تناولت بعض الصحف البريطانية اليوم موضوع انتشار تعدد الزوجات في بريطانيا بين المسلمين والذي يمارس سرا من دون علم السلطات (كما يزعمون). حيث أن كثيرين يعددون من دون تسجيل الزواج الثاني، ويتم الزواج في بعض المساجد أو في دولة أخرى تتصالح قوانينها مع التعدد، وذلك حتى لا يكونوا عرضة للقانون الذي يعاقب من يضبط وهو يمارسه بعقوبة السجن التي يمكن أن تصل إلى سبعة سنوات (يا للمهزلة). والمضحك في الأمر أن السلطات تعلم أن هناك كثيرين يمارسونه بهذه الطريقة الملتوية حتى لا يكونوا تحت طائلة القانون، وتتظاهر السلطات بعدم العلم، وهذا الأمر لا يقتصر على بريطانيا فحسب، بل ينتشر في معظم الدول الغربية وعلى رأسها كندا وأمريكا واستراليا وكثير من الدول الغربية الأخرى، والظاهرة الأكثر إثارة للرأي العام هي ظاهرة تعدد الزوجات في أمريكا لدى طائفة المورمون والتي لم تستطع الحكومة وضع حد لها أو منعها ولا اعتقد أنها ستستطيع مهما فعلت، هذا ناهيك عن كثير من المواطنين الأمريكيين من غير المورمون وغير المسلمين مثل بعض المنحدرين من اصول مكسيكية وغيرهم الكثيرين الذين يمارسون تعدد الزوجات من دون علم السلطات، لدرجة أن بات هناك كثيرين ينادون بتقنين الممارسة في كثير من هذه الدول.
في اعتقادي إن منع تعدد الزوجات يتعارض مع مبادئ الحريات الشخصية التي تكفلها الدساتير الغربية. إذ ليس من المنطق أن تباح جميع أنواع العلاقات الجنسية الأخرى حتى الدعارة التي تعتبر شكل من اشكال التعدد وتندرج ضمن ممارسة الحريات الشخصية، فيما يضيق الخناق على تعدد الزوجات، والذي هو من باب أولى يجب أن يشجع ويقنن لأنه العلاقة الجنسية الوحيدة المتعددة التي إذا ما قننت وضبطت ستحافظ على حقوق جميع الأطراف وستحل كثير من المشاكل، حيث أن الأصل في تعدد الزوجات انه من الممارسات التي يقصد بها أن تكون قانونية ولا تحتاج لأن تمارس خارج القانون وسرا، كما يحدث في علاقات اتخاذ الخليلات المنتشرة في الغرب بشكل يندى له الجبين، إذ يوجد ملايين الرجال والنساء الذين يقيمون علاقات تعددية سرية مع شريك غير الشريك القانوني، بعض هذه العلاقات علاقات جنسية عابرة وكثير منها علاقات شبه دائمة ولكنها غير قانونية، يمارسها احد طرفي العلاقة الزوجية مع طرف ثالث، تكون في اغلب الأحوال بدون علم الزوجة أو الزوج، غير أن هناك كثير من العلاقات التعددية التي تكون بعلم الزوجة إذا كانت الزوجة شاذة جنسيا أي من اللاتي تحب ممارسة السحاق مع احدى صديقاتها المقربات وفي نفس الوقت الجنس الطبيعي مع زوجها ففي هذه الحالة تمرر صديقتها وتقدمها لزوجها على طبق من ذهب هنيئا مريئا، كما أن هناك علاقات أصبحت تنتشر في الغرب بشكل واسع في الآونة الأخيرة، وهي ما يسمى بالسوينغنغ أي تبادل الزوجات، وفي هذا النوع من العلاقات يتفق عدد من الأصدقاء المتزوجين بأن يقيموا علاقات جنسية كاملة فيما بينهم سواء بممارستها بشكل جماعي في مكان واحد، أو بشكل منفرد بين شريك وآخر مختلف، هذا ناهيك عن تعدد العلاقات الجنسية التي تحدث بين الشباب حاليا في الغرب وغير الغرب، والتي أصبحت علاقة شبه سائدة وبديلة للزواج التقليدي بشكل بات ينذر بالخطر، إذ اصبح معظم الشباب يتهربون عن مسئوليات الزواج ويكتفون بإقامة علاقات صداقة بين أكثر من أنثى واحدة في وقت واحد أو على التوالي، وهي علاقات اغلبها مؤقتة ولا تستمر سوى سنوات بل شهور معدودة، ولا يلبث الشاب أو الشابة أن يقيم بعد إنهائها علاقة أخرى ويستمر هكذا وغالبا ما تكون المتضررة الأنثى خصوصا إذا حدث حمل، اذ ينتشر ما يعرف بالامهات العازبات، اي نساء لديهن ابناء من غير زواج، كما تنتشر في الاونة الاخيرة العلاقات المثلية بشكل كبير جدا، فليس من المستغرب أن تجد امرأتان أو ثلاثة نساء يعشن بمفردهن عيشة الأزواج، وبالمقابل تجد