الثلاثاء، يونيو 30، 2009

أتفق مع ساركوزي ولا اتفق معه...

اتفق مع ساركوزي ولا اتفق معه، حيث أن اصل دعوى رفض النقاب ليس هو أول من أثارها... فقد أثارها الكثيرين غيره بغض النظر عن ديانتهم. واتفاقي معه هو أن ما يسمى بالبرقع الطالباني والنقاب هو عبارة عن سجن للمرأة (بالمقاييس الغير إسلامية) أي من وجهة نظر غير المسلمين، ولا أريد أن ادخل في جدل حول هل البرقع والنقاب هما من الإسلام أم لا.

وعدم اتفاقي معه هو أنني ضد الوصاية على الناس وإنكار ما يرغبون في لبسه، حتى ولو رغب الإنسان أن يغطي نفسه بطبقة من حديد فهو في النهاية حر فيما يريد أن يلبس على شرط أن لا يتسبب سلوك الشخص مهما كان في الإضرار بالآخرين أو تترتب عليه مشاكل للمجتمع من أي زاوية بما فيها الدينية.

ورغم تشجيعي لحرية اختيار اللبس لجميع الناس وبغض النظر عن المعتقد والدين، إلا أنني ضد إجبار الإناث تغطية وجوههن واكفهن هذا طبعا من الناحية الإسلامية، لأن هذا كما هو معروف فيه آراء مختلفة، وذلك نلمسه جليا في الحياة العامة في اختلاف وتباين حجاب الإناث في البلاد الإسلامية، إذ أن غالبية المحجبات يرتدين حجاب يلتزم بالمقاييس الشرعية مثل أن يكون فضفاضا وغير شفافا أو ضيقا ويستر جميع الجسم ما عدا الوجه والكفين ولونه غير صارخ.

ورغم أنني ضد أن تكشف أي امرأة في الدنيا عن أي شيء في جسمها سوى وجهها وكفيها للرجال الأجانب (لكن ما نيل المطالب بالتمني)، إلا أنني ضد إرغام الإناث (جميع الإناث) بان يفرض عليهن زي معين مهما كان كما يحاول ساركوزي أن يقول... فموضوع الزي موضوع نسبي تدخل فيه عوامل كثيرة تتعلق بالبيئة والثقافة ودرجة الوعي، كما أن الفطرة تعود إلى اصل الإنسان وولادته عاريا، وانه حتى وقت قريب كان يعيش في كثير من مناطق العالم النائية نساء عاريات تماما، ونساء يضعن بعض الخرز أو خيط جلدي والذي تطور من غطاء كان مجرد حبل بنفس الحجم كان يصنع من الأعشاب قديما. وما يزال يعيش حتى يومنا هذا إناث في مناطق معينة في الكرة الأرضية في بعض أحراش إفريقيا والأمازون ومناطق أخرى في جزر نائية عاريات الصدور ولا يغطين من أجسادهن إلا منطقة الأعضاء التناسلية من الأمام فقط.

وهذا ببساطة أمر منطقي لأن الحياة مبنية على التنوع وعلى الاختلاف، ولو لا التنوع والاختلاف لما كانت هناك حياة أصلا - جاكس

