القذافي على خطى بن لادن ويبذه في الدعوة للارهاب...

من المعلوم أن الإنسان كلما تقدم في العمر... كلما ازداد حكمة وتعقلا... ولكن هذا لا ينطبق على عمنا القذافي الله يهديه...

من الذي أعطى القذافي الحق بتكفير كل من يتعامل مع سويسرا... ما هذا الهراء؟؟؟

أليس كل ذلك العداء والتصرفات الحمقاء ضد مواطني سويسرا وتلفيق التهم لهم وسجنهم وقطع العلاقات مع هذا البلد بسبب تطبيق سويسرا للقانون في قضية إساءة معاملة ابنه وزوجته للخدم الذين كانوا يعملون تحته عندما كان يقيم في بلدهم. ولماذا لم يعلن القذافي الجهاد ضد فرنسا التي ضيقت الخناق على الحجاب والنقاب؟؟؟

طيب يا عم قذافي إذا كانت هذه مشكلة خاصة بك، وأخذ ثأرك لابنك المعتدي على الغير ورفض خضوعه للقانون لأخذ من اعتدى عليهم حقوقهم، وينال جزائه... فما ذنبا نحن المسلمين والعرب ومواطني ليبيا الشرفاء الذين لا ناقة لنا ولا جمل في هذه القضية، التي أججها ابنك بتصرفاته الإجرامية في حق من يعملون عنده؟؟؟

يريد أن يظهر بأنه ذكي... ليبرر لنا فتواه بتكفيرنا نحن الذين لن نقطع علاقتنا بسويسرا، فيقول كاذبا... إن السبب هو لأن سويسرا استفتى مواطنوها بأسلوب ديمقراطي نزيه على رفضهم لوجود مساجد بمآذن... فهل هذا سبب يدعوا رئيس بلد كي يعلن الجهاد على سويسرا؟؟؟

يا حبيبي يا عم القذافي... إسلامنا ليس بحاجة لمآذن سويسرا... ولن يتوقف المد الإسلامي لأن مواطني سويسرا اختاروا هذا الاختيار... وإذا كان الأمر كذلك فهذا قد يشكك غير المسلمين بأننا لا نثق في قوة إسلامنا...

سويسرا دولة حرة في أن تتخذ ما تراه مناسبا ضمن حدودها تماما كليبيا التي هي حرة ضمن حدودها فتنع بناء الكنائس فيها... وطالما أن تصرف السويسريون لا يسيء إلينا كمسلمين بشيء، فمن حق سويسرا أن تعاملنا بالمثل... فكما لا نسمح نحن المسلمين في اغلب دولنا العربية ببناء كنائس... كذلك من حق الدول التي يعتبر الدين المسيحي هو الديانة الرئيسية والغالبة فيها أن يعاملونا بالمثل...

الأمر الآخر... إذا كنت تريد أن تحترمك سويسرا وكل الدول الغير مسلمة وكل إنسان غير مسلم... عليك أن تكون قدوة لهم بأفعالك وعملك وجهدك وتقديسك للعمل لكي تنهض وتتطور... أليس دينك الإسلامي يعلي من قيمة العمل ويعتبره عبادة... أليس دينك الإسلامي يدعو إلى سمو الأخلاق والحكم الشوري؟؟؟ طبق ذلك في بلادك وأدعو إلى تطبيقه في جميع بلاد المسلمين، بعد أن تقدم استقالتك لأنك اغتصبت السلطة وكتمت أنفاس الشعب الليبي على مدى أربعين عاما وبددت خلال هذه الفترة المليارات من أموال الشعب الليبي في مغامرات تافهة وجنونية... وأدت ديكتاتوريتك إلى تخلف الشعب الليبي وعدم تطوره... والنتيجة أننا كدول عربية متخلفة لا نستطيع أن نكون قدوة للشعوب الأخرى حتى نحببهم للإسلام... لأننا لا نتقيد بما يدعو إليه الإسلام في حياتنا اليومية وتسيير دولنا وحياتنا وفق شريعته...

كن دولة متطورة كاليابان مثلا... وقدم للعالم صناعات هامة وابتكارات... وابني دولتك من خلال حكم ديمقراطي نزيه قائم على العدل ومحاربة الفساد... بدلا من اعتمادك على استيراد كل شيء على من تصفهم بالكفار لدرجة انك تستخدم الواقي الذكري الذي تنيك به زوجتك فتستورده من مصانعهم... فكيف بالله عليك تريدهم أن يحترمونا ويرفعوا أحذيتهم عن أعناقنا؟؟

فكيف بالله عليك تريدهم أن يكفوا عن ذبح أبنائنا واستحياء نساءنا في العراق وفي فلسطين، ويتآمرون علينا في كل مكان لأننا ضعفاء، ويدعمون إسرائيل التي زرعوها في خاصرتنا مثل الشوكة... الجواب… لأننا لم نعمل بما يدعو إليه الإسلام من إحقاق للعدل والشفافية في كل شيء... وبالتالي ظللننا متخلفين.

