وما أقصر حياة الإنسان
عندما يولد الإنسان يُردد التكبير في أذنه اليمنى والإقامة في أذنه اليسرى، وعندما يموت (يتلحس) من غير رجعة في غمضة عين ويتلاشى فجأة كأنه لم يكن، تقام عليه الصلاة من دون تكبير أو اقامة لأنه قد استوفاها عند ولادته، فيكتفى بالصلاة عليه حينما يموت من دون تكبير أو اقامة، وهي كناية وعبرة تنبهنا على أن هذه الحياة هي حياة مع وقف التنفيذ، وان هذه الدنيا لا تساوي جناح بعوض، وما هي إلا ساعة زمان قصيرة جدا.
المتأمل لهذا الأمر بشيء من الحكمة يدرك كم أن حيواتنا قصيرة، وتمتد فترتها فقط ما بين تكبيرة وصلاة، ما اقصرها من حياة. فهي قصيرة ولو طالت، لأن نهايتها غير معروفة ومجهولة وهذا هو سر اللعبة وسر تفاهتنا، وربما يخطف الموت حياة الإنسان قبل أن يرتد إليه طرفه.
لكن الغريب في الأمر، إننا بالرغم من معرفتنا لهذا تجدنا في منتهى الجشع، وتجدنا أتفه الخلائق، نظلم ونأخذ حقوق الغير من غير حق، ونرتكب الكبائر ونسيء للخالق، وإذا مات لنا ولي أو أب ثري تجدنا نأكل حقوق اليتامى والاناث بالباطل ولا نوزع الميراث كما فصلّه الله بدقة في كتابه العزيز بالقسط والقسطاس، وإذا كان هناك أخ أكبر كان يعمل مع والده أثناء حياته تجده (يكاوش) على جُل المال ولا يترك إلا الفتافيت والّلمم من الاموال والممتلكات للبقية ليشتجروا عليها، وهذا الآبق الأثيم غير عابئ بقصر حياته كأنه مخلد فيها وهو يعلم انها لو كانت تدوم لما آلت اليه، ويعرف قصة التافه قارون، ويتناسى إمكانية مغادرته لهذه الحياة في غمضة عين، وتجده يثور ويغضب إذا ما طالبه احد المغضوب عليهم بحقوقه.
تجدنا نسرق أموال وممتلكات الآخرين، وتجدنا نرتكب الجرائم الأخلاقية ونكذب ونزني ونستلوط ونستسحق ونطفف في الكيل ونؤذي الآخرين بأفعالنا ونتسبب في إيرادهم موارد الهلاك والمرض عندما نؤذيهم بدخان سجائرنا، وتجدنا إذا كنا متزوجين أكثر من امرأة نحابي واحدة على أخرى في العلن والسر لدرجة أن كفرت النساء بالتعدد وبتن يرفضنه لخشيتهن من أن يقع الظلم عليهن، ويظهرن في نظر الآخرين بأنهن أصبحن أضحوكة والضحية هن أخواتهن المرميات في المجتمعات من أرامل وعوانس ومطلقات كالهم في القلب يندبن حظوظهن ويضربن كف بكف ويمشطن البيضاء بالسوداء او بالبيضاء، وتجدنا نستدرج ونبتز النساء المسكينات لإيقاعهن في حبائلنا والمسكينة منهن يسكرها حلو كلامنا أملا في تقديم عربون جنسي مقدما على الحساب علّ الرجل يشبع غرائزها واحتياجاتها لاحقا بالزواج ولكنها تقع في الفخ فتُرمى كسقط المتاع، وتجد النساء يغوين الرجال ويفتنهن بتغنجهن وإظهار ما يجعل المردة القابعة بين أفخاذ الرجال تنتصب وترتعش فرائصها وتصبح جاهزة للافتراس الجنسي، وتجدنا نبخل بأموالنا في مساعدة المحتاجين بالرغم من كثرة أموالنا وبعزقتها يمنة ويسرى في