رجلين أو أكثر يمارسون نفس الشيء، ويفتخر هؤلاء بعلاقاتهم المثلية ولا يتورعون عن التباهي بها حيث لا تعتبر علاقاتهم مخالفة للقانون في معظم البلاد الغربية، بل الأحقر من ذلك كله أن هناك دول شرّعت وقنّنت الزواج المثلي.. هذه أهم العلاقات الشائعة حاليا في الغرب والتي تمارس بشكل واسع، والغريب في الأمر أن القانون يعتبرها من الحريات الشخصية، ولا يجرم من يمارسها، ولا ادري ما الفرق بين أن يختار رجل وامرأتين العيش مع بعضهم البعض باختيارهم وبعلم جميع الناس وان يلتزم الرجل بمسئوليته تجاه زوجتيه أو زوجاته من جميع النواحي، وبين العلاقات الجنسية الأخرى التي تغض المجتمعات الغربية الطرف عنها حاليا ولا يجرم من يمارسها مقارنة بتعدد الزوجات، أليس من باب أولى اعتبار تعدد الزوجات من ضمن الحريات الشخصية، أم يا ترى يحاربونه لأن له علاقة بالإسلام من حيث التقنين؟
أوجه كلامي هذا للإناث عموما والغربيات بشكل خاص: أيهما أفضل، أن تقيم امرأة علاقة سرية مع رجل متزوج كما هو شائع الآن في الغرب، ولا تتمتع بأي حقوق، وتكون معرضة للهجر والضرر متى ما سئم الرجل منها جنسيا... ويرميها كما ترمى النفايات في صندوق الزبالة، أم الأفضل لها أن تقيم علاقة تحت الضوء وبعلم الجميع والقانون ومبنية على الاستدامة اذا قدر لها اقامة علاقة مع رجل متزوج (وهذا وارد كثيرا في جميع المجتمعات)، وتحتفظ بحقوقها الشرعية والقانونية والتي تجعل الرجل يفكر مليون مرة قبل أن يفكر في هضم حقوقها والتخلص منها؟ أنا في اعتقادي أن النساء هناك مضحوك عليهن ووقعن ضحايا لحيل الرجال، وان الرجل هو الذي يحارب ممارسة تعدد الزوجات باستماتة لأنه يدرك أن العلاقة إذا قننت وفق قوانين ستحافظ على حقوق المراة، ولن يستطيع التحلل من المسئولية عندما يعدد في علاقاته الجنسية من وراء زوجته ولا يستطيع التخلص منها بسهولة بطريقة تكاد تكون أشبه بخلعه قميصه كما يحدث الان، ولا يكون قد خسر أي شيء سوى بعض الهدايا التافهة وثمن الوجبات التي يدفعها لها عندما يريد مضاجعتها، أي يتخذها مرحاضا لتفريغ سائله المنوي الفائض فقط (لاحظ هنا الهدف الرئيس اشباع نزوة جنسية فقط بينما في التعدد يستحيل ان يكون الدافع نزوة جنسية فقط، لانه ببساطة لو كان الدافع نزوة لفقط لما عدد الرجل اساسا، ولسعى لاشباع غريزته من غير زواج، فالنساء على قفا من يشيل وافضل له من وجع الرأس والمسئولية) هذا إذا كان اللقاء يتم في بيتها أو بيته أو ربما في السيارة، ويضيف إلى تلك التكاليف أجرة الفندق إذا كان اللقاء في الفندق.
ألا يبدو الأمر مضحك ومقزز ومقرف هذا الذي يجري في الغرب بشأن هذه العلاقات الجنسية؟ ومع ذلك يقولون أنهم متحضرين، ويمارسون الحريات الشخصية، وقد انطلت حيلة الرجال على النساء، اللاتي خدعن بدعاوي التحضر والحرية الجنسية، وانساقت النساء وراء افقهن الضيق والتركيز على أمور تافهة مثل ما يسمى بالغيرة والمساواة، وتتفلسف الواحدة منهن وتقول لك كيف تشاركني امرأة أخرى في زوجي جنسيا؟ وفي نفس الوقت تدرك أن زوجها يمكن أن يلعب بذيله (الأمامي) مع امرأة أخرى، وأحيانا كثيرة تعلم الزوجة بعلاقاته السرية ولكنها تتظاهر بعدم العلم، واقرب مثال على ذلك علاقات زير النساء الايطالي برلسكوني مع كثير من الفتيات وبائعات الهوى وبعلم زوجته رغم أنها كانت تتظاهر لوقت طويل بعدم علمها... عجبي من بشر يدّعون الحضارة ولكنهم في حقيقة الأمر هم الأكثر تخلفا على صعيد العلاقات الجنسية، ويضحكون على أنفسهم وعلى نسائهم وكأن نسائهم استمرأن هذا الاستغلال.... وفي ظل تضررهن من هذه العلاقات الجنسية الغريبة تسمع أصوات خجولة بين الفينة والأخرى تنم عن كثيرات عندما يطفح الكيل بهن ينادين بإباحة تعدد الزوجات... وجاكس المُعدّد يقول عجبي من امم هم للبهائم اقرب.
0 التعليقات:
إرسال تعليق