الإجابة عليها...

0 التعليقات:

إرسال تعليق