الأربعاء، مايو 14، 2008

الجدة في المحكمة

ينبغي على المحامين ان لا يسألوا أبدا الجدات إذا لم يكن على استعداد للإجابة.
في محكمة تقع مدينة صغيرة دعى محامي الادعاء الشاهدة الأولى إلى المنصة للإدلاء بشهادتها وكانت امرأة عجوز.
اقترب منها وكان يبدو واثقا من نفسه وسألها "سيدة جونز، هل تعرفينني؟"

أجابت السيدة "لماذا، نعم أعرفك حق المعرفة سيد ويليامز. أعرفك مذ كنت صبياَ صغيراَ، وبصراحة لطالما كنت مخيبا لأملي وآمال كل الناس بشكل كبير. أنت اكبر غاش لزوجتك، وكثيرا ما لعبت بذيلك معها، ويا ما تلاعبت بالناس ودائما ما تتحدث عنهم بما يسوءهم من وراء ظهورهم. اوتظن نفسك ذي شأن؟ للأسف أنت لا تمتلك ولا ذرة من العقل لتدرك انك مجرد رجل معتوه لا قيمة له، فأنت لست أفضل حالا من أي مشرد يهيم في الشوارع. كيف لا أعرفك، نعم، أعرفك".تسمر المحامي مذهولا وقد شله رد السيدة! وهو لا يدري ماذا يفعل، ثم أشار بيده عبر القاعة وسألها مرة أخرى: "سيدة جونز، هل تعرفين محامي الدفاع؟" وردت مرة أخرى، "نعم اعرفه حق المعرفة، لقد كنت اعرف السيد برادلي منذ ان كان شاباً يافعاَ. فهو مثال للكسل، ومتعصب جدا، وكان مدمن على الشرب. ليس لديه القدرة على بناء أي علاقة طبيعية مع أي شخص، وتعتبر ممارسته للقانون الأسوأ في البلد، ناهيك عن انه سبق وان خان زوجته مع ثلاثة نساء، إحداهن هي زوجتك يا شاطر. بلا اعرفه حق المعرفة". وصدم محامي الدفاع من هول ما سمع. وفي هذه اللحظات أشار القاضي للمحاميين بالاقتراب من منصة هيئة المحكمة وهمس في أذنيهما قائلا: "اقسم بالله إذا سألها أي واحد منكما أيها الوغدين ما إذا كانت تعرفني، سوف أرسلكما إلى الكرسي الكهربائي".

الاثنين، مايو 12، 2008

الأسباب التي تجعلك تفضل ان تعيش حياتك بلا حبيبة

1. ستكون لك مطلق الحرية للبحلقة في أي فتاة.
*************
2. لن تضطر لإنفاق أموالك عليها.
************ 3
. لن تتعرض لأي نوع من أنواع الابتزاز العاطفي.
*************
4. إذا لم يكن لديك صديقة، فأنت في مأمن من ان يهجرك احد.
*************
5. ستكون الحياة حلوة وستوفر كثير من الوقت عندما لا تضطر لقضاء معظم وقتك وضياعه في انتظار رنين الهاتف.
*************
6. لن تضطر إلى ان يملي عليك أي شخص آخر، "الصواب" من "الخطأ".
*************
7. سترتاح من ربقة غريزة حب الامتلاك التي غالبا ما تكون متأصلة فيها فلا تستطيع فعل أي شيء وفقا لرغباتك.
*************
8. يمكنك شراء هدايا لامك، أبيك، أختك أو حتى جدك بدلا لها فقط وبالتالي ستشعر بدفء الأسرة وتوفر اموالك.
*************
9. لن تضطر إلى هدر مزيد من الأوراق في كتابة رسائل الحب والغرام. وتعذيب نفسك في ساعات انتظار لا نهاية لها في أماكن غريبة وأوقات غير مناسبة بمقابلتها.
*************
10. يمكنك ان تكوّن صداقات أكثر، كما سيكون لك متسع من الوقت للقاء أصدقائك وأقربائك.
*************
11. لن تكون مضطراً لمشاهدة قصص حب مملة في التلفزيون مجاملة لها، بدلا من تمتعك بمشاهدة المباريات.
*************
12. لن تكون بحاجة للكذب على أي شخص، وبالتالي ستقل ذنوبك.
*************
13. ستتمتع بنوم هانئ - لا حاجة للسهاد أو الحلم والاحتلام بها.
*************
14. لن تستمع للكثير من الرغي عن أمور النساء التي لا تحبها.
*************
15. لن تغرق في بركة من دموعها.
*************
16. لن تكون عرضة للإصابة بأي توتر.
*************
17. يمكنك ان تكون ملك نفسك.
*************
18. لن تكون مضطرا لإخفاء فواتير الهاتف.
*************
19. لن تتعرض للتعذيب الجنسي باشتهائها من دون الوصول اليها.
*************
20. ستكون في مأمن من التعرض لاي لوثة عقلية او حالات شرود.
*************
21. ستأمن عدم فصلك من العمل بسبب تأخرك في الحضور بسببها.

السبت، مايو 10، 2008

الحل هو التعدد

تعالت الأصوات في وسائل الإعلام المختلفة قبل فترة تنتقد الزواج الذي أجازه بعض العلماء والذي تتنازل فيه المرأة عن بعض حقوقها بمحض إرادتها، ومعظم هذه الأصوات المنتقدة جاءت من كاتبات مثقفات يتحدثن بغير علم فقهي ويعترضن على فتاوى أصدرها علماء ثقاة استندوا إلى أحكام فقهية شرعية ليجيزوا مثل هذا الزواج والذي لم يطلقوا عليه اسما معينا لا مسيار ولا غيره، بل عُرّف بأنه عقد زواج تتنازل فيه المرأة عن السكن والنفقة والقسم أو بعض منها وترضى بأن يأتي زوجها إليها في أي وقت شاء من ليل أو نهار على ان تظل المرأة في بيت أهلها أو بيتها أو أي مكان آخر يلتقيان متى رغبا في ذلك، وهذا العقد صحيح إذا توافرت فيه أركان الزواج وشروطه وخلوه من الموانع.

لا أرى أي غضاضة إذا أقدمت أي امرأة بمحض إرادتها نتيجة لظروف معينة تعيشها رغم انها تعلم تمام العلم ان مثل هذا الزواج لا يحبذه الكثيرون في المجتمع لكن الذي دفعها إلى ذلك هو بلا شك ظرف قاهر، فيجب عندما نناقش مثل هذه الأمور ان لا ننظر إليها نظرة عاطفية وان نضع في أذهاننا ولا ننسى ان الناس يختلفون حسب ظروفهم ونظرتهم لتقبل الأمور، وللأسف الشديد ان معظم من ينتقدون مثل هذا الزواج، معظمهن نساء متزوجات غير مكتويات بنيران مثل هذه الظروف، فلا بأس ان تكون هناك خيارات عدة ما دام هذه الخيارات شرعية، فمن أرادت ان تتزوج بمثل هذه الطريقة فمن حقها ذلك ومن لم ترد فلا أحد يجبرها بطبيعة الحال، على أن تتوافر حسن نية المُقدمين على مثل هذا الزواج من الرجال والنساء، والالتزام بتقوى الله وحدوده والالتزام بالآداب الشرعية والوفاء بالعقود والعهود، وإيفاء كل من الزوجين حقوق الآخر وان يكون الهدف إنشاء أسرة تظللها المودة والرحمة والسكينة وتربية الأبناء تربية سليمة قائمة على الآداب الإسلامية والأعراف المرعية الشرعية، قال صلى الله عليه وسلم (ان أحق الشروط ان توفوا به ما استحللتم به الفروج، وقال: خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي) وهذا الهدي ينطبق على أي زواج شرعي.