الموبقات وتوافه الامور، وتجدنا نسيء لقوانين المرور ولا نحترم حقوق الآخرين في السير وفي الأمن، وتجدنا نرمي مزابلنا الوسخة ونفاياتنا التي تشبهنا من نوافذ السيارات ومن نوافذ ذواتنا الحقيرة المسربلة بالحقد والكراهية، وتجد حكامنا يتشبثون بكراسي السلطة لكأنهم هم الوحيدين في الدنيا الذين يصلحون لهذه الكراسي، وتجدنا نقتل بعضنا بعضا لأسباب تافهة، وتجدنا نثير المشاكل ونضطهد الضعفاء منا ونتشدق بأن أصلنا وفصلنا وقبيلتنا كذا وكذا ونحن أفضل من قبيلة فلان العلاني، وان لوننا الابيض افضل من لونه الاسود المتفحم وبالتالي فإنه عبد، كأننا نحن اللذين لوناه بلون العبيد هذا او هو الذي اختاره، وتجدنا نسيء لمن يعملون تحتنا ونعتبرهم مثل الصراصير نشتمهم لأتفه الأسباب ونأكل حقوقهم ونذدريهم لدرجة اننا لا نمد ايدينا لمصافحتهم اصتصغارا وتأففا من وضاعتهم حسب غبائنا..... والقائمة تطول بطول وكبر حجم تفاهتنا... ما أتفهنا من مخلوقات فضلها الله على سائر خلقه بالعقل والوعي والإدراك والفهم لو كنا نعلم.
اللهم لا تشغلنا برزقك عن قربك... ولا بلهونا عن ذكرك ... ولا بحاجة من حوائج الدنيا عن عبادتك وشكرك... اللهم لا تأخذنا منك إلا إليك اخذ عزيز مقتدر يا من تقول لأي شيء كن فيكن... يا أيها الغني عنا... اللهم لا تلهنا عنك إلا بك... واجعل أعمالنا وأقوالنا وحياتنا كلها خالصة لوجهك الكريم... وطهر قلوبنا من الرياء والنفاق وسوء الخلق يا منان يا كريم....
آمين آمين آمين Amen
مع تحيات الإمبراطور الذي هو نسخة من هذه المخلوقات التافهة ولكنه كثيرا ما يحاول أن يصارع وينفض ريشه ليزيل عنه تراكم هذه التفاهات القائمة فينا ليل نهار.
المتأمل لهذا الأمر بشيء من الحكمة يدرك كم أن حيواتنا قصيرة، وتمتد فترتها فقط ما بين تكبيرة وصلاة، ما اقصرها من حياة. فهي قصيرة ولو طالت، لأن نهايتها غير معروفة ومجهولة وهذا هو سر اللعبة وسر تفاهتنا، وربما يخطف الموت حياة الإنسان قبل أن يرتد إليه طرفه.
لكن الغريب في الأمر، إننا بالرغم من معرفتنا لهذا تجدنا في منتهى الجشع، وتجدنا أتفه الخلائق، نظلم ونأخذ حقوق الغير من غير حق، ونرتكب الكبائر ونسيء للخالق، وإذا مات لنا ولي أو أب ثري تجدنا نأكل حقوق اليتامى والاناث بالباطل ولا نوزع الميراث كما فصلّه الله بدقة في كتابه العزيز بالقسط والقسطاس، وإذا كان هناك أخ أكبر كان يعمل مع والده أثناء حياته تجده (يكاوش) على جُل المال ولا يترك إلا الفتافيت والّلمم من الاموال والممتلكات للبقية ليشتجروا عليها، وهذا الآبق الأثيم غير عابئ بقصر حياته كأنه مخلد فيها وهو يعلم انها لو كانت تدوم لما آلت اليه، ويعرف قصة التافه قارون، ويتناسى إمكانية مغادرته لهذه الحياة في غمضة عين، وتجده يثور ويغضب إذا ما طالبه احد المغضوب عليهم بحقوقه.
