الجمعة، فبراير 19، 2010

لماذا لا نتحدث عن الجنس...

رد على احد الاخوان لاستهجانه تناولي لمواضيع لها صلة بالجنس في كثير من الاحيان:

في تقديري يا عزيزي محمود…

أن الشيء الطبيعي هو أن يتحدث الناس عن الجنس ويمارسوه... وغير الطبيعي هو الخجل منه، الجنس أشار إليه رب العالمين في قرآنه الكريم وأشار إليه الرسول عليه السلام في كثير من الأحاديث… وهناك فرق بين أن تتحدث عن الجنس لترتقي بممارسته ويكون حافزا لك للوصول للأنثى التي ستمارسه معها بطريقة جذابة وراقية… وبين أن تمارسه بطريقة محرمة… عن طريق استخدام الدماغ حتى لا نكون مثل الحيوانات… لا نعرف كيف نتحكم على غرائزنا‼!

الجنس والتحدث عنه وآدابه وتطبيقاته أصبح علم يدرس في كثير من الجامعات… وهو أساس التخصص في طب النساء والتوليد وغيرها من مجالات طبية وعلوم اجتماعية ونفسية…

لولا الجنس الذي تستعر منه لما خرجت من فرج أمك… رضيت أم أبيت... تماما كما خرجت أنا وخرج كل البشر ومعظم الكائنات الحية وهذا شيء يجب أن لا يدعو للخجل فهذا صنع الخالق عز وجل... ويجب أن نتعامل معه كمعجزة…

والجنس ضروري للتكاثر، وقد جعله ربنا غريزة، هل تعرف ما معنى غريزة؟...

والتكاثر هو الوسيلة الوحيدة التي جعلها الله تنتج مخلوقات ما عدا في كائنات معينة تتكاثر بطرق أخرى..

كل ممارساتنا الجنسية وما ينتج عنها من بشر وكائنات أخرى هي لتكون مهمتهم شيء واحد فقط...

(وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) صدق الله العظيم..

كيف خلق الله تعالى الإنس؟ هل رماهم كما المطر من السماء؟

خلقهم عن طريق الجنس والذي يعتبر إحدى معجزاته... أن يخرج كائنا من داخل كائن آخر عن طريق ماء مهين يحمل حيوانات دقيقة لا ترى بالعين المجردة تبلغ الملايين في القذفة الواحدة… يقذف من قضيب نتن ومن مهامه إخراج البول الذي لا يطيق رائحته احد، ليقذف السائل المنوي المهين في فرج امرأة… وهذا الفرج معروف بنتانته في اغلب الأحيان إضافة إلى انه يخرج عن طريقه اعفن سائل في الوجود وهو العادة السرية... عن طريق هذه الخطوات المهينة يخرج الإنسان الذي يغتر بعد ذلك بربه ويتعالى عليه، ويتفلسف عن التحدث في الجنس الذي خلقه الله.

فكيف نعزز تواصلنا الجنسي إذا لم نتحدث عن الجنس ونمارسه لنصل للغاية الأسمى التي تحدث عنها رب العزة في الآية أعلاه؟؟؟

فبالله عليك إذا لم نتنايك هل سنصل إلى هذه الغاية التي أرادها الله؟ وبأي طريقة تريدنا أن نتنايك؟ هل أن يقع الرجل على امرأته مثل البهيمة وهذه الطريقة تعلم يا أخي أن الرسول قد رفضها... أو ينيك الملتحي زوجته في غرفة مظلمة وفرجها مغطي بالبطانية من خشيته عدم النظر إلى فرجها (اللذيذ) لأنه في مفهومه الغريب حرام كما يخيل له عقله المريض...

أليس ما تقوله ويقوله كثير من المتأسلمين تناقض في هذه الغريزة (العبادة) التي خلقها الله؟
وفي بضع أحدكم صدقة… الحديث

وبناء على ما سبق من تحليل اعتقد أن أي إنسان يصادم هذا الواقع وهذا الناموس يعتبر كأنه يستهزئ بآلية تكاثر البشر…

ومن خلق هذه الآلية؟؟؟ أليس من خلقها هو الله عز وجل؟

وهل كان يعجز الله تعالى أن يخلقنا بطريقة بعيدة كل البعد عن هذه الطريقة التي يصورها الناس أنها طريقة حقيرة وتافهة، ولا يجب التحدث عنها؟

كأن يجعل الناس ينبتون كالشجر من الأرض… أو يتم انتهاجهم في معامل بطريقة معينة… أو تعطس المرأة بطريقة معينة لتخرج جنينا… أو يقوم من يريد طفل بخلط مواد معينة يشتريها من محلات العطارة ليحصل على جنين...

اعتقد جازما أن أي إنسان لا يحب الجنس ولا يحب ممارسته أو التحدث عنه لتطوير سلوكيات ممارسته ينبغي أن يدرك نفسه ويستشير طبيبا نفسيا...

لأنه أكيد به خلل عضوي أو نفسي أو عقدي…

ولك مني قرنفلة...

__________________

0 التعليقات:

إرسال تعليق