أليس من الأفضل على من لا يحبذ مثل هذا الزواج أن يشجع على ثقافة التعدد كما تشجع كثير من المجتمعات على الإباحية الجنسية والتي هي فطرة في اغلب المخلوقات بدلا من انتقاده، وبذلك لن يجد كثير من الرجال المتزوجون حرجاً في التعدد وبالتالي لا يلجئون إلى المسيار لإخفاء زواجهم عن زوجاتهم أو لجوء البعض للعلاقات المحرمة، أليس هذا أفضل من نقد الفقهاء الذين ذكّروا بإباحة مثل هذا الزواج عندما تفاقمت العنوسة؟ أدعو كل الكاتبات والنساء اللاتي ينتقدن مثل هذا الزواج ان يدعين بنات جنسهن خصوصا المتزوجات أن لا ينكرن حاجة غير المتزوجات للزواج، ولا ينكرن رغبة أزواجهن في التعدد شرط أن تتأكد الزوجة أن رغبة زوجها صادقة لمساعدة هؤلاء النسوة وابتغاء مرضاة الله، وان تعدده ليس بقصد الإضرار بها، فما المانع أن تتصف كل امرأة متزوجة بنكران الذات وتسمح لزوجها بل تشجعه على ذلك إذا كانت تثق في نوايا زوجها، فتحثه على الزواج من إحدى صديقاتها أو قريباتها على سبيل المثال من اللاتي هن في أمس الحاجة لذلك كالأرامل والمطلقات والمتقدمات في السن.

التعدد اكبر من مجرد نزوة أو إشباع رغبة جنسية عابرة كما تظن معظم النساء، انه ناموس كوني وأقدار مسطرة وحيوات جديدة، وفطرة فطرها الله في معظم مخلوقاته لحكمة يعلمها الله ومن ابسط هذه الحكم التكاثر، وان تضع كل امرأة متزوجة نفسها مكان أختها العانس وتتخيل العذاب النفسي الذي تعانيه، إن تشجيع الزوجة زوجها للتعدد لهو من أسمى آيات الإيثار والتآخي والمودة والتراحم بين البشر وبين النساء على وجه الخصوص، ومنتهى الخضوع لأوامر الله حيث جاءت آية إباحة التعدد بصيغة الأمر: (انحكوا) ولتضع كل امرأة متزوجة في حسبانها أنها إن أقدمت على ذلك تكون نعم المرأة المسلمة المثالية التي تحب لغيرها كما تحب لنفسها وتمتثل لهدي الله عز وجل عندما أمر بالزواج مثنى وثلاث ورباع حيث قال جل شأنه في الآية ما معناه إن خفت أيها الرجل أن لا تعدل فواحدة، أي بمعنى إذا لم نخف فلتعدد وتتوكل على الله، شرط ان يلتزم الزوج بالعدل بقدر الإمكان لأن صفة العدل المطلق هي لله فقط، وان يكون زواجه بنية العبادة وليس مجرد تباهي بفحولته او لاغراض وقتية دنيئة او لمجرد نزوة جنسية فقط، ولا يكون تعدده بقصد الإضرار بزوجته الأولى كما يفعل كثير من الرجال للأسف.

إن شيوع ثقافة التعدد ستجعلنا مثالاً وغدوة للمجتمعات المتراحمة والمتماسكة، ويجب ان لا تنساق نساؤنا لدعاوى وتخرصات الغرب التي تعيب علينا التعدد نفاقاً، حيث أن معظم أفراد مجتمعاتهم يمارسونه ولكن بطرق سرية وفاسقة حيث يتهرب الرجل من الإنفاق على خليلته التي يقيم معها علاقة بالاضافة الى زوجته فلا يعترف بعلاقته بها، ثم يرمي بها إلى الشارع ما أن يسأم منها ويقضي وطره منها ليقيم علاقة أخرى سرية مع امرأة أخرى، وإذا وعت كل امرأة متزوجة ذلك وآمنت به فسوف يقل عدد العوانس ومظاهر الفسوق والتحلل، ولن يلجأ الأزواج للزواج بالسر أو للعلاقات المحرمة، وبهذا نسهم في القضاء على التفكك والعلاقات الآثمة، وسوف تجد الأرامل والمطلقات من يتزوجهن بسهولة ويسر ولنا في رسول الله أسوة حسنة، وستزول الكثير من السلبيات والتي نجمت عنها تعقيدات كثيرة تواجهها العوانس المتقدمات في السن والمطلقات والأرامل الذين تقل حظوظهن في الزواج من الشباب، ونتيجة لهذه العادات والتقاليد المجحفة والبالية ظهرت سلوكيات يشيب لها شعر الولدان من انحلال وتفسخ أخذ يسرى في مجتمعاتنا المسلمة المحافظة والدليل على ذلك ما تناقلته وسائل الإعلام قبل فترة ضمن قضية إثبات نسب امرأة لابنتها من ابن ممثل مشهور في مصر، حيث ذُكر ضمن ذلك الخبر ان هذا الحكم سيعطي الفرصة لإثبات نسب أكثر من 14 ألف طفل مصري (جريدة الشرق الأوسط بتاريخ 26/5/2006م) انتهى الخبر.... وما من شك ان معظم هؤلاء الأطفال ولدوا كثمرة لعلاقات جنسية غير سوية بين رجل وامرأة تشبه كثيرا العلاقات الجنسية في الغرب في إساءة صارخة لقدسية الزواج، وهذه الظاهرة التي أصابت المجتمع المصري وتطاير شررها إلي مجتمعات أخرى تنذر بالاستفحال والحبل على الجرار، اعتقد ان الوقت قد حان لاحتواء مثل هذه الظواهر الدخيلة على مجتمعاتنا المحافظة والتي لا تشبه أخلاق المسلمين المؤمنين، وان أكثر الحلول نجاعة لهذه المشكلة هو التعدد والإذعان لحكمة الخالق عز وجل في هذا الصدد وعدم التصادم مع الطبيعة والذي يؤدي إلى خلل لا محالة.

لقد كان الناس قبل الإسلام يتزوجون من شاءوا من النساء بغير قيد أو شرط، كان يحدث ذلك في كل بقاع الأرض تقريبا ومنذ بدء الخليقة وكان ذلك أمراً طبيعياً لان التعدد هو الأصل حيث كان للنبي سليمان عدد كبير من الزوجات ومعظم الأنبياء كانوا معددين، وكذلك كانت المرأة تتزوج أكثر من زوج، حتى جاء الإسلام فوضع حداً لهذه الفوضى في التعدد وشرط له شروطاً. فأما الحد فجعل أقصى العدد أربعاً لا يزاد عليهن بحال: "فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع" (النساء: 3)، ولما أسلم رجل من ثقيف ومعه عشرة نسوة، أمره الرسول صلى الله عليه سلم أن يختار منهن أربعاً، ويطلق الباقي. وأما الشرط، فيتمثل في ثقة الرجل في نفسه بالعدل (وعدم الخوف)، وإلا حرم عليه الزواج بالمرأة الأخرى: "فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة "(النساء:3). هذا إلى جانب توافر الشروط الأخرى لأي زواج، مثل: القدرة على الإنفاق، والقدرة على الإحصان الخ. وإنما أباح الإسلام ذلك؛ لأنه دين واقعي لا يحلّق في مثاليات حالمة، ولا يترك مشكلات الحياة دونما علاج مقدور عليه. فالزواج الثاني قد يحل مشكلة عند الرجل الذي لا تنجب امرأته، أو تطول عندها فترة الحيض، وهو قوي الشهوة، أو يصيبها المرض، ويستمر معها، ولا يريد أن يطلقها، إلى غير ذلك. وقد يحل مشكلة عند المرأة الأرملة التي يموت زوجها ولا تطمع في الزواج من شاب لا زوجة له، ومثلها المطلقة وهي شابة، وخصوصاً لو كان لها طفل أو أكثر. وقد يحل مشكلة عند المجتمع كله، عندما يزيد عدد النساء الصالحات للزواج عن عدد الرجال القادرين على النكاح، وهذا قائم باستمرار، ويزداد تفاقماً بعد الحروب ونحوها. فماذا نفعل بالعدد الفائض من النساء؟ إنها واحدة من ثلاث: (1) إما أن يقضين العمر كله محرومات من حياة الزوجية والأمومة، وهذا ظلم لهن، والمنطق يقول أن الشاب دائما يبحث عن زوجة شابة صغيرة في السن، والمنطق يقول أيضا أن معظم الرجال المتقدمين في السن والمناسبين لها متزوجين. (2) وإما يشبعن غرائزهن من وراء ظهر الدين والأخلاق كما يحدث في الغرب، وهذا ضياع لهن. (3) وإما يقبلن الزواج من رجل متزوج قادر على النفقة والإحصان، واثق بالعدل، وهذا هو الحل المناسب. أما سوء استعمال هذه الرخصة أو هذا الحق، فكم من حقوق يساء استخدامها، ويتعسف في استعمالها، ولا يؤدي ذلك إلى إسقاطها وإلغائها. الزواج الأول نفسه كم يساء استخدامه، فهل نلغيه؟ الحرية كم يساء استخدامها، فهل نلغيها؟ الانتخابات يساء استخدامها، فهل نلغيها؟ السلطة.. أياً كانت يساء استخدامها، فهل نلغيها ونترك الحياة نهباً للفوضى؟ إن الأولى – بدل أن ننادي بإلغاء الحق – أن نضع الضوابط لاستخدامه، ونعاقب من يسئ لذلك قدر المستطاع.

