الخميس، أبريل 09، 2009

عمليات الرفاهية لتشذيب اعضاء النساء التناسلية



http://www.youtube.com/watch?v=KlaQfNfxqEA&NR=1
من البرامج الشهيرة التي تقدم ضمن مجموعة قنوات شوتايم البرنامج الأمريكي Dr.90210 من قناة E أو (انترتينمينت) ويتم فيه غالبا استعراض عمليات التجميل ومن ضمنها عمليات تجميل وترميم الجهاز التناسلي الأنثوي في عيادات عدد من الأطباء وجراحي التجميل ومنهم الدكتور غاري التر، وهو جراح التجميل النسائي المتخصص في جراحات التجميل بمختلف أنواعها، خصوصا للأعضاء التناسلية للمشاهير والممثلات والأغنياء في مدينة بيفرلي هيلز بلوس انجليس بالولايات المتحدة الأمريكية، ويعرض البرنامج لمختلف العمليات التجميلية التي يقوم بها بعض الأطباء ومن ضمنهم هذا الطبيب بشكل بارع ومتقن في مجال تكبير وتجميل الصدور وشفط الشحوم وتشذيب أشفار النساء سواء كانت تشكل أو لا تشكل لهن نوع من المضايقة، فلا يجد كثيرا منهن بد إلا التخلص منها لدوافع شتى معظمها فارغة،


طبعا إذا كن ثريات أو لا يعرفن أين يرمين فلوسهن، وقد تسنى لي مشاهدة كثير من الحلقات، التي أجريت فيها عمليات تكبير صدور كانت في غاية الروعة ولا تحتاج لتشويه مصطنع وتحويلهما إلى مسخ، والمسكينة تظن أنها حصلت على ميزة رائعة وهي لا تعلم أنها تحولت إلى مسخ، لأن أي إنسان يلاحظ الجانب الاصطناعي في صدرها يصاب بنوع من الاشمئزاز والغثيان ويربط ذلك بالغش والتدليس، وكذلك تشذيب أعضاء تناسلية لنساء، ومعظمهن اجرين هذه الأخيرة فقط بغرض تجميل شكل الأعضاء التناسلية، فهناك من تأتي وتقول أن غلفة بظرها كبيرة وتريد تقصيرها ليبرز البظر أكثر اعتقادا منها ان ذلك يساعد في استمتاعها الجنسي أو ان ذلك يضفي مزيد من التناسق لشكل عضوها التناسلي، وهناك من تشتكي من ان أشفارها الداخليين شكلهما غير مناسب (يا حرام) ولونهما اسود رغم ان لون جلدها افتح، وان شفريها الصغيرين ينتهيان بنهايات متكورة وسوداء وزائدة ولا يعجبها المنظر، فتطلب من الطبيب أن يشذبهما لها، أو قل ان يجري لها عملية ختان.



ولا يمكن مقارنة عمليات الختان هذه بعملية ختان الذكور، وبالرغم من ان لعملية ختان الذكور بها كثير من السلبيات وتنطوي على مخاطر ونزيف كثيرا ما أفضى لمضاعفات للمختون وأحيانا إلى الموت، إلا ان فائدتها الوحيدة هي إبقاء القضيب جافا ونظيفا وتمنع تكون المادة الشمعية التي تتغير رائحتها في منطقة الحشفة وربما تسبب أمراضا حسب بعض الدراسات الحديثة، وخلاف ذلك فلا حاجة أبدا لها، أو ليس هناك أي ضرورة ملحة لإزالة غلفة قضيب الرجل فهي لا تشكل عائقا أبدا في الاتصال الجنسي والاستمتاع بالجنس وان الغلفة مصممة بطريقة تجعلها تتراجع إلى الوراء في حالة الانتصاب ويصبح القضيب كأنه مختونا (صنعة الله المتقنة والبديعة) وإذا اهتم الرجل بتنظيف غلفة قضيبه بشكل جيد مرة أو مرتين يوميا كما تفعل النساء لن يكون هناك أي داعي لإزالتها، بل وجود الغلفة ربما يكون ضروري لوقاية الحشفة من التعرض للإثارة بشكل مستمر والتهيج في الحالات الغير مرغوب فيها وهناك كثير من الأطباء والعلماء من يعارضونها، وأنا أؤمن بأن الله عز وجل خلق الإنسان كاملا ولا يحتاج إلى أي نوع من التشذيب في أعضاء جسمه ما دام أنها طبيعية وليس بها تشوه خلقي أو غير خلقي، وان أي عضو لم يخلقه الله عبثا، اللهم ما عد تلك الأعضاء التي تنمو مثل الشعر والأظافر والتي يتطلب إزالتها باستمرار لأنها قد تشكل عائق في كثير من الأحيان، ولكن ربما احتمال إهمال كثير من الرجال للعناية بنظافة ما تحت غلفة القضيب قد يكون هو الدافع لإزالتها وإراحة الرجل من هذه المهمة التنظيفية (الشاقة) إلى الأبد، لأن سيادة الرجل مهمل ولا يهتم عادة بالنظافة (الدقيقة) وبشكل يومي كما تفعل النساء لطبيعة أعضاءهن الجنسية التي تحتم عليهن النظافة الدقيقة ويكاد يشكل لهن ذلك هاجسا يوميا.