اتفاقي الجزئي مع ساركوزي يأتي من باب احترام الثقافات والمعاملة بالمثل، فكما هو معروف لا يمكن لفرنسية متعودة على لبس (البكيني من غير هدوم) أو أنثى آتية من أحراش الأمازون من النوع الذي يضع قطعة جلدية فقط، أو أمريكية من النوع الذي يحلو لها أن تشعر بالزهو عندما ترتدي شورت ضيق يظهر خريطة أعضاءها من الخارج وتتجول به في شوارع نيويورك... أن تأتي مثل هؤلاء النسوة (الفاجرات في نظرنا) ويستعرضن مؤهلاتهن الجنسية في كورنيش الدمام أو كورنيش بورتسودان أو الكويت أو دبي. فلا بد لها من أن تكبّر دماغها (الصدئة) وتعرف أن هناك شيء اسمه احترام دين وثقافات واحترام مشاعر. نفس الأمر ينطبق على مصرية أو لبنانية أو سودانية تبيح لها ثقافتها أن تتجول في شوارع لبنان أو الخرطوم أو القاهرة وهي ترتدي البلوزة والميني جيب فقط وتكون حاسرة الرأس، عارية الصدر ومبدية كليفيجها (منطقة ما بين النهدين) على وزن ما بين النهرين، وتقول أنا والله حرة وإنسانة متحضرة... ثم تتجول بلباسها هذا في شوارع معظم المدن الخليجية، طبعا هذا لا يعقل ومرفوض تماما على الأقل من باب احترام مشاعر خلق الله الذي يمشون في الشوارع، فهي مطالبة... وبغض النظر عن أي قوانين، أن تحترم معتقدات وعادات وتقاليد البلاد أن تحاول أن تستر (بلاويها).

نفس الأمر ينطبق بدرجة معينة بالنسبة لأنثى (طالبانية) عندما تزور فرنسا مثلا، يجب أن لا تأتي إلى فرنسا بقصد السياحة وترتدي خيمتها الغريبة (من وجهة نظر الباريسيات الحسان) وتتجول في شوارعهن، وفي اعتقادي أن من حق هؤلاء الباريسيات البكينيات (نسبة للبكيني وليس بكين عاصمة الصين) أن يشعرن بشيء من الاستفزاز حتى ولو كان بطريقة غير مباشرة. ولنكن منصفين، انه ليس هناك عاقل سيطالب هذه الطالبانية أن تتحول 360 درجة عن الفضيلة وخط الاستواء وترتدي بكيني بدلا عن خيمتها (خير الأمور أوسطها)، ولكن على الأقل يجب أن تترك خيمتها هذه للتجول بها في شوارع كابول، وتستطيع هناك أن تضع إصبعها في عيني أي شخص يتجرأ ويقول لها لا ترديه، وتلبس هنا في فرنسا حجابا إسلاميا محتشما وساترا مع كشف وجهها وكفيها فقط ويمكنها أن تختار أي لون غير صارخ. لا اعتقد أن رئيس فرنسا (الغريب الأطوار) أو أي باريسية بكينية سيقفان ويتجرءان ويقولا لها أننا نشعر بالتحقير أو الإساءة من هذه الطالبانية المحتشمة، مقارنة فيما لو ارتدت خيمتها الرمادية العجيبة، تماما مثل أي أمريكية محافظة تزور باريس وهي ترتدي جيبة طويلة وبلوزة بأكمام طويلة قريبة من أزياء المسلمات وهو نفس زيها الذي اعتادت عليه في موطنها نيويورك... وما أكثرهن من أمريكيات غير مسلمات محتشمات وقس على ذلك كثير من غير المسلمين في جميع أنحاء العالم، ويجب أن لا ننسى أن هناك كثير من المسيحيين وغير المسيحيين من إتباع الديانات الأخرى المتمسكين بالقيم والمبادئ التي تدعو إلى الفضيلة، ويدعون إلى الحشمة بدرجة تكاد تكون قريبة منا نحن المسلمين في توجهم هذا وترى نسائهم محتشمات إلى حد كبير.

اعتقد أننا جميعا لاحظنا كثير من المسلمات عندما يسافرن إلى أوروبا يتحللن من أزياءهن التقليدية ويلبسن أزياء أخرى محتشمة تماما مثل التي ذكرتها أعلاه وغالبا ما يكون بنطلون جينز ومن فوقه تنورة طويلة، وبلوزة ذات أكمام طويلة وزي فضفاض ومحتشم مع تغطيتها لشعرها وصدرها بقطعة رأس، هذا ليس معناه أنها أنثى فاجرة، لأنه في اعتقادي انه ليس بالضرورة أن تلبس الأنثى خيمة طالبانية حتى تكون ذات أخلاق (ما تخرش الميّة). بل إنها ربما ارتدت هذا الزي المحتشم من باب عدم لفت الأنظار إليها حتى لا تتأذى، أو إنها ربما تريد أن تحترم مشاعر مواطني المدينة التي تزورها أو حتى لا تتعرض لنوع من الاستفزازات من بعض (الصيّع) من شباب تلك المدينة الأوروبية (كما في لندن)، أولئك الشباب المصابين ببعض الأمراض العنصرية والذين يهاجمون أي رمز إسلامي.

