ضحكت كثيرا وأنا أتابع استمرار اللغط والأخبار المذلة التي تتناقلها وكالات الأنباء عن محاولته إيجاد مكان لينصب فيه خيمته، ولكن باءت جميع المحاولات بالفشل، وذهبت محاولاته سدىً، وكان آخرها رفض احد الفنادق المشهورة الذي احتج زبائنه وطالبوا بعدم السماح بإقامته في الفندق.
وتقول آخر الأنباء انه ربما يضطر للإقامة في سفارته في نيويورك طوال أيام حضوره أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة والتي سيحضرها للمرة الأولى منذ توليه السلطة قبل أربعة عقود. والمؤسف انه لن يتمتع بالتخييم كعادته في السفارة هناك، لأنه لا يوجد مكان كاف لنصبها.
هذه عاقبة الشذوذ والخروج عن القاعدة وعن المألوف، تصور شخص في القرن الواحد والعشرين ورئيس دولة، يأخذ خيمته ليخيم بها في مدينة متحضرة؟ وأين؟ في مكان غير مناسب للتخييم فيه... في الوقت الذي عندما يريد الناس التخييم في تلك البلاد يذهبون بعيدا إلى منطقة نائية للتخييم فيها، وسيادته يصر بفعل ذلك في وسط هذه العواصم كما فعلها في باريس مؤخرا وغيرها من المدن التي زارها وكان منظرا قبيحا ومقززا علينا كلنا كعرب.
من البديهي أن أي إنسان عندما يكون ضيفا على أي بلد أو دار، يتوجب عليه أن يحترم عادات وتقاليد المكان الذي سيستضاف فيه، ويحاول أن يفعل كما يفعل أهله... وان يقبل بأي مكان يضعونه فيه ولا يأتي (بعدته) ليفرضها عليهم... فإذا كانوا يقيمون في شقق أو فنادق مثل بقية خلق الله المتحضرين، عليه أن يكون متحضرا ويفعل مثلهم إلى أن يرحل عنهم معززا مكرما، لكن صاحبنا كعادته، يحاول أن يتمسلك بسلوك خالف تعرف، فحتى حرسه من النساء.
وما يلاقيه من معاملة وذلك من سلطات وسكان نيويورك هو عاقبة عدم احترام الشيء السائد واحترام باقي الناس في أن تحاول أن تكون واحدا مثلهم.
هل عرفتم من هو؟
0 التعليقات:
إرسال تعليق