رأي حول كتاب "الحب والجنس في حياة النبي"

مؤلفة الكتاب تدعى بسنت رشاد الصحفية في جريدة " الكرامة " الأسبوعية الناصرية الاتجاه، وهي خريجة كلية الآداب جامعة الإسكندرية قسم علم نفس، وصدر الكتاب عن دار "حوار" التي يملكها الصحفي حمادة إمام مدير تحرير جريدة " العربي " الناصرية الأسبوعية، وقد بدأ تداوله في السوق المصرية لأول مرة من خلال معرض القاهرة الدولي للكتاب في شهر يناير 2008، ويُباع في الأسواق والمكتبات العامة بسعر 20 جنيهًا مصرياٍ.

منذ صدور الكتاب أُثيرت زوبعة كبيرة حوله فاختيار الكاتبة لعنوان كتابها "الحب والجنس في حياة النبي" محاولة صريحة لجذب القارئ وتحقيق الرواج للكتاب، من وجهة نظر كثيرين، كما أن العناوين " مثيرة " برأي كل المطلعين على الكتاب، مثل فصل بعنوان: "مهارة على الفراش" والتي تتناول فيه أوضاع الجماع، "فن الشهوة"، "الجنس على الهواء"، "ثقافة الجنس"، و"القبلة الفرنسية"، "أسرع طريق للنشوة الجنسية"، وفصل "محنة الحبيبة" الذي تتناول فيه حياة السيدة عائشة رضي الله عنها، وفصل "صور البخاري الجنسية الكاذبة"، و"معدل زواج النبي"، وفصل بعنوان "هل خانت عائشة النبي"، وكذلك "فن القبلة الطريق للانسجام الجنسي".

يا امة ضحك من تخلفها الأمم
إني لأعجب من الغوغائية في الرد على هذا الكتاب الضجة... وما جاء فيه من أمور رددها كثير من المفكرين منذ أمد بعيد وما زالوا يرددونها وطالما ظلت مثار خلاف.. وانني جد حزين لأننا امة نسيء إلى نبينا الكريم من دون ان ندري.. ألم يقل النبي ان المؤمن لا يجب ان يكون لعانا ولا سبابا؟؟ فبدلا من هذا النهيق الاستهلاكي في كيل السباب للكاتبة في بعض وسائل الإعلام والذي لا يزيد إلا الطين بلة ويظهر تخلفنا للأمم الأخرى المتحضرة.. كان من الأجدى ان نفند المزاعم التي لاكتها هذه الكاتبة ونقلتها من كتب أخرى وكثير منها يتعارض مع شخصية النبي التي أعلى من شأنها الله تعالى في القران.. اعتقد انه قد حان الوقت الذي يجب فيه ان نجري غربلة صادقة وتمحيص دقيق لكل قول يجافي المنطق قيل ربما كذبا وبهتانا ودسا عن الرسول الكريم.. ونحن لا نلوم من قالوه.. فلهم أسبابهم... وربما كانوا يظنون أنهم بما قالوه يعلون من شأن الرسول عليه افضل الصلاة والتسليم... لكن للأسف فكثير من الكلام الذي قيل عنه في ادبياتنا الاسلامية يسيء إلى نبينا الأعظم بدلا من الاعلاء من شانه... مثل الروايات التي قيلت عن قوته الجنسية التي تعادل ثلاثين رجلا أو أربعين... وهذا في اعتقادي يسيء للرسول أكثر مما يعلي من قدره ويعطي صورة سلبيه عنه فيما يختص بالجنس والنساء كما يطعن في ذلك غير المسلمين دائما... وكثير من مثل هذه الأقوال التي يتحاشاها أصحاب العمائم الجهلة ذوي العقول المتحجرة الذين ما فتئوا يلوكون فتاوى أكل عليها الدهر وشرب... اعتقد إننا في عصر إعمال الفكر وتمحيص كل شيء وغربلة ديننا الإسلامي من الشوائب وغريب المرويات وشواذ الفتاوى التي تأتينا من أفواه بعض مدعي التدين والعلم يثيرون الضحك في فتاواهم مثل تحريم جلوس المراة على الكرسي وتحريم تصفح المراة الانترنت الا بمحرم وارضاع الكبير وغيرها الكثير.. حتى نظهر لأعدائنا الذين يتصيدوننا في الماء العكر دائما إننا أناس نفكر ولسنا إمعات ننعق مع كل ناعق.. وطالما ان الضجة قد أثيرت وظهر للناس ان هناك بعض الروايات الشاذة التي لا يعقل ان تنسب للرسول ولا لآله الكرام ويأباها المنطق... فحري بعلمائنا الثقاة الأجلاء ان يتنادوا ويتدارسوا كل هذه الأمور ليبينوا للعامة الصحيح من الخطأ والثمين من الغث... وإلغاء كل ما يتعارض مع المنطق... وان لا يأخذهم في الحق لومة لائم... لا بخاري ولا مسلم ولا غيره مع احترامي لهذه الشخصيات جميعها... لأنهم بشر وليسوا معصومين عن الأخطاء.. إلا كتاب الله قرانه الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه.. أما دون ذلك فكله قابل للتمحيص والغربلة والتدقيق حتى يعود الدين صافيا نقيا ولا يكون مطية للناعقين وشذاذ الآفاق وأعداء الإسلام وحتى لا يعطوا الفرصة ليغرسوا خناجرهم المسمومة في خاصرته.
ألا هل بلغت اللهم فاشهد.. وصلى الله على نبينا الكريم (ص).

هل يرتقي الانسان الى مرتبة عليا اذا لم يتبع شهواته؟؟

يقال ان الإنسان إذا حكم عقله في شهوته ارتقى إلى مرتبة عليا.. وإذا ألغى عقله واتبع شهواته نزل إلى مرتبة دنيا أي الى مرتبة الحيوانات.

أود هنا ان احصر الشهوة في شهوة الجنس أو الفرج فقط وهذا ما سأناقشه واركز عليه هنا.. في اعتقادي انه لا فرق كبير بين الشهوة بين الحيوان الحيوان.. والحيوان الإنسان.. هي تقريبا نفس الآلية ونفس الدرجة في استبدادها بالإنسان في لحظات معينة.. وليس بالضرورة ان الإنسان إذا اتبع هذه الشهوة نزل إلى مرتبة.. دعونا نقول أنها دُنيا حسب قول المنظرين من الفلاسفة وبعض علماء الدين.