مما سبق أظنك أخي قارئ إدراجي هذا ستشعر أن الموضوع حساس وصعب، ولا حل له (سوى المنهج الوسطي واحترام الغير) وهذا أمر طبيعي لان شيمة البشر الاختلاف والتنوع، وسيظل الناس في جميع أنحاء العالم يعانون من مثل هذه التباينات الثقافية والمعتقدية حتى يرث الله الأرض ومن عليها، ومن يعتقد بغير ذلك فهو جاهل. والإنسان الميتروبوليتان الذي يعرف ما هي شروط العيش في القرية الكونية الكبيرة في القرن الواحد والعشرين هو ذلك الإنسان الذكي الفنان المرهف الإحساس الذي يستطيع أن يحول جلده الى جلد حرباء حتى يقدر على التعايش مع كل شيء، والذي إذا أراد أن يوصل فكره للآخرين أن يستعين بالحكمة واللين في خضم هذا الشيء الكبير الذي يسمى الكون.

هل كلامي هذا غلط يا جماعة؟

الله ورسوله اعلم

الاثنين، يونيو 29، 2009

مجرد تساؤلات...

هل تساءلت يوما:

لماذا تفتّح الشمس شعرنا، بينما تجعل جلدنا أكثر قتامة؟

لماذا لا يمكن للمرأة أن تغلق فمها فيما تضع الماسكارا على رموشها؟

لماذا لا نرى أبدا مانشيت في أي صحيفة يقول: "فوز مجنون بالجائزة"؟

لماذا تكون كلمتي "اختصار ومصطلح" كلمتان طويلتان؟

لماذا يطلق الأطباء على عملهم كلمة "ممارسة"؟ هل هذا يعني انك فأر تجارب؟

لماذا ننقر على "ابدأ" لإيقاف تشغيل برنامج الويندوز؟

لماذا يُصنع عصير الليمون بنكهات اصطناعية، بينما يصنع الصابون السائل المخصص لغسل الأطباق من الليمون الحقيقي؟

لماذا يطلق على الرجل الذي يستثمر أموالك "مضارب"؟

لماذا لا توجد أطعمة قطط معلبة بنكهة فئران؟

من الذي تذوق أطعمة الكلاب المعلبة حتى كتب عليها "نكهة جديدة ومحسنة"؟

لماذا لم يقتل النبي نوح زوجي البعوض والذباب أو منعهما من الركوب في الفلك؟

لماذا يتم تعقيم الإبرة التي تستخدم في حقن المحكوم عليهم بالإعدام بالحقنة المميتة؟

لماذا لا يصنع جسم الطائرة كله من المواد التي تستخدم في صنع الصندوق الأسود؟

لماذا لا ينكمش الخروف عندما يتهاطل عليه المطر كما ينكمش الجلد؟

برنامج تنظيف فيروسات خطير

برنامج سمارت كوب لتنظيف الكمبيوتر من الفيروسات والتروجانات والملفات الضارة... مذهل لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا ويكتشفها في كمبيوترك... جربته حتى الان واعطى نتائج رائعة وبدون مشاكل...

مع ملاحظة انه عندما يشتبه في ملفات معينة تشبه تصرفاتها الفيروس يخيرك في مسحه او ارساله لفحصه او تجاهله وانت وشطارتك على حسب اهمية الملف بالنسبة لك.

البرنامج مجاني ولا يحتاج الى اي سيريال او كراك وليس نسخة تجريبية مؤقتة. البرنامج جدير بالتجربة حسب رايي الشخصي.


