السبت، مايو 10، 2008

رأي حول كتاب "الحب والجنس في حياة النبي"

مؤلفة الكتاب تدعى بسنت رشاد الصحفية في جريدة " الكرامة " الأسبوعية الناصرية الاتجاه، وهي خريجة كلية الآداب جامعة الإسكندرية قسم علم نفس، وصدر الكتاب عن دار "حوار" التي يملكها الصحفي حمادة إمام مدير تحرير جريدة " العربي " الناصرية الأسبوعية، وقد بدأ تداوله في السوق المصرية لأول مرة من خلال معرض القاهرة الدولي للكتاب في شهر يناير 2008، ويُباع في الأسواق والمكتبات العامة بسعر 20 جنيهًا مصرياٍ.

منذ صدور الكتاب أُثيرت زوبعة كبيرة حوله فاختيار الكاتبة لعنوان كتابها "الحب والجنس في حياة النبي" محاولة صريحة لجذب القارئ وتحقيق الرواج للكتاب، من وجهة نظر كثيرين، كما أن العناوين " مثيرة " برأي كل المطلعين على الكتاب، مثل فصل بعنوان: "مهارة على الفراش" والتي تتناول فيه أوضاع الجماع، "فن الشهوة"، "الجنس على الهواء"، "ثقافة الجنس"، و"القبلة الفرنسية"، "أسرع طريق للنشوة الجنسية"، وفصل "محنة الحبيبة" الذي تتناول فيه حياة السيدة عائشة رضي الله عنها، وفصل "صور البخاري الجنسية الكاذبة"، و"معدل زواج النبي"، وفصل بعنوان "هل خانت عائشة النبي"، وكذلك "فن القبلة الطريق للانسجام الجنسي".

يا امة ضحك من تخلفها الأمم
إني لأعجب من الغوغائية في الرد على هذا الكتاب الضجة... وما جاء فيه من أمور رددها كثير من المفكرين منذ أمد بعيد وما زالوا يرددونها وطالما ظلت مثار خلاف.. وانني جد حزين لأننا امة نسيء إلى نبينا الكريم من دون ان ندري.. ألم يقل النبي ان المؤمن لا يجب ان يكون لعانا ولا سبابا؟؟ فبدلا من هذا النهيق الاستهلاكي في كيل السباب للكاتبة في بعض وسائل الإعلام والذي لا يزيد إلا الطين بلة ويظهر تخلفنا للأمم الأخرى المتحضرة.. كان من الأجدى ان نفند المزاعم التي لاكتها هذه الكاتبة ونقلتها من كتب أخرى وكثير منها يتعارض مع شخصية النبي التي أعلى من شأنها الله تعالى في القران.. اعتقد انه قد حان الوقت الذي يجب فيه ان نجري غربلة صادقة وتمحيص دقيق لكل قول يجافي المنطق قيل ربما كذبا وبهتانا ودسا عن الرسول الكريم.. ونحن لا نلوم من قالوه.. فلهم أسبابهم... وربما كانوا يظنون أنهم بما قالوه يعلون من شأن الرسول عليه افضل الصلاة والتسليم... لكن للأسف فكثير من الكلام الذي قيل عنه في ادبياتنا الاسلامية يسيء إلى نبينا الأعظم بدلا من الاعلاء من شانه... مثل الروايات التي قيلت عن قوته الجنسية التي تعادل ثلاثين رجلا أو أربعين... وهذا في اعتقادي يسيء للرسول أكثر مما يعلي من قدره ويعطي صورة سلبيه عنه فيما يختص بالجنس والنساء كما يطعن في ذلك غير المسلمين دائما... وكثير من مثل هذه الأقوال التي يتحاشاها أصحاب العمائم الجهلة ذوي العقول المتحجرة الذين ما فتئوا يلوكون فتاوى أكل عليها الدهر وشرب... اعتقد إننا في عصر إعمال الفكر وتمحيص كل شيء وغربلة ديننا الإسلامي من الشوائب وغريب المرويات وشواذ الفتاوى التي تأتينا من أفواه بعض مدعي التدين والعلم يثيرون الضحك في فتاواهم مثل تحريم جلوس المراة على الكرسي وتحريم تصفح المراة الانترنت الا بمحرم وارضاع الكبير وغيرها الكثير.. حتى نظهر لأعدائنا الذين يتصيدوننا في الماء العكر دائما إننا أناس نفكر ولسنا إمعات ننعق مع كل ناعق.. وطالما ان الضجة قد أثيرت وظهر للناس ان هناك بعض الروايات الشاذة التي لا يعقل ان تنسب للرسول ولا لآله الكرام ويأباها المنطق... فحري بعلمائنا الثقاة الأجلاء ان يتنادوا ويتدارسوا كل هذه الأمور ليبينوا للعامة الصحيح من الخطأ والثمين من الغث... وإلغاء كل ما يتعارض مع المنطق... وان لا يأخذهم في الحق لومة لائم... لا بخاري ولا مسلم ولا غيره مع احترامي لهذه الشخصيات جميعها... لأنهم بشر وليسوا معصومين عن الأخطاء.. إلا كتاب الله قرانه الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه.. أما دون ذلك فكله قابل للتمحيص والغربلة والتدقيق حتى يعود الدين صافيا نقيا ولا يكون مطية للناعقين وشذاذ الآفاق وأعداء الإسلام وحتى لا يعطوا الفرصة ليغرسوا خناجرهم المسمومة في خاصرته.
ألا هل بلغت اللهم فاشهد.. وصلى الله على نبينا الكريم (ص).

0 التعليقات:

إرسال تعليق