الأربعاء، يوليو 09، 2008

تفكير بارع

تقدم شاب عاطل لوظيفة صبي مكتب في شركة مايكروسوفت.
أجرى معه مدير الموارد البشرية مقابلة، ثم طلب منه تنظيف أرضية مكتبه كاختبار. قال له مدير الموارد البشرية: لقد تم تعيينك أعطني عنوان بريدك الالكتروني وسأرسل لك الاستمارة لتعبئتها، وكذلك التاريخ الذي ستبدأ فيه مزاولة عملك.
أجاب الشاب: ولكن ليس لدي كومبيوتر، ولا بريد الكتروني. قال له مدير الموارد البشرية بلهجة تفوح منها رائحة الاستفزاز: آسف... إذا لم يكن لديك بريد الكتروني هذا يعني انك غير موجود. ومن لا وجود له لا يمكنه الحصول على وظيفة.
غادر الشاب محطم الآمال كسير الفؤاد نادباً حظه العاثر. لم يكن يعرف ماذا يفعل، وكان يمتلك عشرة دولارات فقط في جيبه. وفجأة هداه تفكيره للذهاب إلى سوق الجملة المجاور لشراء بعض صناديق الطماطم بالعشرة دولارات. أخذ الشاب يلف على البيوت يبيع لهم الطماطم. وفي أقل من ساعتين تضاعف رأس ماله.
وكرر العملية ثلاث مرات، وعاد إلى غرفته وفي جيبه ستين دولاراً.
أدرك الشاب ان بمقدوره ان يعيش بهذه الطريقة، وهكذا أخذ يذهب مبكراً كل يوم ويعود في وقت متأخر، وكانت أمواله تتضاعف يومياً. وخلال فترة وجيزة استطاع ان يشترى عربة صغيرة ذات دولابين ليدفعها محملاً فيها طماطمه، ثم سيارة نقل صغيرة، ثم تطور الأمر وأصبح لديه أسطولاً من سيارات النقل الصغيرة.
وبعد مرور خمسة سنوات أصبح واحداً من أكبر تجار التجزئة في مجال المواد الغذائية في الولايات المتحدة.
وذات يوم قرر ان يؤمن مستقبل أسرته بالتأمين على حياتهم، فاتصل بمندوب شركة التأمين، واختار واحداً برامج التأمين المناسبة. وقبل ان يغادر المندوب طلب منه بريده الالكتروني. فأجاب المليونير، ليس لدي بريد الكتروني. فسأله المندوب بفضول: أنت لا تمتلك بريداً الكترونياً، ومع ذلك نجحت في بناء إمبراطورية. هل تتخيل ماذا ستكون لو كان لديك بريد الكتروني؟!.
فكر المليونير لبعض الوقت ثم أجاب: نعم اعرف، كنت سأكون صبي مكتب في شركة مايكروسوفت!
مغزى القصة :
لا تكرهوا شيئاً عسى ان يكون خيراً لكم. ولا تقنطوا من رحمة الله.. ورب ضارة نافعة.. والعيب ليس في ان تفشل بل العيب ان لا تحاول النهوض من الفشل.
أخي القارئ إذا أرسل لك شخص هذه القصة عن طريق بريدك الالكتروني فأنت قريب جداً من ان تكون صبي مكتب أكثر من ان تكون مليونيراً .........
قارئي العزيز أتمنى لك وقتاً ماتعاً ودولارات بعدد حبات الرمل الموجودة في هذا الكوكب!
ملحوظة: لا ترسل لي هذه القصة مرة أخرى عن طريق بريدي الالكتروني، فقد ألغيت جميع برائدي (إذا جاز الجمع) الالكترونية لأنني ذاهب لبيع الطماطم!
ملحوظة أخيرة جداَ: الابتسام بعد قراءة هذه القصة ليس إلزامياً!
*******

0 التعليقات:

إرسال تعليق