الجماعة جو... درش يدرش دش

المطربة ندى القلعة، من المطربات الناجحات القلائل اللاتي شققن طريقهن بثبات حتى وصلن لمرحلة النضج رغم ما شاب مسيرتها الفنية من هنة هنا وهنة هناك... إلا أنها استطاعت أن تطرز سماواتنا بإبداعاتها ... خصوصا عندما ينتهج الفنان فنا أصيلا ويفرض أسلوبا متفردا لا يشبه الآخرين... هنا يكون الابداع... وهنا تكون القيمة الفنية المضافة... ما ساعد هذه المطربة التي تسير بسرعة الصاروخ وجعلها تتربع في قمة النجاح، هو أنها اختارت لونية فنية طربية تلامس أوتار الكثيرين... إذ اشتهرت بالتغني بأغاني الفروسية والشهامة والكرم والإيثار والتراث ونكران الذات، ذلك النظم الذي يمجد القيم النبيلة والذي ينأى بنفسه عن القبلية والقطرية الضيقة المتخلفة التي لم تعد تشبه العالم القرية الكونية الالكترونية... تلك القيم النبيلة التي كثيرا ما مات دونها الرجال والنساء.






للأسف الشديد أنا من أبناء جيل يغلب عليه عدم الاهتمام بمحاولة فهم مثل هذه اللغة أو اللهجة رغم أنها لغة عربية وأصول معظم مفرداتها تنتمي للغة العربية القحة القديمة مع بعض اللكنة والتحوير... طبعا هذا يرجع إلى تقصير منا نحن الشباب في محاولة استنكاه وسبر غور أدوات التراث المنتشرة في ربوع عالمنا العربي... حاولت العثور على موقع او مصدر يزودني بشرح لهذه القصيدة المغناة وغيرها، ولكني لم افلح... وسأواصل البحث والاتصالات بمن هم على دراية بفك طلاسم هذه اللغة الرائعة، وأتمنى من زوار مدونتي مد يد المساعدة في هذا الشأن... ولعل هذه واحدة من حالات القصور التي تعتري وزارات الثقافة والاعلام في عالمنا العربي او قل التخلف، وكان يفترض ان تستفيد من نعمة ثورة الاتصالات العظيمة والانترنت، واطلاق موقع موحد لجميع الدول العربية يعني بتوثيق كل المواد التراثية سواء كانت اشعار او اغاني او قصص او حكايات، ويتم الاستعانة بخبراء في هذه اللهجات المحلية المختلفة من كبار السن ذوي الخبرة لتفسير كل هذه المواد بالغة العربية الفصحة حتى تثري وجدان الشباب وحتى لا ينقرض هذا الارث الثقافي الفلكلوري الهام، ويكون عملا توثيقيا تستفيد منه الاجيال القادمة، ويمكن ان يترجم ان اللغة الانجليزية حتى نعكس للثقافات الاخرى عمقنا.

وعودة الى موضوعنا، فعلى الرغم من أن كلمات الأغنية قد تبدو عصية على الفهم، إلا أن الاغنية تمتاز بإيقاعات دافئة وحارة تستفز أذن كل متذوق جيد للفن الراقي الجميل ليتفاعل معها، وشكرا لآلة الساكسوفون وكذلك آلة (الدنب) الافريقية الاصل التي تحيل اي لحن الى دغدغة رائعة تسري في العروق مسرى الشبق... تعالوا معي نحلق معا... نجرب الاستماع لهذه الأغنية سوية:







الأحد، يونيو 28، 2009

يا له من زواج!

كنت قد لاحظت في الآونة الأخيرة وجود إعلان كبير تم تثبيته في احد الشوارع الرئيسية في مدينة الرياض، وهو مكان استراتيجي يستطيع عدد كبير من السكان مشاهدته، وربما توجد إعلانات مثله في أماكن أخرى، ومضمون الإعلان يعتبر غير مسبوق وهو موجه للشباب الغير متزوجين والقاطنين في العاصمة فقط حسب الخبر الذي قرأته مؤخرا عن هذا التوجه، ويعلن عن تزويج من يقلع منهم عن التدخين، أي أقلع عن التدخين أيها الشاب وستكافأ بتزويجك.

