هذه المشاهد التي يبدو انها اقتطعت بعناية من فيلم تسجيلي نادر، تعطينا لمحة عن القارة المظلمة كما صورها المستعمر البغيض، وتجعلنا نعود بالزمن إلى الوراء... إلى التاريخ القريب نسبيا، لكي نتصور مدى البشاعة والظلم والفظاعات التي ارتكبت في حق سكان القارة الأفريقية العذراء في تلك الحقبة، ونلاحظ الطريقة المتغطرسة التي يتحدث بها المستعمر عن هؤلاء البشر البسطاء، الذين ما من شك أنهم كانوا ينعمون بحياة هادئة ووادعة إلى ان دنس أرضهم المستعمر فعاث فيها الفساد وذبح واغتصب نسائها... وروع أهلها وسباهم وباعهم في سوق النخاسة في أمريكا وأوربا حيث سخروهم بالقوة هناك كالحيوانات وعاشوا في أوضاع استعبادية مزرية وقامت على أكتافهم البنية التحتية في أمريكا ودول أوروبا الاستعمارية.
هذه اللقطات تعكس لنا ذلك التاريخ البشع... وهي لقطات حقيقة يتضمنها هذا المقطع من دون أي رتوش، يا ترى ما هي الفظاعات التي يحويها الفيلم التسجيلي الأصلي، والتي لم تظهر في هذه المشاهد من هذه الرحلة الاستكشافية الاستعمارية البلجيكية؟ وقد عرف عن البلجيكيين تعاملهم القاسي مع السكان الاصليين كمستعمرين.
وفيما يلي محاولة لترجمة العناوين التي جاءت في المقطع والتي يبدو أنها أخذت من المذكرات الرئيسية للفريق المستكشف أو عصبة المستعمرين التي قامت بهذه الرحلة وصورت هذا الفيلم. وربما يرى الواحد منا لأول مرة في حياته صورا حقيقة للعمالقة والأقزام الأفريقيين، والتي طالما حيكت حولهم الأساطير والقصص من وجهة نظر المستعمرين الغزاة في تشويه حقيقي للإنسان الإفريقي الأسود ونعته بكل الصفات الدونية بعد ان استباحوا قارته ونهبوا خيراته. وها هم يبدون في هذا المقطع مجرد أناس عاديين وبسطاء وطيبين مثل جميع بني البشر الآخرين.
وقد حمل هذا المقطع العناوين التالية:
أولا:
المقدمة:
بلاد العمالقة والأقزام
يوميات أوريليو 1925، رحلة شاقة في الكونغو البلجيكية، رحلة استكشافية إبّان الحقبة الاستعمارية تغوص في عجائب الموارد الطبيعية للقبائل "البدائية" وعاداتها وأزياءها في واحدة من الأراضي الأفريقية الشاسعة التي استحوذ عليها الأوروبيون. عامل من عوامل التأثير الحضاري من أوروبا إلى داخل "القارة المظلمة". هذا المقطع تم إعداده من فيلم تسجيلي مقاس 35ملم وتم تصويره بالأبيض والأسود.
بلاد العمالقة والأقزام
يوميات أوريليو 1925، رحلة شاقة في الكونغو البلجيكية، رحلة استكشافية إبّان الحقبة الاستعمارية تغوص في عجائب الموارد الطبيعية للقبائل "البدائية" وعاداتها وأزياءها في واحدة من الأراضي الأفريقية الشاسعة التي استحوذ عليها الأوروبيون. عامل من عوامل التأثير الحضاري من أوروبا إلى داخل "القارة المظلمة". هذا المقطع تم إعداده من فيلم تسجيلي مقاس 35ملم وتم تصويره بالأبيض والأسود.
أنواع الحمالين
قسط من التبريد خلال استراحة قصيرة
قرية صغيرة لمواطني البابيرا بالقرب من غابات إيتوري
رئيس قبيلة بابيرا وزوجاته
تعدد الزوجات له قيمة كبيرة لدى هذه القبيلة حيث يتم التعامل مع النساء كقطعان الماشية، والمرأة تباع وتشترى
في بعض الأحيان للمرأة البابيرية الشابة سحرها وجاذبيتها
في بعض الأحيان للمرأة البابيرية الشابة سحرها وجاذبيتها
تأخذ حظها من هموم الحمل والولادة في عمر مبكر قبل ان يدركها الكبر
يعيش في أعماق الغابات الاستوائية في مملكة النباتات والحيوانات الضخمة، نموذج للجنس البشري الأصغر حجما: المامبوتي
فوجئنا في الظلام بأكواخهم الصغيرة، والشعور بالخوف الذي بدا عليهم لدى لقائهم الرجل الأبيض
رجل متوسط الحجم من السكان الأصليين بجانب نساء مامبوتي
وصلنا أخيرا إلى رونزوري حيث ترتفع قممها إلى عنان السماء
وبعد مسيرة 3000 كلم تبلغ القافلة منطقة السافانا عند مرتفعات يولي
يسكن هذه المنطقة شعب اللوقوري وهي شعوب بدائية محاربة
من وجهة نظر عملية، فضلا عن وجهة نظر اقتصادية، ليس هناك تباين بين أزياء النساء اللوقوريات؛ فهي مجرد أحزمة مصنوعة من النباتات وهذا كل ما ترديه.
عندما يصيب وجه الأوروبي الصبي الصغير اللوقوري بالرعب
تتيح التربة التي تتمتع بخصوبة مذهلة زراعة الذرة والبطاطا بوفرة، بالرغم من إتباعهم لأساليب زراعة غير متطورة
وطريقة درس الحنطة أكثر بدائية
في حين تقوم المرأة بمزاولة جميع الأعمال المرهقة ، يجلس الرجل في تكاسل ويدخن
وتواصل الرحلة مسارها عبر السافانا المترامية الأطراف، في مهمة البحث عن وحيد القرن
ها نحن أمام فيل حذر
موت الوحش الضخم
أولا وقبل كل شيء، يقومون بخلع نابيه العاجيين الثمينين، ثم بعد ذلك يصبح فريسة للسكان الأصليين الجوعى
غنيمة جميلة عبارة عن نابين يزنان 100 كيلوغرام
واخيرا ها هي القافلة تصل بذكاء وبسرعة إلى نهاية الرحلة
0 التعليقات:
إرسال تعليق