ولا أرى أنني إذا انقدت إلى شهوتي لن ارتقي إلى مرتبة عليا فهذا كلام فلسفي افتراضي... لان المرتبة العليا على حسب فهمي هي تطوير الذات واستخدام العقل لجعل الحياة أكثر سهولة، والسمو في جميع النواحي.. وعملية مواصلة لما بدأته أول أنثى اكتشفت النار وأمور أخرى وما تبعه ذلك من توالي الاكتشافات وتطور أدوات الحياة المادية والمعنوية حتى وصلنا إلى ما نحن عليه من تسخير للطبيعة بواسطة العقل.. واعتقد ان الشهوة عامل من العوامل التي جعلتنا نصل إلى ما وصلنا إليه لأنه لم يكن ليحدث ذلك لو لم نتكاثر بهذه الأعداد المهولة بملايين المليارات والذي بدوره كان سببا رئيسيا في التنوع في الأفكار التي قادت للتطور الفكري وتراكمية...

نحن نعلم ان اصل هذا التكاثر جاء نتيجة لشهوة كانت حيوانية بهيمية عند الإنسان البدائي بدءا من أبينا ادم وأمنا حواء وأول أولادهما قبل ان تتطور منظومة الأعراف التي تشمل الدين والعادات والتقاليد ثم يبدأ التراكم المعرفي الذي قاد وهذّب ونظم الكثير من السلوكيات الجنسية بشكل تدريجي كما نعلم... وأتصور قبل حدوث ذلك سادت فوضى حيوانية عارمة في الممارسات الجنسية بين البشر واحسب ان هذه الفوضى كانت ضرورية لتلك المرحلة.. إلا انه نتيجة للمشاكل والصراعات والاقتتال الذي كان يحدث بين الذكور على الحصول على اكبر عدد من الإناث بما فيهم الأخوات والأمهات والذي هو شبيه بما يحدث لدى الحيوانات.. وقد أجبرت هذه المشاكل على نشوء وتطور أعراف وقوانين وتقاليد لتنظيم الجنس.. أي ان الخوف أصبح هو الرادع بالنسبة للبشر في أزمنة لاحقة من تعدي أي رجل على أي أنثى بدون ضوابط.. الخوف كان البداية وهو الرادع الأساسي وما يزال من التعدي على الإناث والذي أصبح الآن بما يعرف بالزنا بما فيه زنا المحارم ولم يكن كذلك في فترة من الفترات على هذا الكوكب.. ثم تطور ليصبح خوفا من الله عز وجل عندما انتشر الدين وحظر الشذوذ والإباحية كما حدث في قوم لوط لا لأنها مضرة بالمطلق لكن لان إساءة استخدامها وعدم التقيد ببعض الجوانب يؤدي إلى أضرار أو ربما منع الله ذلك لحكمة يعلمها هو وحده مثل تحريم الخمر الذي هو في الأصل مباح وغير مضر إلا في حالة إساءة استخدامه وهذا يمكن ان ينطبق على الإباحية الجنسية لو أُحسن استخدامها لكن هذا مستحيل لطبيعة البشر ونزوعها للفوضوية اذا لم تجد ما يردعها وهذا محفز للاكتشاف والتجريب.. ستظل آلية الشهوة موجودة في الإنسان بنفس عنفوانها الذي بدأت به في الإنسان الأول ويدل على ذلك وجوب تأدب وحشمة الأنثى وعدم إثارتها للرجل بحجب جسدها عنه وبالذات الأعضاء التناسلية وحوادث زنى المحارم والاغتصاب.. وكذلك الشذوذ الجنسي بجميع أنواعه واشكاله.. وضرورة فصل الأبناء في المضاجع والنهي عن النظر بشهوة للأنثى أو بالأصح محاولة تحجيم تلك النظرة غصبا عن الرجل خوف العقاب.

من هذا نخلص على ان الإحجام عن الجنس الإباحي ليس بالضرورة يجعلني أسمو كانسان بعقلي وان العكس صحيح لن يجعلني انزل لمنزلة البهائم، كون العملية جبرية وعملية كبت وردع ومقاومة وجهاد للنفس لعدم السماح للانقياد الى ذلك بسبب الخوف.. الخوف من ذكور الأنثى، القوانين، الله، الأعراف، التقاليد، عذاب جهنم، مسئولية العناية بالأنثى في حالة اتخاذها لتفريغ هذه الشهوة (الزواج) وما يوجبه من صرف عليها الخ.. هذا يدل فطريا ومنطقيا ان غريزة الجنس أودعت فينا كمخلوقات كي تُمارس لا ان تُكبت... والاصل ان تمارس بإباحية مفرطة كما كان يحدث عند أقوام خلت حيث كان الرجل يجامع أخته وأمه وأي أنثى يجدها متاحة في طريقه.. قد لا يكون ذلك قد حدث في جميع المجتمعات في تلك الأيام لكن كان هذا هو السائد بشكل كبير قبل تطور منظومة الأعراف والقيم.. وحينما حرم الله ذلك لم يحرمه لأن ذلك يضر بالإنسان بالمطلق إذا أمن الاقتتال والمشاكل الأخرى التي قد تجرها فوضى الجنس وسعاره بدون تنظيم ومن ضمنها المشاكل الصحية واختلاط الأنساب الخ.. لان الأصل في كل شئ الإباحة وضرورة ممارسة الجنس بكثرة للتكاثر حتى يزداد عدد المخلوقات لعبادة الله، لان السبب الوحيد لخلقنا هو لعبادته.. وان الإباحية الجنسية كانت سائدة في وقت من الأوقات رغم وجود العقل.

والشواهد على أهمية الجنس ما وردنا من أخبار عن ان جميع الأنبياء والرسل مارسوا التعدد باستثناء نبي أو نبيين من ضمنهم عيسى عليه السلام.. حيث ان سليمان عليه السلام يقال انه كان لديه أكثر من 70 امرأة وداود كان لديه 13 وكذلك المصطفى عليه السلام كان معددا.. وعندما يكون الرسل القدوة لديهم هذا العدد الكبير من النساء فمن المنطقي ان يحذو حذوهم عددا كبيرا من أتباعهم بممارسة نفس المسلك في ممارسة الجنس أو سمه الزواج لأي سبب من الأسباب وبأكبر عدد من النساء وهؤلاء النساء يمكن ان يكن زوجات أو إماء أو سبايا أو محظيات حتى ان الله قنن ذلك وجعله شريعة وشجع ضمنيا جميع الرجال لممارسته إذ قال انحكوا... ما طالب لكم.. حتى أربعة... ولم يبطل العلاقات الأخرى الخاصة بامتلاك الرجل للإماء..

لنتخيل رجل يمتلك هذا العدد الكبير من النساء... كيف لا يكون معظم وقته يقضيه في جماعهن!!.. لأنه ببساطة من حق نساءه الحصول على حقوقهن في الجماع والاستمتاع برجلهن... إذن هذا يعني بالضرورة ان الرجل منقاد إلى شهوته الجنسية غصباً عنه.. وان وقتاً معتبراً سيقضيه في الجنس وهذا ينطبق حتى على من يقتصر على 4 زوجات أو 3 أو 2 كما آل إليه بعضنا حاليا ... فالقران صالح لكل زمان ومكان حتى قيام الساعة.. وحسب القران لا يوجد ما يمنع أبدا أي رجل من ان يحظى بما طاب له من النساء حتى 4 إضافة للإماء والذي كان سائدا في مرحلة ما.. وذلك الحق مكفول لكل الرجال بنص القران الكريم.. إذ لم يضع الله شرطا سوى الخوف من العدل ليس العدل المطلق إنما العدل المستطاع إليه سبيلا والمقدور عليه حسب إمكانيات البشر كما اخبر عن ذلك المصطفى عليه السلام، أي بمعنى إذا لم يخف يمكنه التعدد.. ولم يشترط الله لذلك ان يكون الزوج غنيا لان ذلك يناقض الإيمان بتوزيع الأرزاق والتي يتحكم فيها الله الذي شجع الذكور على التعدد.. بدليل قصة الإعرابي الفقير الذي أتى الرسول شاكيا فقره فشجعه على التعدد.