لا اعتقد ان احداً يشك في نبل المقصد من قبل من أطلقوا هذه المبادرة أو الحملة سواء كان من ناحية تشجيع الشباب على الإقلاع عن التدخين أو الإقلاع عن العزوبية، والله اسأله ان يكون في ميزان حسناتهم، ولكن يبدو أنهم لم يتمعنوا في الأمر طويلا، ويدرسوه من جميع الجوانب قبل إطلاق المبادرة، وفي اعتقادي أن هذا الأسلوب إهانة لعلاقة الزواج المقدسة السامية، ويوحي بالتقليل من مكانة أي زوجة ترضى أن تكون منتج يقدم لمكافأة مدخن، صحيح أن المدخن تتحول رائحة فمه إلى رائحة مكب للقازورات، الأمر الذي يجعل من الصعب على أي زوجة السماح لزوجها بالاقتراب منها ناهيك عن السماح له بتقبيلها، هذا إذا استخدم المعجون عند تنظيفه لأسنانه، أما إذا كان من النوع الذي لا يهتم بالسواك قبل الجماع فتصبح رائحة فمه بسبب التدخين معتقة العفونة... عالية التركيز ولن أبالغ إذا قلت أنها يمكن أن تسبب الإغماء أو يمكن أن تحدث تهتكا في الشعيرات الزمخشرية الرقيقة في الرئة (هذه من عندي أنا).

وأنا أجد مليون عذر لأي زوجة تطلب الطلاق بسبب تدخين زوجها (طبعا بعد صبرها عليه بعض الوقت وإنذاره). وعودة إلى موضوع الإعلان، أن الأمر الخطير هو أن الإعلان بهذه الطريقة يعتبر تمييعا لقضية مكافحة التدخين ومحاولة لحلها بطريقة ملتوية، أي محاولة مسك العصا من الوسط وعدم حل جذر المشكلة، إضافة إلا أن الإعلان لا يغطي كافة شرائح المجتمع، لأنه موجه للشباب الغير متزوجين فقط. ورب (مدخن سلبي) يمكنه أن يتساءل: طيب وما ذنبي أنا أن يترك عدد كبير من المدخنين يعيثون فينا فسادا ويؤذوننا بدخانهم؟

كلنا نعلم أن موضوع مكافحة التدخين سيكون حله سهل جدا إذا ابتعد الناس عن مثل هذه الحلول التمييعية، وكثرت معارضته وقويت من قبل عدد كبير من الناس وصناع القرار ممثلين في وزارات الصحة وكذلك الكتاب وأئمة المساجد وعلماء المسلمين، الأمر الذي سيشجع لا محالة السلطات العليا في أي دولة مسلمة في نهاية المطاف على اتخاذ إجراء حازم بشأنه، باعتبار أن واحد زائد واحد يساوي اثنين ولا يصح إلا الصحيح، أي أن تعتبر السلطات في أي دولة وبالذات الدول المسلمة أن التدخين لا يقل خطورة عن المخدرات، وبالتالي يجب منعه حفاظا على صحة المواطنين، وللحؤول دون المزيد من هدر أموال البلاد في معالجة أثاره الصحية والاجتماعية الضارة، وحظر استخدامه... وبالتالي إجبار الناس على تركه.

وما أبسطه من حل.

