من الإعلانات الطريفة والظريفة والتي تنطوي على ذكاء واختيار موفق للفكرة، هذا الإعلان عن إحدى ماركات الانتركوم على ما اعتقد. ورغم انه ينطوي على أمر يتعلق بالجنس، ولكن لا اعتقد أن أي موضوع آخر كان سيكون أنسب في مثل هذا الموقف. على أي حال ما علينا... فالموضوع لا يهمنا بقدر ما يهمنا طرافة الموقف، وسأحاول في هذه العجالة تلخيص الإعلان.
بعد أن قضى الحبيبين سهرة مميزة، اصطحب الخطيب خطيبته (نفترض انهما مخطوبين) ليوصلها إلى منزلها كالعادة، وقبل أن يذهب إلى حال سبيله... أراد أن يحصل على مقابل لهذه الخدمة التي أسداها لها حسب بروتوكول الشيطان الذي لا يفوت مثل هذه الفرص، فأخذ يراودها عن نفسه، وطلب منها أن تؤدي له بلوجوب خاطف أمام باب منزلها قبل دخولها خاصة وأن الوقت كان متأخرا، والدنيا أمان، ولكن المسكين أثناء محاولاته المستميتة أمام تمنع خطيبته (وهي الراغبة) واستهجانها للفكرة خوفا من أن يكتشف والدها الأمر، لم يكن يدرك وهو يلح عليها بصوت واضح وصريح أن كلامه كله قد سمعه والدها، ذلك لأنه كان يضغط بذراعه على الانتركوم من دون أن يدري، ويبدو أن هذا الأمر قد سبّب إزعاجا لوالدها وبقية أفراد الأسرة نستشف ذلك من طريقة مخاطبة الاخت لاختها، وربما دلالة على أن الانتركوم جيد. فما كان من والد الخطيبة إلا أن أرسل لهما شقيقة الخطيبة الأصغر لإنهاء هذا الفصل الذي سبب لهم الإزعاج ومنعهم النوم، فجاءت الأخت حاملة رسالة والدها لأختها وأخبرتها أن والدها يأمرها أن تؤدي المهمة بأسرع ما يمكن وتخلصهم من الإزعاج، وإذا كانت لا تريد ذلك فإنها على استعداد لأداء المهمة بدلا عنها. قالت ذلك لأختها ثم وجهت كلامها للخطيب تترجاه أن يرفع ذراعه عن الانتركوم. وقد اسقط في يد الخطيب وفطن إلى فداحة الأمر والفضيحة التي ورط نفسه فيها بسبب الانتركوم.
0 التعليقات:
إرسال تعليق