ان الانغماس في شهوة الجنس سواء كان مقننا أو بالإباحية لا يمنع الأمم من التطور في جميع الأصعدة كما هو سائد في الغرب حاليا وكما كان سائدا إبان العصر الذهبي الإسلامي الذي عاش فيه علماء كابن النفيس وجابر الخ.. ولا يمنع ان يكون العالم في الغرب لديه أكثر من صديقة بالإضافة إلى زوجته وبعلمها وفي نفس الوقت يكون مبدعا في اكتشافاته وجادا في عمله وتكون معاملته راقية مع الآخرين ويتجنب ما يضر الناس بقدر الامكان وهذا هو رُقي الإنسان إلى المراتب العليا، لان الرقي لا يقتصر على الجانب الروحي الديني فقط، ولا يختلف اثنان أنه ضروري لخلق التوازن النفسي... لكن هناك كثير من الغربيين الذين وصلوا إلى مراتب عليا في الرقي وهم أصلا كفار من منظور إسلامي بل منهم من لا يؤمن بأي دين.

وفي اعتقادي ان هذا التناقض هو ما تتميز به الحياة الدنيا والذي يؤدي للتنوع بجميع جوانبه المادية والمعنوية.. وأن الحياة والكون مبني على ناموس الحركة إذ ان كل شئ متغير ومتحرك إلا وجه الله وبعض الثوابت على الأقل بالنسبة لنا نحن كمسلمين واصحاب الديانات السماوية.. لان غيرنا لا يؤمن بهذه الثوابت والنواهي...
أتمنى ان أكون وفقت في إثارة بعض النقاط التي تحفز إعمال الفكر في كثير من الجوانب التي تطرقت إليها. وحتى لا تنخفض لدينا القدرة على رؤية الكليات والتركيز فقط على الجزئيات حتى لا نحكم على الأشياء من مظاهرها ولا نتأنى بدرس مخبرها، وترك تسلسلها المنطقي.. ما سبق مجرد رأي يحتمل الصواب والخطأ.. مع أمنياتي للجميع بأن ينير الله أبصارنا ويهدينا إلى ما ينفعنا لعبادته... والله المستعان.

هل المسلمين في حاجة لاعادة فهم لدينهم

لفت انتباهي الرسالة ادناه والتي كتبتها احدى المشاركات في موقع العربية واعجبت لجرئتها وطرحها.. وقد اوردتها دون تغيير في المضمون وصححت فقط بعض الاخطاء الاملائية:
يبدو ان المسلمين يعانون من جهل شديد حتى في دينهم رغم أنهم يظهرون تدينا شديدا ..... انتشر الحجاب في كل أرجاء المعمورة ....وسبب قلقا حتى في الدول العلمانية مثل فرنسا وتركيا .... وصدرت فتاوى لمحاكمة الفكر بالقتل والكفر... وحكمت المحاكم ضد رجال فكر أمثال نصر حامد .... السبب ليس الدين طبعا فالدين لم يطلب من الخليفة عمر ان يحاسب المرأة التي قالت شعرا في طلب الجنس ولم تنم ليلها ... عمر ذهب إلى ابنته ليسألها ولم يذهب لزوجاته ... لماذا ؟؟؟؟؟ هذا هو العقل أيها المسلمون .... هذا هو الإسلام أيها الغيارى على الدين بجهل لم يشهد له الزمان مثيل ... يبدو ان الشابة التي أسهدها الجنس ولم تعرف طعم النوم متنفس عمر بنات عمر رضي الله عنه والسبب الثاني أيها الغيورين على الدين ( ولا أدرى كيف وصلتم إلى مجلس الشعب بهذا الجهل وهذا العقل ... ولا عجب فحال البلاد المذري دليل على عقولكم البلهاء ) السبب الثاني هو التواصل بين الأب وابنته والأب هنا هو الخليفة عمر الذي لم تشغله هموم الحكم والسياسة عن الحديث مع بناته وهو حديث لا يستطيع أشاوس الفكر التكفيري فقط ان يفكروا فيه ... هل منكم أيها الغيارى على الدين يجرؤ على محاورة ابنته في الأمور الجنسية المتزوجة يسألها كم تستطيع تحمل الحرمان الجنسي في أوقات الحرب... حدث نفس الهرج والمرج مع حديث إرضاع الكبير رغم صحته 100 % .... أيها الغيارى الدين ... الله يخليكم .... أبوس أيديكم ... تفقهوا في الدين .... اقرؤوا ولا تعتمدوا على المتفقهين فقط..." ويسرنا القران للذكر فهل من مذكر " الله يضمن لكم ان يشرح قلوبكم وينير عقولكم فالقران يسير وسهل لمن يقرأ .... والوحي أمر الرسول في بدايته أن يقرأ ... ويتعلم .. لقد تربى عمر مع المعلم الأكبر..وعائشة تعطينا نصف ديننا رغم حداثة سنها ... ولم يحدث أبدا ان استحى عمر أو عائشة أو السلف الصالح من الحديث في أمور الجنس وبكل صراحة ... وفى حديث للرسول مع شخص اعترف بالزنا ... يقول له الرسول: لعلك قبلت .. لعلك فاخذت ... وأخيرا يقول له: انكتها ؟ .....التراث والأدب العربي مليء بالجنس بلا خجل ... الحيوان للجاحظ به فصل عن " نيك الكلاب " وكتاب الإمتاع والمؤانسة لأبى حيان التوحيدي مليء بألفاظ الفحش والجنس ... والسيوطي صاحب كتاب " الإتقان في علوم القران " له أيضا كتاب في الجنس بعنوان " نواضر الأيك في فنون النيك " ولما الذهاب بعيدا ... اقرؤوا نصائح حبيبة المدنية _ وهى من سكان المدينة المنورة _ وهى تنصح كلا من ابنتها وزوج ابنتها عن فنون الجماع والفحش ليلة الدخلة ... نحن بحاجة إلى ثقافة وكفانا كفرا وجهلا يا أمة ضحكت من جهلها الأمم.

الضرب المفترى عليه في تأديب فلذات الاكباد

كثيرا ما يرتكب الأبناء أخطاء غير مقبولة ومتكررة تنم عن عناد لا ينفع معه إلا استخدام الضرب كخطوة أخيرة لردعهم.. الأبوان السويان عندما يضربان ابنهما والذي هو فلذة كبدهما لا شك أنهما لا يقصدان بذلك التشفي والتعذيب من اجل التعذيب.. بل يرومان معاقبته بقصد تأديبه وتقويمه وإصلاحه ليرعوي ويقلع عن التصرف أو الأفعال الغير مقبولة ولكل قاعدة شواذ.. ومهما علت الأصوات المعارضة وسنت القوانين للحيلولة دون استخدام الضرب بقصد التأديب فانه لن يتوقف أبدا في جميع أنحاء العالم.. وقد ظل الضرب وسيلة ضرورية للتأديب منذ ظهور أول أسرة في هذا الكوكب وسيظل كذلك وفي جميع المجتمعات حتى قيام الساعة.