لا أريد أن أقول انه حرام، ولكن أريد أن أوضح أن أي حاكم دولة مكلف عرفا ودعك من أي أمور أخرى بعمل كل ما من شأنه للحفاظ على صحة الناس طبقا لجميع الشرائع السماوية كما أظن، تماما كما يحافظ على أمنهم، وأنا أتسائل لماذا لا تعتبر الدول أن التدخين لا يقل خطورة عن المخدرات رغم انه ثبتت خطورته على الصحة، فتمنعه كما تمنع المخدرات؟

وقضية مكافحة التدخين بطريقة هذا الإعلان تذكرني بالمثل الشعبي الشائع الذي يقول (يرى الفيل ويطعن في ظله) ولمن لم يفهم هذا المثل فهو يعني انك خوفا من الفيل بدلا من طعن الفيل مباشرة بحربة أو سكين، فانك تقوم بطعن ظله، ويضرب هذا المثل للشخص الذي لا يعالج أصل المشكلة.

وهذا الإدراج عبارة عن تعقيب لمقالة الأستاذة المخضرمة سوزان المشهدي التي تناولت الموضوع بأسلوب ساخر يليق به، والتي عودتنا دائما ببراعتها المذهلة في تحويل قلمها إلى مبضع جراح باتر لمحاولة استئصال الكثير من مشاكل مجتمعها والتي تشبه مشاكل جميع المجتمعات العربية والإسلامية، وفيما يلي المقالة التي نشرت اليوم في صحيفة الحياة:

واحصل على زوجة!

الأحد, 28 يونيو

سوزان المشهدي

نوع جديد من التحفيز مميز ومبتكر وهو ما أطلقته إحدى الجمعيات الخيرية التي تكافح لمحاربة التدخين والتوعية بأضراره وهو كما قرأته في الإعلان الجميل (اترك التدخين واحصل على زوجة) والأجمل منه أنه كان واضحاً وصريحاً على غير العادة، وهو تحديد المستفيدين من هذه الخدمة بالعزّاب فقط، وليس للمعدّدين فيها حظ!

فالأرمل والمطلق (لا يدخلان) في الفئة المستهدفة ربما لأنهما قد جرّبا الزواج من قبل! ولا الرجل المعدد ضمن الفئة المستهدفة أيضاً والذي أقترحه حتى تعمّ الفائدة أن يحصل الأرمل والمطلّق والمعدّد على كارنيه تخفيض أو تتكفل الجمعية بدفع ربع المهر أو المساهمة في دفع ربع نفقات الزواج!

السؤال هو، كيف ستفي الجمعية بوعدها؟ هل قامت بالاتفاق المسبق مع عدد من الفتيات أو أولياء أمورهن على القبول الفوري بأي شاب يقلع عن التدخين أم سيتم تأمين (المطلوب لاحقاً)؟ السؤال الأهم هل يتضمن التحفيز الجديد الفتيات المقلعات عن التدخين واللاتي يتوقع فوزهن بزوج فور إقلاعهن عن التدخين؟ أم سنكتفي بالقول بأن مجتمعنا لا يوجد به مدخنات؟

أقترح أيضاً أن تنتهج بقية المؤسسات الحيوية النهج نفسه فبعد إعلان )غيّر زيت سيارتك)، واحصل على علبة مناديل! إلى اشتر (عبوة) واحصل على عبوتين مجاناً إلى بادر بحجز سيارة واحصل على الموديل السابق بنصف السعر واستبدال ما سبق بـ (اشتر المنتج واحصل على زوجة).

ماذا عن المواصفات؟ ما هي مواصفات الزوجة؟ وهل هناك اختيارات متاحة أم ستكتفي الجمعية بتوفير زوجة فقط من دون النظر إلى دفتر (المواصفات وطريقة التشغيل)!

وماذا عن الفتيات (المكافأة) المرشحات للزواج هل هن يعرفن بأنهن مكافأة لمن يقلعون عن التدخين؟ وهل لو عاد المقلع عن التدخين سيتم سحب (المكافأة) منه على أساس أنه قام بتغيير وضعه من مقلع عن التدخين إلى مدخن؟

كنا في الماضي القريب نستنكر أن الغرب يروّج لمنتجاته باستخدام النساء والآن نحن نقوم بالأسلوب نفسه مع تغيير بسيط يتفق مع رغبتنا في القضاء على مشكلة العنوسة باستخدام أسلوب واحد من منتجات الشعر (الذي يقوم بعملين في آن واحد، فهو شامبو يتغلغل لينظف الشعر وملطف بلسمي جميل ذو رائحة منعشة) اترك التدخين (وزوجة بلس) يعني اثنين في احد!

