كان المزارع جون يعيش بجانب طريق سريع في إحدى المناطق الريفية الهادئة. ولكن، مع مرور الوقت ازدادت حركة المرور بمعدل ينذر بالخطر.
أصبحت حركة السير ثقيلة وسريعة لدرجة أن دجاجاته كن يتعرضن للدهس بمعدل يزيد على ثلاثة إلى ستة دجاجات في اليوم.
وفي أحد الأيام اتصل المزارع جون بمكتب الشريف، وقال له غاضبا: "ينبغي أن تفعل شيئا حيال هؤلاء المجانين الذين يقودون سياراتهم بسرعة... لقد قتلوا دجاجي كله".
رد الشريف: "ماذا تريد مني أن أفعل؟".
قال جون المزارع: "لا يهمني". ثم أضاف: "فقط افعل شيئا حيال هؤلاء السائقين المجانين!"
وفي اليوم التالي، قام العمال بتثبيت علامة تقول:
"أبطئ السرعة: منطقة عبور تلاميذ مدارس".
وبعد ثلاثة أيام اتصل المزارع جون بالشريف، وقال له: "عليك أن تفعل شيئا حيال هؤلاء السائقين المتهورين. يبدو أن لافتة عبور المدرسة التي وضعتها جعلتهم يقودون أسرع".
وهكذا، أصدر الشريف أوامره لعماله مرة أخرى، لتثبيت لافتة جديدة:
"أبطئ السرعة: منطقة لعب أطفال".
ولكن هذه اللافتة الجديدة جعلت السائقين يقودون سياراتهم كالصواريخ!
وظل المزارع جون يتصل بالشريف بشكل متكرر، والشريف يغير اللافتات.
وأخيرا، قال المزارع جون للشريف في غضب أكثر حدة: "إن لافتاتك لم تجد نفعا. هل تسمح لي بأن أضع لافتة بمعرفتي أنا؟".
وأصبح الشريف على استعداد للسماح للمزارع جون بأن يفعل أي شيء حتى يكف عن إزعاجه المتواصل كل يوم، فقال له: "نعم... أرجوك ضع ما تشاء".
بعدها، لم يتلق الشريف أي مكالمة من جون المزارع.
وبعد ثلاثة أسابيع، استبد بالشريف الفضول عندما كف المزارع جون عن إزعاجه طوال هذه الفترة، وقرر أن يتصل به ليستطلع الأمر، رفع سماعة الهاتف وقال له: "كيف تسير الأمور، هل توصلت لحل لمشكلتك مع السائقين المجانين؟ هل وضعت أي لافتة؟"
"أوه، نعم بالتأكيد لقد وضعت لافتة. ولم تُدهس ولا دجاجة واحدة منذ ذلك الحين. عليّ أن انهي المكالمة، أنا مشغول جدا". وأغلق جون المزارع الخط.
ازداد فضول الشريف أكثر، وقال محدثا نفسه: "من الأفضل أن اذهب إلى هناك بنفسي لألقي نظرة على اللافتة... ربما تكون فكرة جيدة يمكننا استخدامها لإبطاء هؤلاء السائقين المجانين في مناطق أخرى..."
قاد الشريف سيارته ميمما شطر منزل جون المزارع، وكاد فكه السفلي يصل إلى قدميه بسبب اللافتة التي شاهدها هناك، كانت مكتوبة بخط كبير وواضح وبألوان زاهية بنفس طريقة الإعلانات على لوح كبيرة من الخشب، وكانت اللافتة تقول:
"أنت في مستعمرة العراة: أبطئ من سرعتك – حتى يتسنى لك مشاهدة الفتيات العاريات بشكل أفضل".
أتحداك عزيزي القارئ أن تقود سيارتك بسرعة إذا صادف ان مررت بطريق فيه مثل لافتة هذا المزارع...
ترجمها لكم جاكس...
0 التعليقات:
إرسال تعليق