هناك قاعدة شعبية معروفة تقول ان كل شئ إذا فات حده انقلب إلى ضده.. وان خير الأمور أوسطها.. الضرب الذي اعنيه هو الضرب المرشد وفي أماكن معينة في جسم الابن.. وعندما يضطر إليه احد الأبوين يجب ان يمارسه وهو متمالك لنفسه ومتحكم في غضبه حتى لا يكون مبرحا ومضرا وقاتلا، ويجب ان لا يستخدم في أماكن حساسة في الجسم لدرجة الإدماء أو ترك أثار خطيرة في جسده.. وذلك بالتحكم في قوة الضرب، وإذا لم يكن الضارب قادر على ذلك فيجب ان لا يلجأ للضرب في التأديب أبدا.. والأماكن التي يمكن توجيه الضرب إليها هي الأرداف في حالة استخدام عصا أو سوط.. أو على احد الكتفين إذا أراد استخدام كفه.. ويجب ان يحرص الأب عند توجيه الضربة على ان لا تطيش ضربته أثناء محاولة الابن تفاديها لتقع على مكان حساس كالوجه أو الأصابع أو البطن أو أي مكان آخر غير الكتف والردفين.. كما يجب ان يكون بقدر محدود ولا يزيد عن ضربة واحدة أو ضربتين في موقعين مختلفين.. وكثير من الأفعال التي تستوجب التأديب لا تحتاج إلى ضرب مؤلم وموجع بل إلى ضربة خفيفة جدا تجعل الابن يرتدع ويحسب ألف حساب عند التفكير في تكرار نفس الخطأ.

وينبغي اللجوء للضرب كخيار أخير دائما بعد استنفاد كافة وسائل التأديب الأخرى.. وان يحاول الآباء تفاديه وعدم استخدامه بقدر الإمكان ما ان يشعران ان هناك وسيلة أخرى غير الضرب ستؤتي أوكلها في حثه عن الإقلاع عن تكرار ذلك الخطأ.. وآلية التأديب يجب ان تبدأ أولا بالإرشاد والنصح حسب عمر الطفل، وان يشرح الأب للابن الطريقة المثلى لفعل الأمر الذي يريد منه تغييره، ويبين له السبب بأسلوب مناسب. أو إذا أراد ان ينهيه عن تصرف معين يبين له لماذا نهاه وما هي المشاكل التي تنجم عن تصرفه الخاطئ ذلك ويبدأ معه بأسلوب هادئ ويعطيه أمثلة، ثم إذا أصر على تكرار الخطأ يقوم الأب بتحذيره مرة ومرتين مع تهديده باستخدام الضرب.. وكثيرا ما تكون هذه الخطوات كافية لإقلاع الابن عن الفعل أو التصرف الخاطئ.

الضرب بغرض التأديب من الوسائل التي لا يمكن الاستغناء عنها أحيانا في بعض مراحل تربية الابن رغم النظريات التي تطلع علينا بين الحين والآخر في محاولة لمنعه.. والأحرى بدلا من التركيز على المنع بشكل كامل وتجريمه وتقديم التبريرات غير المنطقية والادعاءات من ان الضرب يؤثر نفسيا على الطفل وما إلى ذلك من أقاويل غير مؤكدة.. فالأجدى ان يركز المعارضين على ترشيد الضرب وشرح الطرق المناسبة البديلة والطريقة المثلى لاستخدام الضرب كخيار أخير بدون تسبيب إيذاء جسدي كما حصل من أباء كثر أساءوا استخدامه وتحول من ضرب بغرض التأديب إلى تعذيب جسدي وتشفي سواء كانوا لا يقصدون ذلك عن جهل منهم أو كانوا يقصدونه.

لو لم يكن الضرب مهماً أو يمكن الاستغناء عنه في تأديب الأبناء لما ذكره رب العباد في الكتاب الكريم وخص به النساء للتأديب.. فمن باب أولى ان يستخدم الضرب للابن وهو أكثر ما يحتاج إلى التأديب مقارنة بالزوجة.. كذلك أوصى الرسول (ص) باستخدامه في حالات معينة إذا أبدى الابن نوعا من الممانعة والتمرد على الاستجابة للنصائح والأوامر.. لا يختلف اثنان من ان عدم تأديب الابن يسيء إليه ويجعله يكتسب عادات سيئة بل مسيئة له وللأبوين في نظر الآخرين.. وعادة ما يطور الابن المدلل الذي لا ينهاه أبويه عن التصرفات الخاطئة سلوكيات تسبب الكثير من الإحراج والإضرار بممتلكات الغير وإساءة الأدب وعدم احترام الأكبر سنا منه، بل يمكن ان يؤدي ذلك لتصرفات يمكن ان تكلفه حياته.. أو تؤدي به إلى الانحراف أو لارتكاب الجرائم إذا لم يردع في مرحلة مبكرة.

المشاكل التي يتسبب فيها الأبناء المدللين والذين لا يتخذ في تربيتهم أسلوب متوازن من الحزم والعقاب واستخدام الأساليب التأديبية الأخرى أي بشكل متوازن.. نجد أثارها واضحة في الدول الغربية التي تجرم ضرب الأبوين للابن.. وثبت ان التدليل وعدم اتخاذ الشدة الكافية في التأديب هي التي أسهمت في إفساد أخلاق الأبناء وأخرجت إلى المجتمع أبناء مفسدين ومنحرفين وهذا واقع معاش في تلك الدول لا يختلف فيه اثنان وأصبح يدق ناقوس الخطر.. وما تفشي حوادث الاغتصاب والممارسات الجنسية والشاذة المختلفة وجرائم القتل في المدارس التي يعاني منها مجتمع كالمجتمع الأمريكي إلا دليل واضح للبعد عن التأديب الحازم للأبناء والذي يجب ان يستخدم فيه الضرب المرشد في كثير من الأحيان.

وكما ان الله يحاسب الوالد الذي يلحق الأذى والتعذيب بابنه بالضرب المبرح.. كذلك يحاسب الله الأبوين خصوصا الأب إذا فرط وأهمل في تربية أولاده بالطريقة الصحيحة المثلى على الصلاح والتقوى وان يحاول ان يحقق ذلك باستخدام كافة وسائل التأديب والتربية بما فيها الضرب المرشد.. فالأبناء في كل الشرائع السماوية والأديان يعتبرون أمانة في عنق الآباء وهما سيسألان عنهم إذا أدى التدليل المفرط في تربيتهم إلى الإساءة إليه.. هذا يعني يجب ان يكون هناك توازن في استخدام كل الأساليب التربوية.. ولا مانع من استخدام الضرب في المنزل وفي المدارس ولكن بنوع من الترشيد كخيار أخير بعد ان يستنفد الأبوان أو المعلمين في المدارس كافة الوسائل التأديبية الأخرى التي يمكن ان تغني عن الضرب.

أتمنى أن أصحو يوما وأنا أعيش في مدينة الرياض أن أرى بعض المظاهر السالبة وقد اختفت:

المظهر الأول:
تكدس السيارات أمام المحلات خصوصا المطاعم وبشكل متخلف دون أن يأبه قائدي هذه المركبات بقوانين المرور.. وتسبيبهم كثير من المشاكل للسيارات الأخرى التي تستخدم نفس الشارع في حركة تدل على أنانية وتخلف وكأنما الشارع ملك لصاحب السيارة.. رغم أن هؤلاء يعلمون أن مثل هذه التصرفات تكون سببا في كثير من الحوادث وتعطيل حركة المرور.. وأعجب من أناس ناضجين ينتهجون مثل هذه التصرفات.. والغريب في الأمر حتى بعض رجال المرور رايتهم والله بأم عيني وأكثر من مرة يقومون بنفس هذا التصرف المستهتر.. اعلم علم اليقين أن القائمين على أمر المرور في مدينة الرياض تؤرقهم هذه الظاهرة وأعيتهم الحيلة في أمر هؤلاء المتخلفين الذين يفتقرون للذوق والمسئولية.. وأدرك صعوبة ضبط هذا الأمر.. واعلم أن كثيرا من الحملات والإجراءات قد تم تنفيذها للحيلولة دون تكرار هذه المناظر المشينة ولكنهم لم يفلحوا.. وللأسف يئست إدارات المرور من ملاحقة هؤلاء وكان من المفترض أن لا تخور عزيمتهم في الاستمرار في إنزال اشد العقوبات بأمثال هؤلاء وسن غرامات رادعة وتجنيد كثير من المتعاونين إضافة إلى رجال الشرطة واستخدام سيارات وملابس مدنية لردع هؤلاء المخالفين ليمسكوهم بالجرم المشهود ويصدروا في حقهم غرامات رادعة ولا تأخذهم بهم رأفة أبدا.. وفي اعتقادي أن أي من هؤلاء إذا تم تغريمه مرة ومرتين سوف يقلع عن هذه العادة السيئة وسيكف عن هذا الاستهتار والعبث بالأنظمة والتصرف البغيض المشين الذي يمارس في عاصمة من أجمل العواصم في العالم.