كن دولة قوية اقتصاديا وعسكريا وصناعيا... وستجد أن كل العالم يحترمك... وسوف لن تحتاج لإعلان الجهاد... وسينجذب الناس لدينك الإسلامي من دون أن يتعب دعاتنا كثيرا... لأننا سنكون قدوة في السلوك وفي الحكم وفي الديمقراطية وفي والصناعات المبتكرة والإستراتجية وفي كل شيء والتي هي من صميم الدين الإسلامي. ولأننا بدل اعتمادنا على الغرب سنكون نحن اليد العليا التي تصدر لهم أحدث تكنولوجيات الأسلحة التي تعمل بالأزرار وكل السلع الأخرى، وغصبا عنهم سيحترموننا، وغصبا على دويلة سرطانية مثل إسرائيل زرعها الغرب أن يولي إفرادها الإدبار يفروا كالجرذان المذعورة ويبحثوا لهم عن دول أخرى ليأووا إليها... لأن وجودها لن يستقيم مع دول قوية تملك قرارها.

ولن تفهم ذلك أيها القذافي... إلا بعد أن تتنازل عن الحكم وتدعو لتغيير النظام لبدء حكم ديمقراطي نزيه وشفاف، وتداول سلمي للسلطة وتفتح المجال للكفاءات والعلماء لإدارة شئون البلد وفق نظم مدروسة بدلا من ديكتاتوريتك البغيضة وبسط قبضتك على البلد كأنه ملكية خاصة بك.

وعندما يحدث ذلك ونتطور ونصبح اقويا اقتصاديا… ستنتشر المساجد ومآذنها في جميع أنحاء العالم، ولن نصرف عليها نحن من أموالنا، بل هم من سيسعون للتسابق على بنائها وإعلاء مآذنها (مع خفض صوت المكبرات طبعا) وسيدخل الآخرون زرافات ووحدانا إلى بوابة الإسلام من أوسع أبوابه… وسيحترموننا غصبا عنهم.

وأنت أول من تعلم أيها القذافي أن الجعجعة من غير طحين لا تؤكل عيش أبدا… ولك تجارب سابقة في هذا المجال…

هذا الكلام ليس موجها للقذافي فقط... فما أكثر القذافيين في وطننا العربي‼


القذافي يدعو الى "اعلان الجهاد" ضد سويسرا "الكافرة"
الخميس, 25 فبراير 2010
بنغازي - ا ف ب

دعا الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي مساء الخميس في بنغازي (1000 كلم شرق العاصمة طرابلس) الى "اعلان الجهاد بكل الوسائل" ضد سويسرا "الكافرة التي تدمر بيوت الله", في اشارة الى قرار برن حظر بناء مآذن.

وقال القذافي الذي ترتبط بلاده بعلاقات متوترة مع سويسرا, في كلمة بمناسبة احياء ذكرى مولد النبي محمد وبحضور عدد من رؤساء دول اسلامية وافريقية "سويسرا الكافرة الفاجرة التي تدمر بيوت الله, هذه التي يجب ان يعلن عليها الجهاد بكل الوسائل".

كما دعا الى مقاطعة المنتجات السويسرية.

واضاف القذافي الذي ام صلاة المغرب مع حشد ضم نحو خمسة آلاف شخص "قاطعوا سويسرا, قاطعوا بضائعها, قاطعوا طائراتها, قاطعوا سفنها, قاطعوا سفاراتها, قاطعوا هذه الملة الكافرة الفاجرة المعتدية على بيوت الله".

وكانت اغلبية من السويسريين (57.5%) عبرت في استفتاء في 29 تشرين الثاني/نوفمبر عن تأييدها منع بناء مآذن بدعوة من اليمين الشعبوي الذي يرى في هذه المآذن "رمزا سياسيا دينيا".

ووصف القذافي"اي مسلم في اي مكان من العالم يتعامل مع سويسرا" بانه "كافر ضد الاسلام, ضد محمد, ضد الله, ضد القرآن", مضيفا "ان تجاهد ضد سويسرا, ضد الصهيونية, ضد العدوان الأجنبي, بمالك ما لم تستطع بنفسك, هذا ليس ارهابا".

يذكر ان العلاقات توترت بين البلدين منذ الصيف الماضي حيث اعتقلت السلطات الليبية رجلي اعمال سويسريين في 19 تموز/يوليو 2008 في ليبيا بعد توقيف هانيبال, نجل الزعيم الليبي معمر القذافي, وزوجته في جنيف اثر شكوى تقدم بها اثنان من خدمهما بتهمة سوء المعاملة.

وغادر رشيد حمداني احد السويسريين الاثنين ليبيا بعد تبرئته من تهمتي الاقامة غير المشروعة وممارسة التجارة بشكل غير مشروع, في حين لا يزال مواطنه ماكس غولدي يقضي عقوبة بالسجن من اربعة اشهر.

__________________