الأربعاء، أكتوبر 13، 2010

تقرير سريع اعددته اثناء بداية عملية انقاذ عمال المناجم التشيليين بالصور..

تابعت منذ ساعات الصباح الباكر عملية التحضير لانتشال وإنقاذ عمال المناجم الـ 33 من تلك الحفرة العميقة التي تبعد 622 مترا من سطح الأرض أي مسافة أزيد قليلا من النصف الكيلومتر وهي مسافة ليست بالقصيرة التي يتعين على الكبسولة التي تم تصميمها خصيصا لهذه المهمة من قبل البحرية التشيلية لنقل كل عامل على حدة في مشوار يستغرق من 15 إلى 20 دقيقة من لحظة الانطلاق حتى سطح الأرض في منطقة المناجم كبويابو القاحلة. وقد استهل عملية الانتشال الشاب فلورونسو الذي بدأت مشاهدة لحظة مغادرة كبسولته باطن الأرض في المنزل، ثم بعد ذلك تابعت تقدم صعوده من خلال إذاعة البي بي سي في السيارة وأنا أتوجه نحو المدارس لتوزيع الأولاد ومن ثم وصولي للمكتب، وبمجرد وصولي شاهدت في أول لقطة من خلال تلفزيون البي بي سي عبر الانترنت في بث حي عملية عودة الكبسولة إلى باطن الأرض تحمل طبيبا قادم للإشراف على عمليات إعداد العمال الآخرين للإنقاذ، ومن المقرر أن يتم الانتشال بمعدل ساعة لكل عامل واكتب هذا التقرير بينما العامل الثاني ماريو ديبوتيبا يشق طريقه نحو سطح الأرض ضمن هذه العملية الأسطورية التاريخية.

يذكر انه مر على العمال المحتجزين أكثر من شهرين حتى اليوم وهم قابعين في مساحة لا تتجاوز مساحة غرفة جلوس عادية، وقد بقوا قابعين هناك مثل أهل الكهف لفترة بعد حدوث الكارثة واحتجازهم لدرجة أن السلطات فقدت الأمل في العثور عليهم أحياء، ولكن بعد عدة أيام أرسلوا رسالة عبر أنبوب يفيدون بأنهم كلهم أحياء وقد احيوا الأمل مجددا لدى أهاليهم والمسئولين الذين عسكروا في مخيمات حول المكان. وبدأ التعاطف والاهتمام الدولي من جميع أنحاء العالم، للمساهمة في التخطيط لعملية إنقاذهم. وها نحن الآن نشهد نتيجة تضافر جهود العالم تؤتي أكلها من خلال هذه الصور أدناه التي تناقلتها معظم وسائل الإعلام في جميع أنحاء العالم ومعظم شبكات التلفزيون في بث حي، وفي تغطية صحفية كبيرة جدا لهذا الحدث الاستثنائي التاريخي.

تقبلوا تحيات محدثكم جاكس من خلال هذه التغطية السريعة… التي اختمها في اللحظة التي اشاهد فيها عملية تحضير الكبسولة بعد عودتها لباطن الارض مجددا لانتشال العامل الثالث.





الرئيس التشيلي يلقي خطابا يهنيئ فيه الشعب والعالم بتكلل جهودهم بالنجاح وتبدو الى جانبه زوجته ووزير التعدين





لحظة مغادرة الكبسولة باطن الارض تحمل العامل الثاني



صورة توضح البكرة الضخمة والحبل الفولاذي وهي تدور لانتشال العامل الثاني





بكرة صغيرة عند الفوهة مباشرة للحفاظ على ضبط الحبل الفولاذي



لحظة خروج الكبسولة وهي تقل العامل الثاني



زوجة العامل الثاني وتبدو سعيدة وتترقب لحظة عناقه



لحظة خروج الكبسولة







لحظات خروجه وتفاعله مع الجهمور المنتظر وعلى رأسهم رئيس البلاد



الرئيس ويبدو منتشيا وسعيدا


__________________

0 التعليقات:

إرسال تعليق