المنظر الثاني:
كف الناس المتخلفين عن إهدار المياه عند الوضوء.. وللأسف الشديد لاحظت كثيرا من المصلين يفتحون صنبور المياه لأقصى درجة عند الوضوء.. لدرجة أن الماء المهدر يكون أكثر من الماء الذي يستخدمه المتوضئ ويكفي لشخصين آخرين.. يفعل الناس ذلك رغم علمهم بان إهدار الماء منهي عنه في الإسلام وان في هذا تناقض في تنفيذهم لعبادة الصلاة بارتكاب إحدى المحظورات.. والنصوص التي تنهي عن التبذير كثيرة من القران أو السنة مثل الآية التي تعنى أن المبذرين إخوان الشياطين وحديث الرسول لو كنت على نهر جار.. أضف إلى ذلك علمهم بشح المياه في بلد كالسعودية.. والكلفة الباهظة التي تتكبدها الدولة لتحلية المياه لدرجة أن الماء يكاد يكون أغلى من الوقود.. لذا أتمنى أن يكثر المعلمين والمعلمات في المدارس من تذكير الطلاب بشكل متكرر وبأساليب مختلفة عن ضرورة الالتزام بتعاليم الإسلام ونهيه عن هدر المياه.. وكذلك على أئمة المساجد تناول هذه المواضيع في خطب الجمعة باستمرار.. وتوصيل هذا الخطاب إلى ربات البيوت في مراعاة عدم هدر المياه في غسل الأواني والتنظيف والتنبيه بضرورة تفقد صنابير المياه داخل المنازل وخصوصا في المراحيض التي كثيرا ما تتلف مكوناتها فتسبب في انسياب الماء بشكل متواصل والتأكد دائما بان جميع توصيلات الماء في المنزل لا تهرب أو تسرب الماء.. والتأكد من غلق صنابير المياه عند انقطاع الماء عن الشقة لأي سبب من الأسباب.. فكثيرا ما ينسى الناس الصنابير في وضعية الفتح فينامون أو يخرجون من المنزل وتعود المياه أثناء ذلك.. وكذلك مراقبة الأطفال عند استخدامهم للماء في جميع مرافق المنزل.. وعدم ترك صنبور الماء مفتوحا عند الحلاقة أو تفريش الأسنان.. الخ.. وان تكون الحملة متواصلة ولا تتوقف أبدا وتشارك فيها جميع الجهات وتستخدم في تنفيذها كل الوسائل حتى تترسخ في أذهان الناس ثقافة الترشيد.

وللموضوع بقية..

الأربعاء، مايو 07، 2008

أتؤمنون ببعض كلام الله وتهمشون بعضه؟؟؟

ينبغي من تؤمن بالله حق الإيمان ان تستجيب لحث الله عباده على التعدد... (انكحوا) بصيغة الأمر و (ما طاب لكم).. ويجب ان يكون عذر الزوجة الوحيد هو عدم ثقتها بزوجها، وانه ان عدد عليها لن يخاف الله فيها (وهذه طبعا لا تصح فيمن يحب زوجته وليس العكس كما تظن النساء)... وفي تقديري ان الزوجة التي تحب زوجها حقا وتحب الله ورسوله هي الزوجة التي لا تخلق (ميلودراما) عندما يرغب زوجها في التعدد... وان تأخذ الأمر بحكمة وتستثمره لصالحها (في الدنيا والآخرة) في الدنيا بأن تحب لأخواتها (وزوجها) كما تحب لنفسها وفي الآخرة طبعا معروفة. وفوق كل ذلك انها ارادة الله.. فلا مناص الا من طاعته عز وجل.. فسبحانه وتعالى هو الاعلم بمصلحة عباده.

أما العذر الوحيد للرجل (الطبيعي) تحتها اكثر من خط... لعدم تعدده هو ان يكون جبانا وخائفا من العدل... العدل المعقول وليس المطلق (لاستحالة وجود إنسان عادل عدالة مطلقة لان العدالة التي يعنيها الله حسب تقديري وتفسير كثير من العلماء هي العدالة المطلقة وهي من صفات الله فقط وحاشا لله ان يناقض نفسه... يأمر الرجال بالتعدد ثم يقول لهم ولن تعدلوا كما تتحجج بذلك نساء كثيرات) (وحديث الرسول حاسبني في ما املك ولا تحاسبني فيما لا املك).

لا اعتقد ان الله شجع على التعدد عبثا.. كلنا نعلم فوائد التعدد للمجتمعات وخصوصا للنساء.. ولا يوجد رجل طبيعي (تحتها خطين) في الدنيا إلا (وهفته) نفسه وتمنى في لحظة من اللحظات ان يكون له أكثر من زوجة في وقت واحد وهذا امر له علاقة بالغريزة بالذات في الرجل... لكن هناك الجبان الذي يخاف التعدد (كما ذكر في الآية) مخافة الفقر او خوفا من زوجته او او .. ولأكون منصفا فإن مسأله "هفته" نفسه هذه ليست قاصرة على الرجال فقط.. فالمراة ربما تهفها نفسها هي ايضا لاكثر من رجل وهذا واقع يحدث لكل النساء تقريبا بلا استثناء.. ولكن هذه ارادة الله ان يكون ذلك خطا احمرا بالنسبة لها عليها ان لا تتعداه وهو امر غير قابل للنقاش لحكمة يعلمها هو، وعلى النساء الامتثال لهذا. انا طبعا هنا اتحدث من منطلق ديني.. فكل الاديان السماوية التوحيدية وغيرها من اديان تحرم ذلك. ولو انتشرت ثقافة التعدد.. وفهم الناس ان الاصل هو ان يتزوج البشر بسهولة كما كان يحدث في الماضي وبدون تكاليف لاصبح شكل الحياة اكثر اشراقا.. واني لاعجب كيف تشتكي المجتمعات من كثير من الجرائم ذات الصبغة الجنسية مثل التحرش والزنا والاغتصاب سواء من الشباب او النساء وفي نفس الوقت يعقدون الزواج ويضعون العراقيل بشكل مبالغ فيه؟؟؟

قد يكون المحرك الأساسي للتعدد هو الغريزة الجنسية لكن هناك قوة خفية لها علاقة بالتكاثر هي التي تحفز الذكور على ذلك ولولا هذه القوة الخفية لما وصل عددنا وتكاثرنا بهذا القدر... ولو رجعنا لبداية التاريخ لوجدنا ان أصل العلاقات الجنسية كان مبني على التعدد وان الرجل كان يضاجع النساء (ما طاب له) وكانت الإباحية الجنسية تضرب باطنابها في كثير من الحقب... لكن تغير الحال بظهور بعض المشاكل وصراع الرجال على ملكية محظياتهم من النساء ان جاز التعبير.. مما اضطر المجتمعات تطوير أعراف وتقاليد لضبط الأمور وتنظيمها لوقف الدماء التي كانت تسفك بسبب النساء تماما كما نشاهد في عالم الحيوانات في الغاب.

