الأربعاء، مارس 17، 2010

هل الأنثى أدنى منزلة من الذكر؟؟

خلقت من ضلع اعوج بعد فترة من خلق ادم ولم تخلق مستقلة بذاتها كما خلق ادم والمرأة أيقونة جنسية أكثر من كونها أي شيء آخر... مهمتها الأساسية هي إغواء الرجل ليحملها فتلد لحفظ النوع والتكاثر... فتظل منشغلة بتربية أطفالها الأمر الذي يعطل إسهامها إسهاما فاعلا في المجتمع، والمرأة لا يعتد بها كعضو فاعل في بناء المجتمع بسبب تذبذب هرموناتها التي تؤثر على تفكيرها ومزاجها وبالتالي يؤثر ذلك على معظم تصرفاتها، وما يعتريها من طوارئ بيولوجية مثل العادة الشهرية والحمل والنفاث التي تحتم عليها أن يكون لها شيء من الخصوصية بين أربعة حيطان في اغلب الأوقات... والاثنى الطبيعية هي التي تكون بهذه الصفات، حتى لا تتمرد على دورها الأساسي الذي خلقت من اجله وهو الولادة ورعاية ما تلد، وطبعا لكل قاعدة شواذ واستثناءات.

هل أنا أتيت بجديد؟

لا طبعا... ولكن أحببت أن اذكر بعض النساء اللاتي ينسين هذه الحقائق ويحاولن الخروج من شرنقاتهن والتمرد... فتجدها أصبحت كالمسخ وتصبح كيانا غير مفهوما، ويكون لمحاولة هذا الانسلاخ تبعات سلبية كثيرة وخطيرة على المجتمع فيحدث خلل في بعض الجوانب.

أنا اعتقد أن الخالق عز وجل خلقها كذلك حتى يحدث التوازن المنشود في الحياة، وإذا خلقت ندا للرجل في كل شيء لما استقامت الحياة، دعونا نتخيل لو خلق الرجل مثل مواصفات المرأة، أو خلق الإنسان نوعا جنسيا واحدا مزدوج التكوين، أي الإنسان يجمع كل أجهزة الذكورة والأنوثة معا ويجتمع أشخاص مع بعضهم البعض لتكوين علاقة (الزواج) ليتبادلوا الأدوار الجنسية، كيف سيكون شكل الحياة؟ طبعا مثل هذه الأسئلة طرحها قبلي فلاسفة آخرين ولكن بأساليب مختلفة (الواد عامل فيها فيلسوف). هل سيرتكب البشر كل الفظاعات التي ارتكبوها فيما بينهم على مر التاريخ؟ وكيف ستكون مشاعر كل فرد تجاه الآخر؟ وما الذي سيحدث عندما يختفي عدم التوازن الحاصل الان وهيمنة الفكر الذكوري على الانثوي في كل المجتمعات والذي سيستمر كذلك الى يوم القيامة، وعلا عزاء للسيدات.

اعتقد أن هذا موضوع مثير وقابل (للتورم) ولنسج خيوط من العلاقات الإنسانية بخيرها وشرها حلوها ومرها التي يمكن أن تنتج عن هكذا مجتمعات، ولا شك انه يمكن استيلاد أفكار جديدة ومثيرة منه، واعتقد انه موضوع خصب لكتاب قصص الخيال العلمي وكتاب سيناريوهات أفلام الخيال العلمي البارعين. ومن يدري ربما يلطش فكرتي هذه مخرج فيلم (افاتار) ونجد في الصالات في الاعوام القادمة فيلما يدور حول هذه الأفكار. وسيكون فيلما مثيرا للاهتمام بلا شك.

وأخيرا لا يسعني إلا أن أقول، أن الحمد لك يا منان يا كريم يا جزيل العطاء وموزع الارزاق أن خلقتني رجلا... فهذه في حد ذاتها مكرمة ليس بعدها مكرمة، جنبتني كثيرا من المشاكل والشعور بالمشاعر السلبية التي تحسها النساء تجاه الانظمة الاجماعية، والتي تعاني منها الاناث في كل المجتمعات.

جاكس

0 التعليقات:

إرسال تعليق