تجدنا نسرق أموال وممتلكات الآخرين، وتجدنا نرتكب الجرائم الأخلاقية ونكذب ونزني ونستلوط ونستسحق ونطفف في الكيل ونؤذي الآخرين بأفعالنا ونتسبب في إيرادهم موارد الهلاك والمرض عندما نؤذيهم بدخان سجائرنا، وتجدنا إذا كنا متزوجين أكثر من امرأة نحابي واحدة على أخرى في العلن والسر لدرجة أن كفرت النساء بالتعدد وبتن يرفضنه لخشيتهن من أن يقع الظلم عليهن، ويظهرن في نظر الآخرين بأنهن أصبحن أضحوكة والضحية هن أخواتهن المرميات في المجتمعات من أرامل وعوانس ومطلقات كالهم في القلب يندبن حظوظهن ويضربن كف بكف ويمشطن البيضاء بالسوداء او بالبيضاء، وتجدنا نستدرج ونبتز النساء المسكينات لإيقاعهن في حبائلنا والمسكينة منهن يسكرها حلو كلامنا أملا في تقديم عربون جنسي مقدما على الحساب علّ الرجل يشبع غرائزها واحتياجاتها لاحقا بالزواج ولكنها تقع في الفخ فتُرمى كسقط المتاع، وتجد النساء يغوين الرجال ويفتنهن بتغنجهن وإظهار ما يجعل المردة القابعة بين أفخاذ الرجال تنتصب وترتعش فرائصها وتصبح جاهزة للافتراس الجنسي، وتجدنا نبخل بأموالنا في مساعدة المحتاجين بالرغم من كثرة أموالنا وبعزقتها يمنة ويسرى في الموبقات وتوافه الامور، وتجدنا نسيء لقوانين المرور ولا نحترم حقوق الآخرين في السير وفي الأمن، وتجدنا نرمي مزابلنا الوسخة ونفاياتنا التي تشبهنا من نوافذ السيارات ومن نوافذ ذواتنا الحقيرة المسربلة بالحقد والكراهية، وتجد حكامنا يتشبثون بكراسي السلطة لكأنهم هم الوحيدين في الدنيا الذين يصلحون لهذه الكراسي، وتجدنا نقتل بعضنا بعضا لأسباب تافهة، وتجدنا نثير المشاكل ونضطهد الضعفاء منا ونتشدق بأن أصلنا وفصلنا وقبيلتنا كذا وكذا ونحن أفضل من قبيلة فلان العلاني، وان لوننا الابيض افضل من لونه الاسود المتفحم وبالتالي فإنه عبد، كأننا نحن اللذين لوناه بلون العبيد هذا او هو الذي اختاره، وتجدنا نسيء لمن يعملون تحتنا ونعتبرهم مثل الصراصير نشتمهم لأتفه الأسباب ونأكل حقوقهم ونذدريهم لدرجة اننا لا نمد ايدينا لمصافحتهم اصتصغارا وتأففا من وضاعتهم حسب غبائنا..... والقائمة تطول بطول وكبر حجم تفاهتنا... ما أتفهنا من مخلوقات فضلها الله على سائر خلقه بالعقل والوعي والإدراك والفهم لو كنا نعلم.
اللهم لا تشغلنا برزقك عن قربك... ولا بلهونا عن ذكرك ... ولا بحاجة من حوائج الدنيا عن عبادتك وشكرك... اللهم لا تأخذنا منك إلا إليك اخذ عزيز مقتدر يا من تقول لأي شيء كن فيكن... يا أيها الغني عنا... اللهم لا تلهنا عنك إلا بك... واجعل أعمالنا وأقوالنا وحياتنا كلها خالصة لوجهك الكريم... وطهر قلوبنا من الرياء والنفاق وسوء الخلق يا منان يا كريم....
آمين آمين آمين Amen
مع تحيات الإمبراطور الذي هو نسخة من هذه المخلوقات التافهة ولكنه كثيرا ما يحاول أن يصارع وينفض ريشه ليزيل عنه تراكم هذه التفاهات القائمة فينا ليل نهار.
0 التعليقات:
إرسال تعليق