الحياة جميلة.. وأجمل ما فيها أن نحياها بغضها وقضيضها.. حلوها ومره.. جميلها وقبيحها.. ألمها وفرحها.. فالضد لا يظهره إلا الضد.. وكم هو جميل أن نعيش حياتنا بدون تعقيدات وبنفس بساطتها كما هي خام.. واني لأعجب كثيراً ممن يحاولون تعقيدها وحصرها وفق نظرتهم الضيقة ومحاولاتهم المستميتة لإقصاء الآخر.. أيا كانوا.. سواء كانوا أفرادًا أو حكاماً أو رجال دين.. ممن يحاولون وضع العراقيل باسم الدين والعرف والعادات والتقاليد بكثير من التشدد وكثير من التزمت.. ظانين أنهم هم حماة الفضيلة.. يقفون كالصخرة الصماء في وجه رياح التغيير رغم أن الدين لم يأمر بذلك.. وان العادات والتقاليد والأعراف قابلة للتغيير والتشذيب من فترة إلى أخرى بما يخدم مصالح العباد وإيجاد نوع من التناغم في تعاملهم مع بعضهم البعض وانتفاعهم بما سخره الله لنا فيها.. فمن البديهي أن يطرأ شيء من التشذيب والتغيير بالنسبة لكثير من الفتاوى والعادات والتقاليد حتى تتلاءم مع مستجدات العصر إذا كانت تتصادم مع الواقع وما يستجد فيه.
السبت، مايو 03، 2008
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات:
إرسال تعليق