صحيح ان غلفة البظر لدى النساء تتكون تحتها بعض المواد الشبيهة بما يتكون تحت غلفة قضيب الرجل وتتغير رائحتها، ولكن التخلص منها لا يصل لدرجة استئصالها إذا حرصت النساء على النظافة الدقيقة، وقد عرف الختان منذ آلاف السنين ربما منذ ما قبل عهود النبي داوود والفراعنة وجاء الإسلام ومن قبله اليهودية وأخذ بالختان من ناحية النظافة. ولعل سبب اخذ الإسلام بختان الأنثى كما ورد في كثير من الآثار الإسلامية ربما يعود إلى الحفاظ على النظافة مثلها مثل الرجل لأنه حسب بعض الأحاديث النبوية الشريفة المختلف عليها انه يجب عدم النهك أي استئصال أجزاء سطحية فقط، ولعل هذا يقصد به التركيز على غلفة البظر لمنع تكون هذه المادة، إضافة إلى استئصال جزء يسير يكاد لا يذكر من رأس قمة البظر للتقليل من الإثارة والتي ثبت أنها لا تؤثر كثيرا على استمتاع المرأة بالجنس حسب بعض الدراسات التي اشرف عليها البيت الأبيض وتبناها الرئيس المنصرم سيئ الذكر بوش في حملة كان قد شجع عليها لنشر العفة ومحاربة العادة السرية المتفشية بين المراهقات في أمريكا حسب موقع البيت الأبيض على الانترنت. على أي حال الموضوع شائك وذو شجون ويحتمل التأويل ويختلف فيه كثير من الناس كعادة البشر حول أي أمر. وربما هذا الاختلاف والتباين في الآراء والعادات والتقاليد هو الذي يضفي على الحياة هذا الرونق وميزة التنافس بين البشر.


وعودة إلى الموضوع الرئيسي، صحيح ان هناك بعض النساء يعانين من زوائد تسبب لهن كثير من المضايقات، بل ربما آلام أثناء الجماع، ولكن سؤالي إذا لم تكن هذه الأعضاء تسبب لهن مشكلة فما الداعي لهذه العمليات، وخصوصا ان الأزواج عادة لا يهتمون كثيرا بمثل هذه الأمور ويتقبلون شكل أعضاء زوجاتهم الجنسية ويتكيفون معها فلماذا لا تتكيف هؤلاء النساء مع شكل أعضاءهن الجنسية؟ كثير من هذه العمليات تبدو بالنسبة لي غريبة وسخيفة ومضحكة في نفس الوقت، فهناك حالات لا تستحق ان تنفق عليها هؤلاء النسوة هذه التكاليف الباهظة. وأترككم مع هذا المقطع الذي يشرح التخطيط لإجراء مثل هذه العمليات لإحدى هؤلاء الحالات وجانب من العملية. وفي اعتقادي يمكن تصنيف اغلب هذه العمليات كعمليات رفاهية.

كما توجد مع نفس هذه المقاطع مقاطع فيديو تشرح بالتفصيل العديد من مثل هذه العمليات وبعض جراحات التجميل من ناحية علمية تشريحية، كما يمكن الحصول على مزيد من المعلومات عن الدكتور غاري وعملياته في الانترنت، http://www.garyaltermd.com









0 التعليقات:

إرسال تعليق