اذكر أنني طالعت في مدونة طبيبة أمريكية حاولت أن تتفلسف بأن ليس الحكمة من خلق غشاء البكارة تقديس عذرية الفتاة واتخاذها دلالة على الطهر والنقاء وما يترتب على ذلك من أمور كثيرة لها علاقة بأخلاقيات المجتمع وسلوكياته.
استنكرت صاحبتنا ذلك كله وقالت، انه صدفة ووفقا للنظريات الطبية يقال أن فائدة غشاء البكارة هو فقط لمنع حدوث تسرب للسوائل ادخل مهبل الجنين الأنثى أثناء مكوثها في رحم أمها، إلى جانب انه يلعب دور كبير في منع وصول البكتريا إلى داخل مهبلها. وقالت لا يوجد سبب آخر أو حكمة أخرى من خلق مثل هذا الغشاء التافه الذي يجب أن لا يتخذه الناس كرمز هام لعفة الفتاة كما كان يحدث قبل ثورة تحرر المرأة الجنسية في أوروبا، وذكرت أيام استخدام حزام العفة و و و الخ..
وأنا أقول إذا كان ما تدعيه هذه الطبيبة صحيحا، فلماذا تكون هناك فتحة في غشاء البكارة؟ أليست هذه الفتحة كفيلة بدخول السوائل إلى مهبل الطفلة؟ وإذا افترضنا أن فرضيتها صحيحة، لماذا معظم الحيوانات ليس لديها غشاء بكارة؟ ما عدا أنثى الحصان إضافة إلى نوع من أنواع الحيتان فقط ولا ادري إذا كان زعمها يستند إلى أي منطق، ألا يجب منع السوائل من الدخول إلى رحم أجنة إناث الحيوانات الأخرى والبكتيريا إلى الداخل أثناء تكونها داخل بطن أمهاتها؟
هناك أسئلة كثيرة فكرت فيها ولكني اترك للقراء الكرام المجال للتأمل في الحكمة من خلق غشاء البكارة والخروج بمزيد من الأسئلة كنوع من التفكر في الحكمة من كثير من أعضاء المخلوقات الأخرى الاعجازية في تكوينها وعملها
0 التعليقات:
إرسال تعليق