السبت، يونيو 27، 2009

كلمات ملهمة














أمور منطقية

1. إذا كان الوقت كالسيف، إن لم تقطعه قطعك ولا يمكن أن ينتظرك، هون عليك ولا تقلق! فقط قم بإزالة البطارية اللعينة من الساعة واستمتع ...... !


2. ههههههه... أتعتقد أن العالم سيعاملك بطريقة عادلة لأنك شخص طيب... هذا تماما مثل اعتقادك أن الأسد سوف لن يهاجمك لأنك إنسان نباتي ولا تأكل اللحوم أبدا. دع عنك (الصناجة) وفكر في الأمر مليا.


3. الجمال لا يقاس بالمظهر الخارجي، ولا بالملابس التي نرتديها، ولكن بجوهرنا.
لذا، حاول الخروج غدا عاريا كما ولدتك أمك وسترى نظرات الإعجاب! ما هذا الغباء.


4. لا تمشي متبطرا ومتكبرا كأنما كل العالم يخر ساجدا تحت قدميك يا لذيذ،
أمشي كما لو أن آخر اهتماماتك من يحكم العالم!
هذا ما يطلقون عليه موقف شخصي...! إذن استمر في المشي وأنت مطأطئ الرأس حتى تأتي سيارة وتأخذك في داهية غير مأسوف عليك!


5. أي أم تأمل أن تتزوج ابنتها من رجل أفضل من الذي تزوجته، ولكنها في نفس الوقت تكون مقتنعة بأن ابنها لن يجد زوجة مثالية كما فعل والده!


6. لقد كان رجلا طيبا. لم يضع سيجارة بين شفتيه أبدا في حياته، ولم يكذب أبدا في حياته. ولكن الطامة الكبرى انه عندما توفي، رفضت شركة التأمين على الحياة دفع التامين. وقالوا من لم يعش أبدا، كيف يمكنه أن يموت!


7. ألقى رجل بزوجته في مستنقع ترتع وتعربد فيه التماسيح؟ وهو الآن يتعرض لتهديدات من قبل عدد من الناشطين في حقوق الحيوان نتيجة للمعاملة القاسية التي بدرت منه تجاه التماسيح البريئة!


8. هناك الكثير من خيارات الانتحار: سم هاري، حبوب منومة، حبل مشنقة معلق على مروحة السقف، القفز من مبنى من أربعة طوابق فما فوق، الانبطاح على سكة القطار والتظاهر بالنوم، ولكننا رغم ذلك نختار الزواج، فهو بطيء ولكنه أكيد ولا مفر منه!


9. صدقوني يوجد 20 في المائة من الرجال لديهم عقول، والباقين لديهم زوجات!


10. كل الأشياء المرغوبة في الحياة إما أن تكون غير مشروعة، أو محظورة أو باهظة الثمن أو امرأة متزوجة من شخص آخر!


11. الكسل هو عدونا الأكبر – هذه المقولة الشهيرة لحكيم الهند الشهير جواهر لال نهرو، ولكن بالمقابل قال المهاتما غاندي: ينبغي أن نتعلم كيف نحب أعدائنا – والآن قولوا لي إلى من استمع؟


12. عندما تسير الأمور ليس كما يرام، وعندما يملأ قلبك الحزن،
وعندما تنهمر الدموع من مقلتيك دائما، ما عليك إلا أن تقول هذه الكلمات...

هون عليك... ويا صابت يا خابت وأنت وحظك.


13. يقال إن 10٪ من حوادث الطرق في العالم هي بسبب القيادة مع إفراط السائقين في الشراب. الأمر الذي يجعل الأمور منطقية، وهو أن 90٪ من الحوادث بسبب القيادة والسائقين عطشى!