أما تحجج النساء دائما بان النساء يجب ان يعددن مثلهن مثل الرجل.. فقد ثبت بالتجربة عدم عملانية ذلك... لان النساء مارسن تعدد الازواج في بعض الحقب.. ومورست كثير من أنواع الزواجات في الماضي والتي كانت تتم في الجزيرة العربية قبل الإسلام وكذلك في جميع الامم... ومن هذه الانواع زواج المرأة بأكثر من عشرة رجال في وقت واحد... وعندما يحدث حمل تنسب المراة المولود عشوائيا لأي واحد رجالها... إلى ان جاء الإسلام وأبطل هذه العادة لما سببته من مشاكل كثيرة أهمها اختلاط الأنساب... وما تزال بعض القبائل تمارس نسائها ذلك كما في الهيملايا وبعض من الجزر النائية... وكذلك تحدث امور مشابهة لذلك الان بين كثير من الافراد في امريكا واوروبا.

كلنا نعلم ان الزوج بطبعه يزهد في الجنس بعد مرور سنوات من الزواج ويزول بريق الاشتهاء الجنسي.. والذي يبقى هو الجنس المعتدل والمودة والرحمة، فهل إذا ذهب هذا البريق يجب ان يطلق الرجل زوجته سواء كانت واحدة أو أكثر؟؟؟ هناك من الأزواج (الطبيعيين) الذي يرغب في التعدد ولكنه يخاف من زوجته... وهناك الذي لا يؤمن بان الأرزاق من عند الله فيخاف الفقر بالرغم من قصة الرسول (صلعم) مع الإعرابي الفقير ونصيحته له بالتعدد وشواهد أخرى كثيرة تؤكد ان الغنى والفقر ليس له قاعدة ثابتة لذا لا اعتقد ان التحجج بالفقر يتناقض مع الايمان بان الله او الرزاق... فرب زوج فقير يتزوج يعدد فيغنيه الله بعد تعدده.. ورب زوج فقير تزوج وهو غني يفقره الله بعد زواجه فجأة.. كما انني اعتقد ان عظم المسئولية ربما يكون حافزا ليبذل الزوج مزيدا من الجهد في طلب الرزق وتحسين اوضاعه المادية وربما يكون هذا واحدا من مقاصد التعدد.. وهل يوجد مجتمع في الدنيا لا يمارس فيه معظم الرجال التعدد؟؟ منذ ان خلق الله الأرض ومن عليها من المخلوقات؟؟ نجد معظم الرجال يعددون بالخيانة والزنا واتخاذ العشيقات او بالتعدد العلني بالنسبة للمسلمين وبعض الأمريكيين (طائفة المورمون) وغيرهم... وهل يوجد نبي لم يعدد عدا نبيين أو ثلاثة مثل عيسى عليه السلام... أتمنى ان يراجع الناس حساباتهم قليلا وخصوصا النساء اللاتي يتعللن دائما (بالغيرة) وهذا تعليل كاذب لان الله خلق للإنسان عقلاً كي يتحكم به في عواطفه... فالغيرة شأنها شأن المشاعر الأخرى يمكن للإنسان السوي التحكم فيها كالغضب مثلا.. فهل عندما اغضب يجب ان اقتل من أغضبني؟؟
مع تمنياتي للجميع بحياة زوجية سعيدة وتقبلوا تحيات معدد مجرب يعيش في سعادة وهناء مع زوجتين محبتين وفي بيت واحد وبدون أي منغصات تذكر بل تحسن في الوضع المعيشي مقارنة بالماضي (ربما لشعوري بعظم المسئولية وبالتالي بذل مجهود اكبر).. ويؤمن بان الحياة قصيرة جدا وأننا مجرد ضيوف ليس إلا وما خلقنا إلا لكي نعبده عز وجل وكل شئ في الدنيا عبادة بما في ذلك الجماع.. ويتألم لوجود أي أنثى راغبة في الزواج لكنها رغم ذلك معنسة لا لقلة في الرجال بل لأنانية وخوف وتضييع اجر عظيم في الزواج والتعدد ومحاولة إسعاد إنسانة أخرى (وفي بضع أحدكم اجر) الحديث (واللقمة تضعها في فمها اجر) الحديث... والسلام ختام... وسامحوني ان كان حديثي لا يعجبكم.

الاثنين، مايو 05، 2008

كيف يسعد الرجل امرأته وكيف تسعد المرأة رجلها!!!

سُئل حكيم زمانه والذي هو (أنا) عن كيف يجعل الرجل امرأته سعيدة... فقلت بعد كثير من التفكير.. إن الرجل يحتاج فقط لكي يجعل امرأته سعيدة إلى أن يكون لها:
1. صديقاً
2. شريكاً
3. حبيباً
4. أخاً
5. أباً
6. سيداً وعبداً
7. طباخاً
8. كهربائياً
9. نجاراً
10. سباكاً
11. ميكانيكياً
12. ديكوريستياً
13. مصمماً
14. عالم نفساني
15. مبيد حشرات
16. طبيب نفسي
17. معالجاً
18. مستمعاً جيداً
19. مُرتباً
20. رجل دين
21. نظيفاً جداً
22. متعاطفاً
23. رياضياً
24. دافئاً
25. جذاباً
26. شهماً
27. ذكياً
28. مسلياً
29. مبدعاً
30. قوياً
31. متفهماً
32. متسامحاً
33. حكيماً
34. طموحاً
35. مقتدراً
36. شجاعاً
37. بليداً
38. فحلاً
39. موثوقاً
40. عطوفاً
دون نسيان أن:
41. يجاملها بانتظام
42. يكون محباً للتسوق
43. يكون صريحاً
44. يكون غنياً جداً
45. لا يضغط عليها ابداً
46. لا ينظر إلى أي أنثى غيرها
وفي الوقت نفسه، يجب عليه أيضاً أن:
47. يكن لها كثير من الاهتمام، ويتوقع القليل منها
48. يمنحها حريتها، لا يسألها دائما أين كنت وأين ذهبتي
49. أن يكون ملحاحاً في طلب الجماع عندما تتصنع عدم الرغبة
ومن المهم جدا أن لا ينسى أبداً:
* تاريخ ميلادها
* ذكرى زواجهما
* الترتيبات التي تقوم بها

أما كيف تجعل هي رجلها سعيداً:
1. أن تتركه في حاله دائماً

السبت، مايو 03، 2008

خربشات متفائل

الحياة جميلة.. وأجمل ما فيها أن نحياها بغضها وقضيضها.. حلوها ومره.. جميلها وقبيحها.. ألمها وفرحها.. فالضد لا يظهره إلا الضد.. وكم هو جميل أن نعيش حياتنا بدون تعقيدات وبنفس بساطتها كما هي خام.. واني لأعجب كثيراً ممن يحاولون تعقيدها وحصرها وفق نظرتهم الضيقة ومحاولاتهم المستميتة لإقصاء الآخر.. أيا كانوا.. سواء كانوا أفرادًا أو حكاماً أو رجال دين.. ممن يحاولون وضع العراقيل باسم الدين والعرف والعادات والتقاليد بكثير من التشدد وكثير من التزمت.. ظانين أنهم هم حماة الفضيلة.. يقفون كالصخرة الصماء في وجه رياح التغيير رغم أن الدين لم يأمر بذلك.. وان العادات والتقاليد والأعراف قابلة للتغيير والتشذيب من فترة إلى أخرى بما يخدم مصالح العباد وإيجاد نوع من التناغم في تعاملهم مع بعضهم البعض وانتفاعهم بما سخره الله لنا فيها.. فمن البديهي أن يطرأ شيء من التشذيب والتغيير بالنسبة لكثير من الفتاوى والعادات والتقاليد حتى تتلاءم مع مستجدات العصر إذا كانت تتصادم مع الواقع وما يستجد فيه.